أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - في نقد 13 نيسان (22) الصحافة














المزيد.....

في نقد 13 نيسان (22) الصحافة


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7687 - 2023 / 7 / 29 - 13:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



اغتيال نسيب المتني أطلق النسخة التجريبية من الحرب الأهلية لعام 1958. بعده بسنوات سقط كامل مروة. في الثمانينات سليم اللوزي ورياض طه وسهيل طويلة ومحاولة اغتيال طلال سلمان. في 2005 سمير قصير وجبران تويني. لائحة تضاف إلى شهداء السادس من أيار 1916.
الصحافة مسؤولة هي الأخرى عن الانفجار. قبل 13 نيسان كان لكل حزب وتيار صحيفته ومجلته. الكتائب، الشيوعي، البعث بفرعيه، القومي السوري، القومي العربي والنظام اللبناني.
يخططون للحروب في السر وتتولى الصحافة الكشف عن السر. بوسطة عين الرمانة هي الصاعق، أما مسؤولية الحرب الأهلية اللبنانية فيتحملها كل من عمل على تهديم الدولة. جريدة العمل الناطقة باسم الكتائب كانت تكرر على صفحتها الأولى التنديد بقيام دولة داخل الدولة. شعار محق وصحيح مئة في المئة، لكن الحلف الثلاثي الماروني هو من شن الحرب على دولة فؤاد شهاب مستخدماً لغة طائفية مقيتة، متهماً رئيس الجمهورية والبطرك معوشي بالانحياز إلى المسلمين.
الشيوعيون، قبل رفعهم شعار عزل الكتائب في جريدة النداء، كانوا متهمين بضعف ولائهم للوطن والدولة في لبنان، حتى قيل إنهم يحملون المظلات حين تمطر في موسكو. أذكر أن فريق أرارات بطل أندية الاتحاد السوفياتي نال تشجيع الشيوعيين والأرمن اللبنانيين في مباراته مع فريق النجمة اللبناني عام 1974. هذا يقال أيضاً عمن والى ويوالي أي نظام آخر خارج الحدود اللبنانية.
إذا كنا لا نستطيع، لقصور لغوي، الحكم على الأرمن من خلال صحافتهم، فمن المؤكد أن الجيل المولود خلال الحرب أثبت أن انتماءه العرقي لم يكن عائقاً أمام إيمانه بلبنان وطناً نهائياً. هي نطفة بدأت مع ممثليه الأوائل في المجلس النيابي، ومنهم خاتشيك بابكيان واكتملت مع جيل بأكمله من الفنانين والصحافيين ورجال الأعمال المعاصرين الذين نما ولاؤهم للوطن طرداً فيما راح ينمو ولاء أترابهم من الشيعة عكساً، بما يشبه ولاء السنة قبل الحرب لمصر الناصرية.
شهداء الصحافة ضحايا استبداد الأنظمة. نسيب المتني وحده ضحية النظام اللبناني، فيما الآخرون هم ضحايا استبداد الأنظمة العربية. في جميع الأحوال، لا يقتل الصحافي إلا برصاص من يضيق ذرعاً من الحريات عموماً ومن حرية الصحافة خصوصاً. اللافت أن القتلة ينتمون بالولاء إلى ما كان يسمى الأنظمة التقدمية أو الجمهوريات الوراثية أو تلك التي عصفت فيها رياح الربيع العربي.
قد يكون الصحافي في بلادنا حراً أما الصحافة فمسألة فيها نظر. استمعت ذات يوم إلى جورج ناصيف الصحافي في جريدة النهار يومذاك، في محاضرة تناول فيها كلفة العدد الواحد من الجريدة اليومية وعدد المبيعات ليخلص إلى ما مفاده أن مردود المبيعات المالي لا يكفي حاجة الصحيفة للاستمرار، فكانت تلجأ، لسد عجزها المالي الشهري، إلى أساليب عدة من بينها الإعلانات والاشتراكات الوهمية والهبات. النهار كانت تعتمد على مال خليجي، والسفير على مال ليبي، والجرائد الحزبية على دعم متنوع المصادر، من بينها حواجز صحافية غير مسلحة لبيع الجريدة للعابرين.
نظام الوصاية تعامل مع الصحف اللبنانية كعدو لدود. حتى جريدة السفير ذات الهوى القومي العربي أقفلت بقرار حكومي أملاه جهاز المخابرات السوري.
والأدهى أن الإعلام المكتوب تحول من ورقي إلى إلكتروني فصار بإمكان من يحصل على جهاز خلوي أو لابتوب أن يكون صاحب امتياز صحافي، ما جعل معظم الكتابة الصحافية ينتقل من أيدي الأدباء إلى أيدي من يكتبون بالحرف الكرشوني.
بالرغم من كل ذلك ظلت الصحافة وستظل سلطة رابعة يصدرها صحافيون أحرار.



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بكاء على الهريسة لا على الحسين
- في نقد 13 نيسان المجتمع المدني 21
- في نقد 13 نيسان (20)النظام السوري
- الحاكم ونوّابه
- في نقد 13 نيسان (19) منظمة التحرير الفلسطينية
- في نقد 13 نيسان (18) القطاع المصرفي
- في نقد 13 نيسان (17) رجال الدين
- نصيحة إلى الثنائي؟
- في نقد 13 نيسان (16) المغتربون
- في نقد 13 نيسان (15) نوّاب الطائف
- من الخاسر ومن الرابح؟
- الكفاءة بين خطابين رئاسيين
- من يحدد وجهة التغيير الناخب أم النائب؟
- في نقد 13 نيسان (13) الفدراليون
- في نقد 13 نيسان (12) العلمانيون
- في نقد 13 نيسان (11) العروبة والعروبيون
- في نقد 13 نيسان (10)تنظيمات الإسلام السياسي
- في نقد 13 نيسان (9) كراسات الكسليك
- ليس دفاعاً عن رياض سلامة
- في نقد 13 نيسان (9)المثقف القومي


المزيد.....




- رئيسة الاتحاد الأوروبي تحذر ترامب من فرض رسوم جمركية على أور ...
- وسط توترات سياسية... الدانمارك تشتري مئات الصواريخ الفرنسية ...
- لافروف: سلمنا واشنطن قائمة بخروق كييف
- الجيش الإسرائيلي يواصل انتهاك اتفاق الهدنة مع لبنان
- ترامب يبحث مع السيسي -الحلول الممكنة- في غزة ويشيد بـ-التقدم ...
- بعد قرارها بحق لوبان... القاضية الفرنسية تحت حراسة مشددة إثر ...
- زلزال ميانمار المدمر: تضاؤل الآمال في العثور على مزيد من الن ...
- ماذا وراء التهدئة الدبلوماسية بين باريس والجزائر؟
- -حماس- تدين مقتل أحد عناصر الشرطة في دير البلح وتشدد على أهم ...
- زيلينسكي يؤكد استلام أوكرانيا 6 أنظمة دفاع جوي من ليتوانيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - في نقد 13 نيسان (22) الصحافة