کاوە نادر قادر
الحوار المتمدن-العدد: 7702 - 2023 / 8 / 13 - 19:58
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
کاوە نادر قادر
تصاعدت وتيرة هجمات الطائرات بدون طيار التركية في جنوب كردستان، في الآونة الأخيرة، وصلت الی ٨٢ هجمة واکثر من ١٢٠ شخص، خلال هذا السنة، واستهدفت بعضها المدنيين. بينما وفقا للقانون الدولي، فإن هذه الهجمات تنتهك سيادة دولة ذات سیادة وعلاقة الجوار طويلة. تقوم ترکیا بهذه الهجمات، حسب تفسيرها بموجب المادة ٥١ من ميثاق الأمم المتحدة (الدفاع عن النفس). وفي حين أن العكس هو الصحيح فالدولة التركية تقوم بهجمات ظالمة وتشن حربا غیر عادلة وأعمال جائرة بحق الشعب الكردستاني. أي حرب ظالمة، مهما كانت طريقة شنها، هي حرب ظالمة. لذلك، يجب على الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان والأمم المتحدة الوفاء بواجبهم تجاه الانتهاكات التي ترتكبها تركيا على أراضي جنوب كردستان وحماية ممتلكات المواطنين وأرواحهم من أولويات الدولة. تنفذ تركيا هذه الهجمات في ظل صمت العراق وحكومة إقليم كردستان وتجاهل الأمم المتحدة من أجل الترويج لحزب أردوغان في الانتخابات البلدية المقبلة واستخدام هذا الضغط العسكري لإشراك العراق في القتال ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني PKK. لأجل اجبار العراق المساعدة في شن هذه الحرب الظالمة على أراضيه. زيارة أردوغان المرتقبة إلى بغداد مرتبطة بالنفط والقتال ضد حزب العمال الكردستاني PKK.
اما بالنسبة موقف الأمم المتحدة، فإن الدولة العراقية هي عضوة في الأمم المتحدة ويجب حماية سيادتها. ثم حزب العمال الكردستاني PKK تجسد مقاومة الشعب الکردي، حسب قرار الأمم المتحدة رقم 2649 / د 25 الصادر في يوليو 1970، والذي يدعم المقاومة الوطنية. تعتبر المقاومة الوطنية هي کیان سياسيي. وفقًا لقرار الأمم المتحدة 39/159 الصادر عن الدورة التاسعة والثلاثين لعام 1984، يجب عدم قبول إرهاب الدولة. حق أي أمة في مواجهة القهر والاحتلال تتجسد المقاومة الوطنية لأية أمة في الکیان القانوني لتلك الأمة.
لذلك، إذا لم يستطع العراق حماية أرواح وممتلكات مواطنيه، فمن حق مواطنيه طلب الحماية من الأمم المتحدة، وفقًا للقرار 724 الصادر في 15 سبتمبر 1991 والقرار 780 الصادر في أكتوبر من العام نفسه. لذلك، عندما تجد تركيا حلاً عسکریا فقط، يجب على الکورد إيجاد حل في القانون الدولي وإعادة السلام إلى الوطن .
#کاوە_نادر_قادر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟