مصطفى حسين السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 7681 - 2023 / 7 / 23 - 12:17
المحور:
الادب والفن
ذاكرتي طافحة بك
مثل كؤوس صباحٍ بالشمسْ
غارقة في وهم خيالٍ
تجترُّ صَهيلاً يَملأُ أرجاءَ الأمسْ
وصَليلاً يقترفُ الصولةَ
بحثاً عنْ عزّةِ نفسْ
تلك الأسفارُ مَنَحناها عِطرَ شَهامتِنا
كي تَملأ َذاكرةَ الدُّنيا بالأُنسْ
كانتْ في وجهِكَ تتزاحمُ أقمارٌ
فاكِهةً للسمّارِ وبينَ يديكَ
ورودٌ تتفتّحُ باللمسْ
خيمتُنا كانتْ مُحكمةَ النُّسْجِ
بوجْهِ الرّيحِ نُصلّي تحتَ سَمائها
جُمَعَ الوحدةِ ونُيمِّمُ الأوجُهَ شَطرَ القدسْ
تهنا عن خارطتِنا لا بوصَلةٌ
تهدي الخطوَ فضيّعنا كالبُلَهاء الدّرسْ
يا وطني يا أغنيةً ونشيداً حفظتْهُ الأقمارُ
به كم صدَحَتْ ألسِنةٌ خُرْسْ
كان الشعرُ غذاءَ السيفِ
بل كانَ السيفُ وليداً لدواةٍ أو طِرسْ
أمّا اليومَ وآهِ مِنّا فيه
صِرنا نتَعذّرُ عن خيبتِنا بالطَّقسْ
أو نرمي خيبتَنا خلف جِدارِ زمانٍ
أسميناهُ الزمنَ النَّحسْ
#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟