حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1725 - 2006 / 11 / 5 - 07:20
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
شعور بالحزن يخيم على كل أب و أم عندما يتم سؤالهم عن دراسة أبناءهم فمدارسنا تفتقد لأمور كثيرة لكي تصبح مدارس مزودة للعلم لأبنائنا فالعراق و بكل تأكيد يعتبر من الدول المتخلفة من ناحية التربية و التعليم و كل هذا لم يأتي من فراغ كما تصور البعض بل هذا ناتج عن تاريخ طويل من الإهمال لهذا القطاع الحيوي و الحساس و الذي يهم كل واحد فينا فحسب تقرير أخير لوزارة التربية و التعليم العراقية فأن هناك مئات من المدارس مبنية من طين في المناطق الريفية أو الفقيرة و أما المدارس الجديدة التي تم بناءها بعد سقوط النظام السابق فعددها بعدد أصابع اليد إما المدارس الأخرى فحدث ولا حرج فالآلاف المدارس تعاني من التضخم بعدد الطلاب حيث الصف الدراسي يوجد فيه عدد كبير من الطلاب و هذا طبعا أمر خطير للغاية حيث عدد الطلاب الضخم لن يجعل الطالب يستوعب المواد الدراسية بسهولة و سوف يضر بصحته و كذلك العدد الضخم يتعب و ينهك المعلم ولا يجعله يؤدي عمله على أكمل وجه فكيف سوف يتحكم المعلم بصف يبلغ عدد طلابه أربعين طالب أو أكثر كما هو الحال في المناطق الريفية أو الفقيرة و قد نجد حاليا من يطلب من وزارة التربية و التعليم العراقية بأن تقوم بدورها المطلوب من أجل إنقاذ الطلاب و المدارس و أنا أقول هنا بأن هذا الطلب صعب التحقيق و يعتبر غير عقلاني بتاتا لأن الإهمال الذي شمل الواقع التعليمي عمره أكثر من خمسة و ثلاثين سنة ولا يمكن معالجة المشاكل العويصة التي يعاني منها الواقع التعليمي بهذه الفترة القصيرة التي عشناها بعد سقوط النظام السابق
حسين علي غالب– رئيس مجموعة النخلة العراقية
#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟