أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 7706 - 2023 / 8 / 17 - 17:51
المحور:
الادب والفن
شعر: أديب كمال الدين
وسطَ حُلْمٍ غامضٍ وعنيف
أُعْطِيتُ كأساً تنبعُ في داخلِها
شمسٌ صغيرة،
شمسٌ لا تتوقّفُ عن الضياء
ولا تعرفُ أن تختفي أو تموت.
حتّى إذا استيقظتُ
وجدتُها بجانبي على السرير.
ففرحتُ بل رقصتُ حدّ الجنون
ثُمَّ خفتُ على الكأس
حتّى حاصرني الخوفُ من كلِّ جانب،
خفتُ عليها من كلِّ ذي عينٍ
أو روحٍ
أو يدٍ
أو لسان.
ضحكت الكأسُ وهي ترى ارتباكي الشديد،
قالتْ: ضعْني وسطَ قلبِك
فهو المكان الوحيد
الذي لن يصلَ إليهِ اللصوص.
فوضعتُها مُسرعاً جذلاً وسطَ قلبي
وقلتُ لها: ما اسمك؟
ضحكت الكأسُ ثانيةً وقالتْ:
ألم تعرفني؟
أنا كأسُ القصيدة
أنا شمسُ كأسِ القصيدة
أنا مَن سيعطي لرمادِ حياتِكَ الفانية
حرفَ الخلود
أيّها الشاعرُ المُحاصرُ بالموت
من كلِّ جانب.
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟