أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - نضال نعيسة - يسقط حكم للعسكر














المزيد.....


يسقط حكم للعسكر


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 7707 - 2023 / 8 / 18 - 14:56
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


لاحت على السطح، وبالآونة الأخيرة، وفي فترات متقاربة، سلسلة من ظواهر مرعبة ومخيفة ألا وهي "همروجة" المجالس العسكرية التي حملت وبكل أسف وقرف هويات طائفية (علوية وسنية) استرضاء واستعطافا للشارع المنقسم وبكل خجل وأسف وقرف، أيضاً، طائفيا، تكريساً للشرقنة واستجراحاً الكانتونات الطائفية، وهذا سقوط لهذه المجالس والهيئات قبل ان تقلع وترى النور...
ولنا أن نتساءل، ها هنا، وبجد، وبغض النظر عن أية شخصنة وتحديد وتشنجات، ما هي مؤهلات وكفاءات هذا الضابط العلوي أو السني "أبو" البكالوريا أدبي شحط (راسب ويعيد وناجح بالمساعدة الذي كان يكتب بجانب اسمه حين صدور النتائج "م" هل تذكرونها؟) هذا الشخص الضحل معرفياً شبه الفاشل دراسيا وعديم الخبرات والفكر والثقافة وأعرف منهم كثيرين كانوا زملاء لنا على مقاعد الدراسة، وكل سيرته والـC/V الخاص بهذا، أنه وبكل بساطة، وبعد إنجازه "الأكاديمي الأسطوري وحصوله على شهادة "م" راح على الكلية الحربية بالواسطة والمحسوبية والقرابة والتزكية الأمنية والبعثية (يعني كان مخبراً على أهله وجيرانه ووو) قادما إما من جبل بعيد أو من قرية نائية حدودية وتخرج بعد ثلاث سنوات من الكلية الحربية ليعود وبنفس معايير القبول السابقة ليحتل مكاناً حساساً بما تسمى بـ"الدولة" وفيه (بلع ودفع) ويستلم رقاب ومصير البشر ويصبح "المعلم" وعنده حاشية ومرافقة وخدم وحشم وفيلل وقصور وعشيقات ومعجبات وخليلات وأسطول من السيارات وأرصدة بنكية ويأمر وينهي و"يشيل ويحط" و"يفك من حبل المشنقة"، كما يقال، نتساءل ما هي مؤهلات شخص كهذا كي يدير المجتمعات والحكومات ومؤسسات الدولة ويتحكم بالشعوب وبرقاب العباد ومصائر ومستقبل الناس ويقوم بإجراء دراسات وتقييمات عن الناس ويتلذذ بمعاقبتهم والانتقام منهم وخاصة زملاؤه الذين تفوقوا عليه دراسياً ولديه عقدة نقص متأصلة بداخله من أي مبدع ومتفوق ومتميز وما هي خبراته ومعارفه كي يوجه التعليم ويقترح تعيين الوزراء، كوزير تربية وتعليم، مثلاً، وهو فاشل تعليمياً، أصلاً، ( ومن نوادرهم قاموا مرة، وفي سابقة لم تحدث بالتاريخ، بتعيين بيطري وزيرا للتربية إمعانا بإهانة جماعية لشعب بأكمله) ويقوم نفس هذا الفاشل تعليمياً وينظّر بالصحة ويفتي بالتجارة ويشرف على الاقتصاد ويتفاصح بالتجارة ويحاضر بالعلاقات الدولية ويتفلسف بالاشتراكية ويتفذلك بالقومية العربية لكنه في اختصاصه الأصلي أي العسكرة فاشل ولم يخض أو ينتصر في أية معركة وجولة حربية.. أم السؤال الآخر المطروح حول أن هذه الشعوب والمجتمعات لا تقاد فعليا إلا بالعصا وبالهراوات يبقى قائماً؟...
لقد تابعت شعوب المنطقة عواقب وجود وتسلط الأنظمة العسكرية البوليسية العائلية المافيوزية والوراثية المخابراتية التي قادها هؤلاء والتي سيطرت على دول وشعوب المنطقة وفعلت بها الأفاعيل فأفلستها وأفقرتها وجوّعتها وأذلتها ونهبت ثرواتها وسرقت خيراتها ودمـّرتها وفكّكتها وهجـّرت شعوبها في أربعة أطراف الأرض وما هذه الدعوات لإعادة تعويم وشرعنة العسكر وحكمهم إلا نمط من حراثة ودق الماء وإعادة إنتاج لذات الكارثة والمأساة التي حلت بهذه الشعوب نتيجة سيطرة العسكر على مقدرات وثروات وقرارات تلكم البلاد، وأما انتظار نتائج مختلفة باستخدام ذات المواد ونفس الأدوات فهو التناحة بعينها وقمة الاستهبال والغباء.
مبدئيا يجب أن تكون هناك فقرة دستورية وقانونية واضحة وصريحة بدساتير الشعوب، وكما هو معمول به بالدول الراقية والمتقدمة، تحظـّر على العسكر العمل بالسياسة واستلام المناصب الحكومية، والتدخل بالقطاع المدني تحت طائلة التجريم والمحاكمة في حال مخالفة وانتهاك هذه المادة الدستورية..



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روسيا: نمر من ورق
- أيها الجنرالات: كفى عودوا لثكناتكم
- تدشين الحنفية والفشخرة البعثية
- فقعة ضوء: الله لا يرحمك ولا يرحمه
- لغدير: أقدس أعياد النصيرية -العلوية-
- الغباء الوطني والعقل الترللي
- طوني خليفة والمستشار الحردان: كيف يصبح الحذاء عمامة؟
- كذبة وخرافة الوطن العربي
- قراءة اولية في التشكيلة الوزارية التركية
- خرافة الديمقراطية العلمانية بالمجتمعات الدينية
- استنزاف بوتين: تكتيكات واستراتيجيات الحرب
- لهذا السبب لن تندحر الإمبريالية: السقوط الحتمي لعالم الأقطاب
- الإلحاد اولا
- فقعة ضوء: التبول على الملك
- فقعة ضوء: أيها الأعباء الكرام
- تركيا: سقوط الإسلام السياسي
- خرافة دولة الرسول
- استراتيجية تعويم الغباء
- تأسيس البعث: قبيلة قريش التي صارت دولة
- لماذا لا يُطلب الرؤساء الغربيون ل-لاهاي- مثل البشير وبوتين؟


المزيد.....




- الجيش اللبناني يعلن تسلمه 3 معسكرات تابعة لفصائل فلسطينية لب ...
- منظر مذهل في تركيا.. تجمد جزئي لبحيرة في فان يخلق لوحة طبيعي ...
- إندونيسيا تحيي الذكرى العشرين لكارثة تسونامي المأساوية التي ...
- ألمانيا تكشف هوية منفذ هجوم سوق الميلاد في ماغديبورغ، وتتوعد ...
- إصابات في إسرائيل بعد فشل اعتراض صاروخ حوثي
- شولتس يتفقد مكان اعتداء الدهس في ماغديبورغ (فيديو+ صور)
- السفارة السورية في الأردن تمنح السوريين تذكرة عودة مجانية إل ...
- الدفاع المدني بغزة: القوات الإسرائيلية تعمد إلى قتل المدنيين ...
- الجيش الروسي يدمر مدرعة عربية الصنع
- -حماس- و-الجهاد- و-الشعبية- تبحث في القاهرة الحرب على غزة وت ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - نضال نعيسة - يسقط حكم للعسكر