أمين أحمد ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 7684 - 2023 / 7 / 26 - 23:40
المحور:
الادب والفن
أ . . تتملك الحسرة
- على ماذا ؟ -
طفولة سعيدة . . كنت تحياها
، كل شيء كان يأتيك
، ابعد مما يحضر في احلامك
و . . اكثر من ما كنت ترغب فيه
شبابا – كنت – لا يلويك شيء
، جموح اقتحام . . لا يجرأ عليه احد
، عشق دائم . . بين يديك
، مال . . يتوسل إليك لتأخذه
مصاريع بلدان مغلقة – على غيرك -
فتحت لك
، ومقاليد امكنة تتسيد عليها
، بمزاد متعالي . . في المكانة
. . تسير عليه
- مضى العمر و . . يديك فارغة
، لم تقبل منحا . . فرصا توهب لك
لست مملوكا . . في جينك
- هو ما اعتدت على قوله –
، سينصفك التاريخ
. . وما تجترحه افعالك
- كما تجترحه الفوارس الصادقة
. . والانبياء
- لم تنتظر مقابلا
، لكنك تؤمن باحتقاقك على الاخرين
. . بكل شيء ولا تطلبه
ألا تنهشك الحسرة
. . حتى ما كنت تملكه
، وما كان سهلا يكون . . بيديك
- حتى الصحة
، اللا عوز
، والمقدرة . . التي علمت بها
. . تغيب عليك
و . . انت بأحوج البسيط منها
- حين يعبر الوقت . . ولا تستوقفه
، يسحب معه الذاكرة عند الاخرين
- ألا يأكلك الألم
، حين تجد لا يحس بك احد
، ولا حقوق لهرم مقعد
. . بينما كنت المقاتل
. . عن الاخرين
- الامر . . الذي لا اعرفه
، لماذا يخلو دماغي
، عواطفي
. . من التحسر والاسى
، قد يصاحبني التألم
، قد يضايقني حزني
، لكني
. . إن لم اكن انا
، لا يفرق الموت عن الحياة
و . . لم تكن هناك حياة
. . اعرف اني حييتها .
#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟