معتصم الصالح
الحوار المتمدن-العدد: 7679 - 2023 / 7 / 21 - 04:26
المحور:
الادب والفن
سأظلُ غير مثالي وناقصًا،
لا نقيًا، ولا ذهبيًا، ولا فاخرًا.
مثل حبة الثقاب، أشتعلُ فورًا،
وفي أشد الحرائق، تتحولُ إلى جريان الماء.
لأطفئ ألم شخص آخر بسرعةٍ فائقة،
نسيانًا أنني مررت بألسنة اللهب...
لا، لن أكون قدوةً للفضيلة.
في داخلي، تشتعلُ العواطف وتنفجر بأهدافها.
ولكن هذا أنا، لا جدوى من الشكوى.
لا رغبة في التغيير، ولا حاجة للإصلاح.
من يطلع على روحي، يجد النجوم تلتهب.
والآخرون، معميّون، يفوتون نوري.
مع الروح، أشرب شروق الربيع،
وأستمتع بأغنية الطيور الباكرة.
طوال العام، يكمن الصيف في داخلي،
وأقلب صفحات الحياة على مدار العام.
الحب... أتنفسه كما أتنفس الهواء،
ومن هنا يأتي سهولة التنفس.
يترنح ويزهر ويحلق داخلي،
وحبُّ العالم هو الذي يُقرّر مصيري.
مع الحب، نكون مرتبطين ببعضنا البعض،
مُنسجين في القلب والنظرة والشعر.
معها، أتحلق عاليًا وأتراجع إلى أسفل،
ولكنني لن أخطو خطوة نحو اليأس.
إذا سببت الأذى بدون قصد،
فقول "سامحني" يأتي بسهولة.
فربما يكونُ من الصعب تحملُ فكاهتي،
ولكنني لن أتصرف بعمدٍ بعدوانية.
أنا سعيد بأنني قادر على التعاطف،
وأشعر بألم الآخرين أكثر من ألمي الخاص.
الجمال ليس فقط في زهور الأوركيد،
بل في بساطة البنفسج، يُزرع الجمال.
وإن البنفسج هو الأغلى لدي،
أكثر من ورود هولندية أو أوركيد جميلة.
على الرغم من أنني لم أكن في روما أو باريس،
إلا أنني أجد السعادة في مشاركتها مع من حولي.
أنا أفرح بالهروب من عبء الحزن،
النقص هو ملاذي المُريح.
عندما أصادف الكمال، أُثير
شوقًا للهروب إلى أقاصي الهواء... 🌪
"احتضان النقص: رحلة شعرية للحب والتعاطف"
"اكتشاف الجمال في العيوب ، وإيجاد القوة في الضعف"
#معتصم_الصالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟