محمد عبد حسن
الحوار المتمدن-العدد: 7686 - 2023 / 7 / 28 - 23:18
المحور:
الادب والفن
ليس بعيدًا عن دائرة يُمثّل مركزها المضيء رجل واقف؛ يلقي الليل ستره الثقيل على خيامٍ متناثرة هنا وهناك. كلّ شيءٍ هادئ، أو هكذا يبدو، وهو يتطلّع إليه.. في حين لا تتسع دائرة الجالسين حوله كثيرًا. كانت الملامح صارمةً.. والأكفّ على مقابض السيوف وقد ابتعلتِ الأرض أنصافها.
قال الرجل:
- "إنّ القوم إنما يطلبونني ولو قد أصابوني لهوا عن طلب غيري، ............، هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملًا".
يسمع الليل ذلك. وإذ لم يتحرك أحد؛ نزع رداءه فبدا كلّ شيءٍ يسبح في نورٍ باهر. وحين كانت الوجوه، كلّها، معلّقة بالرّجل المشعّ الواقف؛ كان الليل يلمّ رداءه ويخبّئه لأيامٍ ستأتي، حتمًا، بعد ذلك اليوم.
#محمد_عبد_حسن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟