مصطفى حسين السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 7690 - 2023 / 8 / 1 - 13:38
المحور:
الادب والفن
تمسك بعكّاز الرقةِ
تقارع المحطات والميادين
بسيف الصبر والحكمة
امرأة مدجّجة بالحبّ
هاربة منه إليه
تخشاه ملء هواجس الظبية
تختال في واحة غنّاء
وقد داهمها المساء
ورسم الأصيل حنّاءه على وجهها
مطرا من حياء
وسنابل زهو تكابر قدوم الحصاد
أغلقت نوافذها
عن الحلم المشاكس
يداعب قلبها
عن نسمة تترصد عطرها
لتحمله بعيدا عن نوافجها
يوشي بطيبة الورد فيها
هي ذي الفراشات
حولها تتسكع ملء اشتهاء اللوامس
والنحلُ قاب شهقة من بتلاتها
يبسط شباكه حول شبّاكها الموارب
حزنها الشلال يخرخر من حولها
كشعر غجرية يراقص الريح
يثقل نوارس الروح
برطوبة الآهات والشجن المشروع
تنام كل ليلة تتوسَّد
ما تراكَمَ من أغنيات
وعند الصباح
تحمل فرشاتَها
تلوّن الأشياء لنهار يستوطنُها
(عواطفُ)* قمر عراقي في فضاء شاسع
بعيدا عن مداره
محاط بالنجوم
قمر يأبى الهبوط من العلياء
يطلّ يرمي السلام على استحياء
على المارين تحت شناشيلها
المترعة بالسناء
(عواطف) قلم يستقي مداده
من شلال حزن ظل يخرخر
فوق كتفيها كشعر غجرية
يستسلم للهواء
حزنها رافدان كرافدي العراق
فقد الحبيب والبعد عن الوطن
يلتقيان في شط قلبها
يتوحدان على رفدها بالوجع المدرار
الذي لا يستكين
رغم أن أغلب العراقيين
يقاسمانها هذا الشجن المقدس
لكنها استطاعت أن
تحول هذا الكم الهائل من الآلام
إلى لغة شاعرية تلتقطه الحساسين
والشحارير البرية غذاء لمواويلها
ومادة لمواساتها
*عواطف عبد اللطيف شاعرة عراقية مغتربة صاحبة منتدى نبع العواطف
#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟