أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الولايات المتحدة الأمريكية ومسؤوليتها على إرساء نظام الحكم المحاصصي الطائفي في العراق














المزيد.....

الولايات المتحدة الأمريكية ومسؤوليتها على إرساء نظام الحكم المحاصصي الطائفي في العراق


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7695 - 2023 / 8 / 6 - 14:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن المشروع الأمريكي بعد احتلال العراق في 9/4/2003 كان يقوم على هدفين سياسي واقتصادي الأول عند قيام ومبادرة الحاكم العام المدني الأمريكي على العراق (بول بريمر) تصميم هيكل نظام حكم محاصصي طائفي في العراق من خلال إقراره وتنفيذ مشروع لنظام سياسي للحكم في العراق تأسس وتكون مجلس حكم يقوم على النسب الطائفية والقومية في العراق.
أما فيما يتعلق بالهدف الثاني المشروع الاقتصادي الذي جاءت به إدارة الاحتلال الأمريكي وحاكمها المدني العام (بول بريمر) فإنه يدعو بأن يقترن عملية إعادة إعمار العراق من خلال إجراء تغيير هيكلي في الاقتصاد العراقي وتحويله من اقتصاد دولة مركزي إلى اقتصاد السوق وذلك من خلال إصلاح اقتصادي ينطلق من قناعات مسبقة ذات طابع أيديولوجي في اعتماد السوق محور للنشاط الاقتصادي وآلية لتوجيه الموارد المالية وما يتطلب ذلك من خصخصة كاسحة حتى دون أن تسبقها أعمال وجدوى حقيقية مما أدى ذلك إلى ظهور فئات اجتماعية من جديد وصراع من جديد أيضاً من خلال احتدام الصراعات الطائفية وحالة استقطاب رافقتها انعكست سلباً على وحدة الانتماءات الطبقية أدت إلى التشظي على أسس طائفية وعنصرية طبقتها الحكومات المتعاقبة بعد سقوط النظام الصدامي الدكتاتوري الدموي حيث تم التنظيم لهذه السياسات وتنفيذها بهذه الطريقة تحت املاءات المؤسسات المالية والنقدية الدولية وفي مقدمتها صندوق النقد الدولي ... وقد نمت ونشأت فئات طفيلية في أحضان الاحتلال الأمريكي بعد سقوط النظام الصدامي أصبح حلقة وصل بين رأس المال الدولي وبين عمليات وإنجاز وتفكيك وتصفية ركائز العمليات الاقتصادية الإنتاجية التي كان معمول بها في السابق من أجل انتشار وتثبيت الفساد الاقتصادي والسلب والنهب في الداخل الذي كان البداية للفساد الإداري في الحكومات القادمة مما دفع الآن القوى الاقتصادية والوطنية والديمقراطية المخلصة للعراق وطن وشعب على وضع برنامج إصلاح اقتصادي للعراق من أجل الوصول إلى مجتمع العدالة الاجتماعية والديمقراطية وهذا العمل والطموح يتطلب عدة أدوات كي يتحقق ذلك وفي مقدمتها القوى العراقية التي تقود هذه العملية من الاصلاحات التي يجب أن تكون اقتصادية وسياسية واجتماعية تحتاج إلى إرادة سياسية لديها رؤيا واضحة لما ينبغي القيام به شرط أن تنطلق من الحاجات الضرورية والفعلية للاقتصاد العراقي ويعني ذلك من خلال استراتيجية تنموية بديلة ومتكاملة توظف كل القطاعات العام والخاص والمختلط ولابد الإشارة إلى إعادة دور القطاع العام وتنشيط القطاعات الأخرى من خلال تأسيس وتكوين وبناء دولة ديمقراطية عصرية تمثل إرادة الشعب في رفض لدولة المحاصصية الطائفية التي أفرزت الفساد الإداري والتوافقية المصلحية والمحسوبية والمنسوبية والفقر والجوع والبطالة وتفشي المخدرات وانفلات السلاح واقتصاد ريعي وشعب استهلاكي غير منتج وجهاز وظيفي ضخم أفرز البطالة المقنعة والفضائيون والانتحار والعنف الأسري.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعقيباً على موضوع تحديث فريدريك أنجلز عن مجتمعات ما قبل التا ...
- الفساد الإداري بين الدولة الديمقراطية والدولة البيروقراطية
- العراق دولة ضعيفة وهزيلة
- الأكثرية الصامتة من الشعب العراقي والعمل الحاسم
- الإنسان والدولة والديمقراطية والمجتمع المدني
- ثورة الجوع والغضب التشرينية عام/ 2019 وأثرها في بث الوعي الف ...
- الإمام الحسين (ع) وثورته الباسلة واستشهاده من أجل الإصلاح
- التربية والتعليم والمجال الثقافي والمعرفة والفكر يعاني الإهم ...
- المطلوب من السوداني أن يحسم أمره أما مع الشعب وأما مع الإطار ...
- الكيانات السياسية والاقتصاد الريعي تبعد القطاع الخاص والاستث ...
- التغيير الجذري من أجل دولة مدنية ديمقراطية
- يقول الفيلسوف الألماني نيتشه : ليست العظمة أن تخضع لأحكام ال ...
- السياسة ونظام الحكم المعيار الذي يميز بين الدول المتقدمة وال ...
- ائتلاف إدارة الدولة تستغل الأكثرية النيابية وتحمي نفسها بإصد ...
- المالكي وتهديداته وتحذيراته المتكررة
- الشهيد البطل سلام عادل قلعة شامخة في تاريخ الحزب الشيوعي الع ...
- المحاصصة الطائفية وخطرها على الشعب العراقي
- العراق والديمقراطية والتنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعي ...
- الشاعر الكبير سعدي يوسف في ذكرى وفاته الثانية
- العراق يعيد نفسه إلى التاريخ الماضي


المزيد.....




- ماكرون يطرد 12 موظفا في الدبلوماسية ويستدعي سفير بلاده في ال ...
- ابنتا بوعلام صنصال تطالبان ماكرون السعي لإطلاق سراح والدهما ...
- الجميع -هدف مشروع-.. محللة توضح أهمية الفاشر لـ-الدعم السريع ...
- إسرائيل: لن تدخل أية مساعدات قريبا إلى غزة للضغط على حماس
- عباس إلى دمشق الجمعة المقبل للقاء نظيره الشرع
- الداخلية التركية تعلن القبض على 89 إرهابيا يشتبه بهم بالانتم ...
- إسرائيل تفرج عن 10 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة
- الحكومة اللبنانية تطلق مشروع إعادة تأهيل طريق المطار
- شاهد.. -سرايا القدس- تعرض مشاهد من قصف استهدف الجيش الإسرائي ...
- بكين تمدّ جسورًا مع جنوب شرق آسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الولايات المتحدة الأمريكية ومسؤوليتها على إرساء نظام الحكم المحاصصي الطائفي في العراق