حسام السبع
الحوار المتمدن-العدد: 7709 - 2023 / 8 / 20 - 01:11
المحور:
الادب والفن
قد تعرفُ الأشياءُ بالضِدِّ
والبرقُ يسبـقُ هَـزةَ الرعــدِ
ولِمَنْ تردّى لا تُطِل في لومهِ
فاللومُ في السُفهــاءِ لا يُجـدي
مَن ظلّ في ذلٍّ توارثهُ يَعِشْ
عبداً ، وكم يختـال بالقيــدِ
والنفسُ إنْ رُوِيَتْ بماءٍ آسنٍ
فـدواؤها بالنُـــكرِ والبُعــدِ
بعد الجِراحِ ونزفهِ لا بدّ أنْ
ميّزتَ بينَ الشـوكِ والـوردِ
مَنْ صاحبَ الجُهلاءَ لا يلقىٰ سوىٰ
الخسرانِ والتجريحِ والصَّـدِّ
مِن لمحةٍ بالعينِ تفهمُني على
وُدٍّ ، فلا تحـتـاجُ للسَــرْدِ
الودُ يُعطى دونما ثمنٍ ومَن
يُحببكَ لا يجْعَـلْكَ تَسْتَجـدي
دفءُ الكلامِ بحسنهِ يُغنيك عن
نــارِ الشتـاءِ بِشِـدّة البَــردِ
فيَّ الوفاءُ مع الدماءِ بخافقي
قد صُنـتـهُ ، إني علىٰ عَهـدي
أما اللئيـمُ بطبعهِ متقــلبٌ
ينساكَ وقتَ العُسـر ِ والجــدِّ
حِسّي يراكَ وليسَ عيني وقتما
تُخفي الذي في القلبِ أو تُبدي
مِثل القمارِ حَياتُنا قد أصبَحَت ْ
والعيش يخذلـنـا كما النـردِ
وصلَتْ نهايتَها قوافلُ رحلتي
أمسيتُ في قربٍ من اللحدِ
السيفُ إنْ أبلىٰ وأبدع في الوغىٰ
لا بدّ أنْ يَثوي إلى الغِمدِ
#حسام_السبع (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟