أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - ليس للسفاح من وعود














المزيد.....

ليس للسفاح من وعود


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7697 - 2023 / 8 / 8 - 13:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما قال الدکتاتور خامنئي، بالمجئ بالسفاح ابراهيم رئيسي وتنصيبه کرئيس للنظام الاستبدادي القائم في إيران، فإن خطته الاساسية کانت في کيفية التصدي للرفض الشعبي العارم ضد النظام على أثر الانتفاضتين الشعبيتين في عامي 2017 و2019، وتعاظم دور وتأثير الشبکات الداخلية للمقاومة الايرانية على الاوضاع في إيران، لکن وبطبيعة الحال، فإن خامنئي ومن أجل التغطية على حقيقة الدور الدموي المناط بسفاح مجزرة السجناء السياسيين في عام 1988، وذر الرماد في الاعين، فإنه زعم بأن رئيسي وحکومته سوف يتصديان لمختلف الاوضاع السلبية ويعالجانها ويٶسسان لأوضاع تلبي طموحات وإحتياجات الشعب الايراني، ولکن وبعد مرور عامين على تنصيب رئيسي هل حقق المهمة التي أوکلها به خامنئي؟ وهل إنه قد نجح في تحسين الاوضاع وتحقيق أکثر من 50 وعدا قطعها على نفسه في الانتخابات الرئاسية بالاضافة لما وعد به خامنئي أيضا؟
فيما يتعلق بالخطة الاساسية لرئيسي من حيث السيطرة على حالة الاحتقان الداخلي والحد من تزايد مشاعر الرفض والغضب الشعبي، فإن إندلاع فنتفاضة 16 سبتمبر2022، وإستمرارها لستة أشهر هي في حد ذاتها أکبر وأوضح تأکيد وإثبات على فشل خطته بهذا الصدد وإن العکس هو الصحيح.
وفيما يتعلق بتحسين الاوضاع بخورة عامة، فإن أول مايمکن ملاحظته بکل وضوح، إن رئيسي وطوال العامين الماضيين واجه النقد اللاذع من جانب أقطاب جناح خامنئي قبل الاخرين، خصوصا وإن الأداء السلبي والضعيف لحکومته الهشة، قد وضعت النظام في مأزق قاتل، ولاسيما وإن جميع الوعود ال50 للسفاح رئيسي، لم تنجز وهي مرکونة على الرفوف باکاضافة الى إنه بدلا من يحل الازمات والمشاکل التي کان يعاني منها النظام قد أضاف المزيد من المشاکل والازمات الاخرى إليها وجعلها بحکم المستعصية حلها.
ولکي نکون في الصورة، فمن المفيد هنا أن نورد ماقد ذکره موقع "بهار نيوز" الحکومي، عن رئيسي وحکومته حيث کتب في الثاني من أغسطس الجاري أن:" القصة ليست مجرد قصة تورط رئيسي في مأزق، حيث لا يفهم منه شيئا؛ القصة تتجاوز هذا الحد. حكومة رئيسي هي نتيجة كل المطالب والشعارات والوعود التي قدمتها السلطة طوال هذه السنوات .. هذه الحكومة تظهر نتيجة كل هذه السنوات من المطالبات. لسنوات، وضعوا لبنة فوق لبنة ووعدوا بأننا نصل إلى حكومة مثالية، والنتيجة؟ حكومة رئيسي.. تمخض الجبل فولد فأرا"!
أما بخصوص وعد رئيسي ببناء مليون وحدة سکنية سنويا فإنه سرعان مابدأت الضبابية تحيط بهذا الوعد الکاذب من أساسه حيث أدت الزيادة المفاجئة في أسعار مواد البناء، والقفز 300٪ في رسوم البناء من قبل البلديات، وعدم وجود منظور واضح في سوق الإسكان، إلى حدوث ركود حاد في هذا السوق. لم يتم بناء مليون منزل قط، فنتيجة الأداء الضعيف لحكومة رئيسي، سرعان ما تم القضاء على الجهد الضئيل في هذا السوق. في الوقت الحالي، أصبحت قضية الإسكان تحديا اجتماعيا لا يمكن التنبؤ بنتائجه.
کما إنه من أهم التصرفات السلبية لحكومة رئيسي ارتفاع أسعار المواد الغذائية 7 مرات على الأقل منذ بداية حكومته. من خلال ما يسمى بالجراحة الاقتصادية، أوصل رئيسي الظروف المعيشية للشعب إلى حدود الأزمة. ارتفع سعر اللحوم الحمراء بنسبة 170٪ في عام واحد فقط. القوة الشرائية للحوم في البلاد أقل من أفقر البلدان في العالم، بما في ذلك رواندا ومنغوليا. انخفض استهلاك الفرد من اللحوم في البلاد بنسبة 17٪ مقارنة بمتوسط الاستهلاك العالمي.



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مأساة شعب ومحنة أوطان
- نظام الملالي شر وعدوان يجب الخلاص منه
- بأي وجه يتحدث خامنئي ونظامه عن تحسن الاوضاع؟
- لاعاصم لنظام الملالي من إنفجار الغضب الشعبي هذه المرة
- نصر سياسي نوعي للمقاومة الايرانية على النظام الايراني
- نظام الملالي لايعبر عن الشعب الايراني أبدا
- الامور لن تجري کما يريد النظام الايراني
- نظام الملالي يحصد نتائج قمعه وظلمه
- مٶشرات حتمية سقوط نظام الملالي
- نظام الملالي وإختلال الحسابات بصورة حاسمة
- إيران المستقبل تسود فيها قيم الحضارة والانسانية والتقدم
- 4 عقود من جرائم نظام الملالي
- الصورة ليست کما يوحي بها نظام الملالي
- أجواء القلق تسود في نظام الملالي
- الجمهورية الديمقراطية خيار إيران المستقبل
- تزايد الدعم العالمي لإنتفاضة الشعب الايراني ضد النظام
- أزمة لنظام الملالي لاحل لها إلا بسقوطه
- صراع ومواجهة من أجل التغيير الذي ينتظر إيران
- الحضور الجرئ للمرأة الايرانية في الانتفاضات ضد نظام الملالي
- هذا ماجناه النظام الايراني على نفسه


المزيد.....




- ماكرون يطرد 12 موظفا في الدبلوماسية ويستدعي سفير بلاده في ال ...
- ابنتا بوعلام صنصال تطالبان ماكرون السعي لإطلاق سراح والدهما ...
- الجميع -هدف مشروع-.. محللة توضح أهمية الفاشر لـ-الدعم السريع ...
- إسرائيل: لن تدخل أية مساعدات قريبا إلى غزة للضغط على حماس
- عباس إلى دمشق الجمعة المقبل للقاء نظيره الشرع
- الداخلية التركية تعلن القبض على 89 إرهابيا يشتبه بهم بالانتم ...
- إسرائيل تفرج عن 10 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة
- الحكومة اللبنانية تطلق مشروع إعادة تأهيل طريق المطار
- شاهد.. -سرايا القدس- تعرض مشاهد من قصف استهدف الجيش الإسرائي ...
- بكين تمدّ جسورًا مع جنوب شرق آسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - ليس للسفاح من وعود