عمر حمش
الحوار المتمدن-العدد: 7679 - 2023 / 7 / 21 - 21:07
المحور:
الادب والفن
قابل معلّمه؛ فاستوقفه: تعرفني؟
وحدّقَ السبعينيّ في تلميذِه القديم، الذي يقول:
- كنت أحبّك أستاذي؛ فعلّمني شيئا.
تريث المُتعبُ، وجاهدَ، ثمّ قال:
- لا تصدّق أحدا.
قال: ممن؟
- لا ملتحيا، ولا وطنيا، ولا ثوريّا.
وتدارك المُثقلُ، وأكمل:
سيُحِلُّ الأوّلُ بفتاواهُ دمكَ، ودمَاءَ أهلِك.
وأمّا الثاني؛ فها هو استبدّ، ولم يحرّرْ شبرا.
قال: والثالثُ؟
- تعطه عمركَ، وفي عجزِك ينساك، ويوم يوارونك يُنشئُ خطبةَ كذبٍ على قبرِك ..
وافترق الاثنان ..
المعلّم مُدمعٌ، والتلميذُ ساهمٌ، مُغرقٌ في ماضي معلّمه البعيد.
#عمر_حمش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟