أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منار عبدالهادي ابراهيم - عودة.. قصة قصيرة جدا














المزيد.....


عودة.. قصة قصيرة جدا


منار عبدالهادي ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 7707 - 2023 / 8 / 18 - 12:21
المحور: الادب والفن
    


لقد اعادت كورونا كل شيء! وعادت المياه الي مجاريها. نعم انا اعني ما اقول. مرت سنة عن اخر لقاء جمعني معها ومنذ ذلك الحين لم نتبادل اية رسائل. كان الخلاف عميق لدرجة لا يستطيع كلا منا ان ينظر في وجه الاخر. حصل ذلك فجأة ولا احد منا يعرف ما الذي اوصلنا الى هذا الحال! ازدادت حدة الخلاف كلما مضت الايام ودون اي محادثة بيننا، انتهى الامر بالقطيعة التامة! انتشر الوباء وتغير كل شيء! تحولت الدراسة الى الكترونية. طلبوا ذات مرة من كل طالب ان يقوم بعمل تقرير لمادة اللغة الانكليزية ويرسله من خلال صف الكتروني، لم اعاني صعوبة في كتابة التقرير الا اني فكرت بها، اعلم انها قادرة على ذلك ولكن لا ضير في مساعدتها في انجازه، ان كان ذلك سبيل لاعادة علاقتي السابقة معها، فلم يكن هناك داعي لهذا الخلاف . راسلت رفيقتها وعرضت ان اقوم بعمل تقرير لها بشرط ان ترسل تقرير اخر الى صديقتي السابقة فوافقت فورا . عند المساء ارسلت لي رفيقتها رسالة تقول فيها ان صديقتك تشكرك على ما فعلت، ثم اردفت ان كان ذلك لا يزعجك ارجو مساعدتنا في كتابة التقرير اللاحق وانسى الامر ان كان هذا محرج! وافقت على الفور بذات الشرط السابق، فلم يكن هناك سبيل للوصول الى صديقتي غير هذا ! انتهيت مما طُلب مني وجلست انتظر رفيقتها ان تنقل لي رسالة اخرى عنها وانا احتسي بعض الشراب، لكنها لم تفعل! توجهت الى سريري عازما ترك الامر ان كان لا سبيل في ذلك وقلبي يعتصر الما! وضعت رأسي على الوسادة وقبل ان يأخذني النوم، سمعت اشعارا من هاتفي، لم اهتم في بادئ الامر الا ان الفضول دفعني لمعرفة مصدره. يا للمفاجأة! انها هي بعينها تراسلني. كم كانت ودودة ولطيفة. طار النعاس من عيني واخذت احدثها بشعور من النشوة. استقيظت في صباح اليوم مع الم في رأسي من اثر الثمالة. نظرت الى هاتفي لم اجد رسالة من رفيقتها، ندمت لتواصلى معها وفكرت بانها تعرف نقطة ضعفي فتستخدمها لاساعدها.. اه يا لخبث النساء . لحظة! فتحت هاتفي بسرعة ، لم يكن ذلك حلم بل حقيقة! نعم انها كانت تتحدث معي مباشرة دون ان تنقل شيء عبر رفيقتها. ارسلت لها رسالة اخرى لاتأكد من حقيقة ما رأى، أجابت بشيء ما، الا انني قرأته "انا هي ، صدق عينيك، وقد انتهى خلافنا" !



#منار_عبدالهادي_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آلاء - قصة قصيرة
- هيجان
- التشيع قراءة عراقية للاسلام
- رونزا .. قصة قصيرة
- الشك .. قصة قصيرة
- سراب .. قصة قصيرة
- حفلة تخرج .. قصة قصيرة
- نيران .. قصة قصيرة
- تراجيديا الرحيل وحلاوة العودة .. قصة قصيرة
- هيستيريا سادي .. قصة قصيرة
- كرم .. شانغري-لا مورفيوس .. قصة قصيرة
- رحيل .. قصة قصيرة
- كن شجاعا .. قصة قصيرة
- قصة قصيرة بعنوان (استعادة)
- قصة قصيرة بعنوان (اشواك)
- اردوغان ... الغاية تبرر الوسيلة
- صدام حسين والمظاهرات الحالية
- داعش والمطالبين بالأنظمة الدينية سواء
- نزهه في معسكر مدني


المزيد.....




- بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين
- بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر ...
- دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد
- -الخرطوم-..فيلم وثائقي يرصد معاناة الحرب في السودان
- -الشارقة للفنون- تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة
- فيلم -الحائط الرابع-: القوة السامية للفن في زمن الحرب
- أول ناد غنائي للرجال فقط في تونس يعالج الضغوط بالموسيقى
- إصدارات جديدة للكاتب العراقي مجيد الكفائي
- الكاتبة ريم مراد تطرح رواية -إليك أنتمي- في معرض الكتاب الدو ...
- -ما هنالك-.. الأديب إبراهيم المويلحي راويا لآخر أيام العثمان ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منار عبدالهادي ابراهيم - عودة.. قصة قصيرة جدا