اسماعيل شاكر الرفاعي
الحوار المتمدن-العدد: 7709 - 2023 / 8 / 20 - 10:27
المحور:
الادب والفن
لم اشغل نفسي كثيراً باسئلتهم :
أولئك الذين سلخوا جلودهم
وهم يحاولون تقليم أظفار الحقيقة
لو كانت اسئلتهم ولدت على ضفاف الانهار ، وهم مشغولون بإعمار العالم لا غزوه
لشغلتُ نفسي بها
لقد اصطادوا اسئلتهم وهم على ظهور خيولهم او داخل هوادج بعرانهم
واسئلتهم الآن تشبه لغة الاماكن المهجورة
أو صفير الريح في الليالي المظلمة
لم اعثر في هذه البرية الواسعة : على وردة
وردة واحدة
بمكن لي ان اعصرها واستخرج عطرها واهديه الى صاحب رواية " العطر "
دائماً ، كلما تعثرتُ بجسرٍ او قنطرة
وكلما رأيتُ الريح
تهز عثوق نخلة او غصن رمان
تهبط عليَّ من لا سماء
اجنحةُ افكار لها ملامح أطفال
ولدوا في الظلال الخلفية لمدينة لم تولد بعد
ودائماً ، كلما هجرتني الغيوم ، وامتنعت الطيور المهاجرة عن حواري
يزداد عشب احزاني طولاً
واخيط أحلامي بآهات الفقراء
ودائماً كما لو كنتُ سندباداً
لم يسمع بالبحر
ولا يعرف فنون الابحار
انسج أشرعتي وابحرُ قبل طلوع الشمس
وقبل ان يوقظ شروقها نشاط الانسان لنهار من الاستغلال جديد
دائماً ابصرهم اقزام التاريخ هؤلاء الذين صوَّرتهم مجلة " العواصف "
وهم يمشون جواري
كما لو كانوا يحاولون الطيران بي
ولكن مجلة الأقزام هذه
لم تصور مخالبهم المغروزة في جنبيَّ..
20 - 8 - 2023
Louisiana
#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟