عبد الله خطوري
الحوار المتمدن-العدد: 7694 - 2023 / 8 / 5 - 13:39
المحور:
الادب والفن
١_القاعدة السابعة عشرة بعد الألف .. تُقْتلع عَينُ كل مَنْ ثبت تورطه أو مشاركته في النظر إلى آلأضواء آلحمراء
٢_هررة مستثارة تتهارش في غلس آلظلام على مخلفات حاوية محشوة بآلقمامة .. هذا ما تبقى في آلحديقة آلساحرة بعد سهرة ليل ماجنة بأضواء حمراء
٣_على الأرحام أن تفكر مليا قبل أن تفتح الأبواب لأضوائها الحمراء
٤_ يا بشراي، أنا أحلم أيضا برضاها .. حورية رأيتها تصفف شعرها آلهارب فوق القذال تملأ آلأقداح مُقْلَتَاها تسكبان ما تسكبان تشرب أشرب وإيَّاها تبتسم ثم تطير تتبعها نظراتي .. لا تلحق شيئا .. عبثا مسحتُ مُقلتيّ فركت آلبؤبؤين لا أرى غير آلضباب وآلأضواء آلحمراء .. أزحت آلقرنية وآلحدقة، رميت بها بعيدا في آلفضاء لترى أكثر من مداها وتراها...
٥_في الجهة الأخرى حيث سعير المدن السفلى حيث البيوت الواطئة حيث هوام مجاري البالوعات والدهاليز والأقبية تلعب الجمباز ليل نهار .. الجرذان تأكل آلجرذان.لونها الفاحم الداكن هو هو لا يتغير.حياتهم زفت.عملهم قطران. مصيرهم السم القاطع وهلاكهم طاعون أضواء حمراء ...
٦_صَمَتْتُ ناكسا رأسي مُكتفيًا بنظرات مترددة حائرة تُتابع أرضيةً صلبة عامرةً بآلخَشاش وحَصوات دقيقة تتخللها خُنفساء قليلة القد والحجم قاتمة السواد تدحرج بنشاط كُرتها الأثيرة الداكنة، تحركها بقوائمها الخلفيتيْن صعودا إلى الأمام .. تتكئ على ما يشبه ساعديْن ناتئيْن مَعروقيْن ضامريْن بشُعيْرات دقيقة بالكاد تُرى، تتقدم هامتُها المُنحنية إلى الوراء لا تلامس اليابسة أبدا .. يختلط الوراء بالأمام والأسفل بالعلو والصعود بالانحدار والأفق بالقيعان والاستواء بآلدوران في لحظة واحدة مفعمة بحركة متقدة متحفزة مشتعلة مُصِرّة دائبة وبتوازن غريب لا يفتُّ عَزيمتَها عَائقٌ أو كَلَلٌ أو بَرَم تَـقصد بعيدا في خط مستقيم لا تميل لا تتموج لا تنحرفُ عن آلأضواء آلحمراء ..
٧_ ولما عاينت ما عاينت، جمدتُ في مكاني كالمُسَمَّرِ.أزحْتُ وُرِيْقَاتِ التُّوتِ مِنْ بَدنِي.شهرْتُ مَا تبَقَّى لِي من ضَغِينَةٍ فِي وُجوههِم وَطفقْتُ أُوَزِّعُ عليهِم بسخَاء كلَّ ما لديَّ من كَرَزٍ مُلَوَّثٍ بمخلفات الدباغ والقطران وزفت آلحياة متحديا أضواءهم الحمراء جعلت أجأر بأعلَا نشيـد .. ها أنـَذا ..
#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟