أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي الدين محروس - الثورة الثقافية في سوريا ( 3 )














المزيد.....

الثورة الثقافية في سوريا ( 3 )


محيي الدين محروس

الحوار المتمدن-العدد: 7680 - 2023 / 7 / 22 - 18:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التعريف المختصر والعام:
الثورة الثقافية هي التغييرات الجذرية في المفاهيم العامة للمجتمع، وتطورها النوعي نحو التقدم الثقافي والاجتماعي والعلمي.
كما تهدف إلى حرية التعبير والرأي على أوسع نطاق. وتأخذ طابع الثورة مع تمددها إلى أوسع الأوساط الشعبية على طريق التطوير النوعي للفكر، والنهوض به نحو الأعلى.
من الضروري التذكير بأن الثورة السياسية ما هي إلا رديف للتطور الاقتصادي والثقافي النوعي …
وتتضح هذه الفكرة عند التذكير بتطور أوروبا والعديد من الدول من العهد الاقطاعي إلى العهد الرأسمالي، وما رافقه من الثورة الثقافية والتعليمية …
ودخول المرأة سوق العمل، ومسألة المطالبة بحقوقها الاقتصادية والاجتماعية.
—————————————
من الصعب الحديث عن الثورة الثقافية دون ربطها بالمجال العلمي والتقني ( الثورة المعلوماتية ) ..
كما أنه من الصعب عدم ربطها بالثورة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والعلمية ..
وهنا مثال من واقع الثورات في البلدان العربية:
لقد لعبت وسائل التواصل الإلكتروني ( عبر الإنترنت ) دوراً هاماً في التواصل بين الشباب والناس في تجميعهم في الساحات والشوارع، مما أدى عملياً إلى انهيار بعض الأنظمة الاستبدادية.
ولا تزال الثورة الثقافية مستمرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي على أوسع نطاق.
ولا زلنا في بدايات الطريق، فيما يخص تطوير القيم القديمة، والتوصل إلى قيم جديدة حديثة تُناسب عصرنا ومجتمعنا في عمليات النقل النوعي في التفكير والسلوك الجمعي.
—————————————-
للأسف! هناك قوى اجتماعية وسياسية ودينية تريد وقف هذه الثورات الثقافية من خلال رفع شعارات مثل:
„ العودة إلى التاريخ المجيد !!
التمسك بعاداتنا وتقاليدنا وديننا … شاهدنا ما قامت به داعش من جَلدٍ وزواج „ شرعي „ من القاصرات لعدة أيام أو ساعات! ومهاجمة دور العبادة للمسيحيين وغيرهم ..
الخليفة هو الحاكم الشرعي …حيث تم تنصيب خليفتهم حاكماً في المناطق التي سيطروا عليها…
من هنا أهمية التصدي الثقافي لمثل هذه الأفكار في استغلال المشاعر الدينية من أجل السلطة السياسية.
————————————-
هنا يأتي تساؤل: ما هو دور المثقف في مجتمعنا؟
بالتأكيد - حالياً وفي المستقبل القريب والبعيد - له دور أساسي في النهوض بمجتمعاتنا من العصور الوسطى أو ما قبلها إلى القرن الواحد والعشرين.
ومهامه عديدة ومتعددة لا يمكن حصرها بعدة نقاط، فعليه تقع مهمة هذه التغييرات النوعية نحو مستقبلٍ أفضل
لشعوبنا ولأبنائنا ولأحفادنا. والحكمة تقتضي عدم „ الترفع والتكبر „ للمثقف على أبناء مجتمعه، بل أن يعيش بينهم بتواضع، ويستنبط ما هو المناسب في الزمان والمكان المُحدد.
وعندها وفقط عندها يتقبله المجتمع ويتقبل أفكاره.
أما إذا تعالى كما هو الحال اليوم مع بعض مثقفينا… أو إذا طرح نصوص منقولة من الدول الغربية لتطبيقها حرفيا في مجتمعاتنا … فلن نشاهد سوى هذه القطيعة الاجتماعية معه.
—————————
توجد ظواهر ثقافية - اجتماعية سلبية في مجتمعاتنا نتيجة الأزمات الاقتصادية مثل:
اعتبار „ الرشوة „ أمر طبيعي ..مع إضافة „ حلل على الشاطر „ !
تبرير الاختلاس من المال العام بأنه حلال وشطارة ..طالما هو من نظام استبدادي لا يرحمنا!
وأترك الجواب لكم:
مَن هو المسؤول عن هدم بناء القيم الاجتماعية التي كانت سائدة من الإخلاص في العمل والأمانة على المال العام؟
وهنا تبرز أهمية دور المثقف في التصدي لهذه الظواهر السلبية.
—————————

نعم ، تنتظر المثقفين السوريين مهام عديدة وهامة
وعليهم تقع مسؤولية التقدم الثقافي - الاجتماعي



#محيي_الدين_محروس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة الاجتماعية في سوريا ( 2 )
- الثورة السياسية في سوريا ( 1 )
- ما هو الفرق بين المعارضة والثورة؟
- من دروس الثورة السورية
- حول الأوضاع في سوريا
- الواقعية السياسية
- تحرر المرأة
- - الدين السياسي-
- ما هو تأثير الملابس على الحالة النفسية؟ وحق المواطنة
- الانتفاضة الشعبية في إيران
- حول النظام الرأسمالي
- - دولة المواطنة - أولاً
- الدعوة إلى دولة المواطنة
- أسباب تدهور الوضع المعاشي للمواطن السوري
- حول محاولة قتل الكاتب رشدي سلمان والتكفير والقتل
- الإسلام السياسي
- المواطنة
- الدولة العَلمانية الديمقراطية
- ما هو مستقبل العدوان الروسي على أوكرانيا؟
- الذكرى الحادية عشرة للثورة السورية


المزيد.....




- بعد أمريكا.. فيديو جديد يُظهر احتراق عدد من سيارات تسلا في أ ...
- صور توثق هول زلزال ميانمار ومسح مناطق كاملة عن الخريطة
- غزة في عيد الفطر: قتلى وجرحى جراء الغارات وتل أبيب ترفض مقتر ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن رصد صاروخين أُطلقا من اليمن (صور)
- الحكومة السورية الجديدة بعيون صحافة الغرب.. مؤقتة لـ5 سنوات ...
- ميانمار.. المعارضة تعلن وقف إطلاق النار من جانب واحد بعد الز ...
- -إنستغرام- تستنسخ خاصية من -تيك توك- لإغناء مشاهدة محتوى الف ...
- تركيا تعتقل صحفيا سويديا بتهمة الإرهاب وإهانة أردوغان
- الجيش الإسرائيلي يعلن دخوله لمناطق في جبل الشيخ السوري لم يد ...
- -شينخوا-: ارتفاع عدد ضحايا زلزال ميانمار إلى 1.7 ألف قتيل


المزيد.....

- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي الدين محروس - الثورة الثقافية في سوريا ( 3 )