|
ازمة الكهرباء سبها اهمال وتقاعس الحكومات ام التدخلات الخارجية
علي العجولي
الحوار المتمدن-العدد: 7686 - 2023 / 7 / 28 - 15:34
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مالذي يحتاجه من يريد ان يبني مشاريع انتاجيه كبيره كمشروع انتاج الطاقه الكهربائيه ...بالضروره سيحتاج.. اولا..الموارد الماليه التي يستطيع بواسطتها شراء الاجهزه والمعدات اللازمه للمنظومه الكهربائيه والتي تتكون من قطاع الانتاج او التوليد وقطاع النقل وقطاع التوزيع ..ثانيا..الخبره التي يستطيع بهانصب وتشيغل وصيانة هذه المعدات .ثالثا..الوقود الذي سيشغل به قطاع الانتاج وهو النفط ومشتقاته اوالغاز المصاحب او الطبيعي و الماء المخزون في السدود او الطاقه الشمسيه ولا اريد ان اذكر الطاقه النوويه لان امريكا لاتسمح باستخدامه الا لاذرعها والحبايب ...رابعا...دراسة تفصيليه عن المكان الذي ستنصب به هذه الاجهزه والمعدات من حيث قربها عن مصادر وقود التشغيل المتوفر.ولا اعتقد ان بلدا مثل العراق يعجز عن سد حاجته من الطاقه الكهربائيه طيلة هذه السنين التي اعقبت الحربين اللذين قامت بهما امريكا واذرعها في المنطقه مره بحجة تحرير الكويت واخرى بحجة امتلاك العراق لاسلحة الدمار الشامل والتي دمر فيها كل مايساعد الناس على الحياة... كالمستشفيات و محطات تصفية المياة ومحطات الكهرباء والجامعات وحتى دور العباده لجميع المعتقدات والاديان كم ضربت الاسواق وهي تعج بالناس ولم تترك البيوت التي دفنتها مع ساكنيها وساوتها قنابلها مع الارض وحرقت الاشجار فنطبق عليها القول الذي يقول انها قتلت الضرع والشجر بل وضربت الملاجأ التي الاتجاء اليها النساء والاطفال فدفنوا داخل خرسانة سقوف وجدران كانوا يعتقدون انها ستحميهم من القنابل العنقوديه واسلحة اليورانيوم المنضب وكانت المره الوحيده التي يصدق فيها مسؤول امريكي في كلامه عندما قال (سنعيد العراق الى عصر ماقبل الصناعه)وفعلا كان عملا بربريا لم يشهد التاريخ مثله دمر فيه كل شئ واقترن كل هذا الدمار بحصار شعاره من لم تقتله اسلحتنا سنجعله يموت بالجوع والمرض وكما قلت مالذي يحتاجه من يريد ان يبني مشاريع الكهرباء فالعراق يملك الوفره الماليه المستحصله من صادرات النفط حتى ان موازنته الماليه لاكثر الاعوام التي جاءت بعد 2004 لم تقل عن 100 مليار دولار سنويا وكلفة انشاء محطة توليد سعتها الانتاجيه1000 ميكا واط هو مليار ونصف دولار اما الوقود فالعراق من البلدان المنتجة للنفط والغاز المصاحب الذي يحرق حفظا على البيئه منذو اكثر من 80 سنه كذلك يوجد الغاز الطبيعي بكثره في حقول لم تستثمر بصوره صحيحه في الانبار وديالى اما الخبره فالعراق هو البلد الثاني الذي يستخدم الكهرباء بعد مصر تنور شوارعه وبيوته بعد ان نصب الانكليز محطة كهرباء في منطقة العبخانه سنة1921اما التخطيط فان مديرية الكهرباء كانت تصدر كتب تضع فيها الخطة الخمسيه لمشاريعها محسوبه على اساس تطور العمران ومايدخل من اجهره..لكن العراقيين استطاعوا ان يكيفوا انفسهم ليعيشوا مثل ماعاش الزنج في البصره اولئك اطعموا نواة التمر المطحون بعد ان استكثرعليهم الساده الجدد ان يطعموهم قمحا لجهدهم في استصلاح ارض البصره الصبخه من الاملاح فطحنوا النوى وخبزوه دقيقا ..وهؤلاء اطعمهم صدام اغصان الاشجار واوراقها بعد طحنها .وبعد ان رفع الحصار الظالم بعد الغزو الثاني في 2003 ولتبيض به امريكا وجهها من الجرائم التي لم يطالبها احد بديتها فالحكومات التي تعاقبت على الحكم في العراق اما انشغلت بالمشاكل التي يصنعها لها الشركاء في الكعكعه او مايصنعه دول الجوار التي لا تريد العراق متعافيآ فلا زالت امبراطورية الاشورين تقض مضاجعهم ليومنا هذا فكما تحالفوا قديما مع العبرانيين يتحالفون معهم اليوم فمره يرسلون القاعده وابو مصعب الزررقاوي الذي مر من افغانستان عبر الاراضي الايرانيه مرور الفاتحين وكأنه جاء للعراق زائرا للعتبات المقدسه وليس لقتل اهله وهدم ما يقدسه الايرانيون ايضا وجاءت افواج القتله من الدول الاخرى تفد الى العراق بعد ان يدربونها في اراضيهم ومرة اخرى يسهلون دخول داعش التي اوجدتها امريكا باعتراف وزيرة خارجيتها هيلين كلنتون انها اي امريكا من صنعت داعش وعلى هذا الاساس فان تلك الحكومات كانت تلد عقيمه عاجزه لاتستطيع ان تلد ما يفيد البلد لكونها تكونت على اساس المحاصصة الطائفيه والعرقيه وليس على اساس الكفائه ومما يذكر ان احد وزراء الكهرباء استصحبه معه جيش من معارفه وعينهم في الوزاره فوظف مدرس رياضيات ومحلل اشارات ... وقس على ذلك وهذا الوزير هو من قال ان اسباب كثرة انقطاع الكهرباء في الصيف ان العرقيين يشغلون السخانات الكهربائيه عند الاستحمام ايام الصيف الله اكبر عليك صيف العراق تصل فيه درجة الحراره في الظل اكثر من 55 درجه مئويه ...لذلك وعلى اساس هذه النماذج فكان كل ماتحاول تقديمه ارتجالي تتحكم به المحاصصه التي اوجدتها امريكا ومن جعلته يملك مفاتيح السلطه (كرمكم الله)بول برايمر الذي اول عمل قام به هو ان جعل البلد بدون حمايه بعد ان حل وسرح الجيش والشرطه وكل من كان يملك مفاتيح الامن والقوه فنشطت عصابات السرقه والقتل واختلط الحابل بالنابل كما يقال ففرت العقول والخبره من البلاد خوفا على حياتها.... من كل هذا نستنتج ان المتسبب الرئيسي في ازمة للكهرباء هي امريكا لانها لم تسمح بعقد صفقات مع شركات رصينة كسيمنس او الشركات اليابانية فحتى في حالة التعاقد مع احد هذه الشركات تعمل جاهدة على افشال العقد كما حدث اكثر من مره مع سيمنس وتصر على ان يكون تعاقد مع General electric وهذه الشركة غير قاصرة لكنها لاتنفذ النشاريع بل تجهز المعدات فقط وتترك النصب كما ان اسعارها اعلى بكثير من اسعار الشركات الاخرى اما بالنسبة لتدخلات دول الجوار فأيران تتدخل بتطوير حقول الغاز كحقل عكاز وحقول ديالى والكويت تتدخل لاكمال ميناء الفاو والاردن تتدخل لعدم توقيع اتفاقية الحدود حيث اخذت طريبل ولم تعطينا المنطقة التي اتفقت مع صدام عليها اما تركيا فالنفط الذي يأتيها مجانا او بسعر رخيص جدا واجتياحها الحدود يجعلها تعمل دائما على جعل الحكومه العراقية ضعيفة والوضع الامني هش اما السعودية فسيطرتها على انبوب النفط العراقي داخل اراضيها منذ 1991 لحد اليوم يجعلها تعمل بكل جهد على ان لاتكون هنالك حكومة قوية كما ان المواطن نفسه يتحمل جزء من ازمة الكهرباء فعدم ترشيده الاستهلاك يجعل الحالة تتأزم لان المنظومه الكهربائيه لا تتحمل بعد ان حولت الاراضي الزراعيه الى مساكن ربطت بالشبكه الوطنيه بدون دراسه او تخطيط وان الحل الوحيد هو ان تكون في العراق حكومة تستطيع وتمتلك القدرة على ان تقول لا عندما يراد ان يفرض عليها شي لايخدم مصلحة العراق وشعبة وهذا بالضرورة حله بيد الشعب ان تمكن ان يخرج من الفكرة التي ادخلت الى عقله بان لاوجود له في العراق الا بتمسكه بعرقة ودينه وطائفته وليس بتمسكه بوطنيته ...
#علي_العجولي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حرق الكتب الدينيه هل هو حرية تعبير ام تكريس للكراهيه
-
العراق وحقه المهدور
-
ازمة السكن في العراق وكيف تحل
-
طقم اسنان /3
-
موازنة 2023 وما بعدها هل هي موازنه ام ميزانيه
-
امريكا وسياسة العصى في العراق
-
رساله الى السيد محمد شياع السوداني
-
قدسية السلوك المهني
-
التاريخ
-
المجمعات الطبية التعاونية
-
التزلف واللكلكه
-
.. هذا يحدث يوميافي العراق
-
الحكومات العراقيه كثرة اوصاف وقلة انجازات
-
النزاهه والشفافيه في الانتخابات وخاصة الانتخابات العراقيه
-
الشجاعه ان تقول الحق في وجه سلطان جائر
-
رساله الى الاعلامي الاستاذ جورج قرداحي
-
مدينه يحكمها الغرباء /2
-
كصوغة الخال انجازات حكومة الكاظمي
-
مدينه يحكمها الغرباء
-
انهض يا صبري افندي فهذا هو عصرك
المزيد.....
-
محمد رمضان يثير الجدل مجددا بفيديو ساخر.. -رمضان أحلى-
-
نتنياهو يغادر إلى واشنطن ومكتبه يوضح الهدف من الزيارة
-
بوتين: ترامب سيعيد النظام بسرعة كبيرة والنخب الأوروبية سترضخ
...
-
الشرطة البريطانية تعتقل رجلا حرق القرآن في بث مباشر غداة مقت
...
-
ترامب وزوجته ونائبه -يرثون- حسابات أسلافهم على السوشيال ميدي
...
-
مكالمة السيسي وترامب في الإعلام المصري: -التوتر يتراجع ودعوا
...
-
اتفاق مصري جيبوتي على استعادة الأمن وحركة الملاحة في باب الم
...
-
لبنانيون يحاولون العودة إلى بلداتهم رغم وجود الجيش الإسرائيل
...
-
بوتين: ترامب سيعيد النظام بسرعة كبيرة والنخب الأوروبية سترضخ
...
-
إسرائيل تستأنف الإثنين المفاوضات مع حماس بشأن المرحلة الثاني
...
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|