شكري شيخاني
الحوار المتمدن-العدد: 7679 - 2023 / 7 / 21 - 00:51
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في خضم الانشغال وعدم الانتباه الى الامور الداخلية في الاحزاب السياسية وحتى الشخصيات المستقلة..تبرز عند فئة لابأس بها مشكلة الانا والتعالي والفوقية المطلقة .. حيث تضيق صدور هؤلاء المتبرجزين باي حوار او نقاش. ومتأصلة فيهم صفات البروظة والبرجزة....بل و المضحك أكثر انهم يصدقون انفسهم انهم قادة ومسؤولين.. وفي الاحزاب بشكل عام ايضا" عندنا مشكلة التعميم .. وايضا" نعاني من مشكلة التكلم باسم الاخرين.. فمثلا" الاحزاب السياسية بمختلف انواعها وطوائفها وقومياتها ,فانها ومن خلال بياناتها او تصريحاتها ,يعمد الاذكياء جدا" ممن يتولون كتابة هذه البيانات في هذه الاحزاب الى وضع صيغ التحدث باسم الكل , وعلى الكل أن يقرأ ويسمع وينفذ..هي بلا شك ثقافة شمولية ديكتاتورية سلطوية ترثها الاحزاب من بعضها البعض .تنكرها على الاخرين وهي تعمل بها الى الان لم نستطع التخلص منها مع اننا ننادي بالديمقراطية والحرية واللامركزية ..ولكن والحق يقال بأن الديكتاتورية والعنجهية الفارغة مثل اصحابها . هي التي تجعل المرء يفر من ابيه وحزبه ومنطلقاته واخيه. وخير مثال على ذلك البعث ومن يشبهه من الاحزاب الشمولية المقيتة والتي لا تزال تعمل بعقلية الاربعينيات بينما تريد ان تستحوذ عقول من هم اجيال القرن 21 ومثل هذه الشخصيات الرعناء هي وراء فشل حزب ما او مؤسسة او اصغر شركة.. واعود الى الاحزاب السياسية ومشكلة التعميم لديها ..فاي حزب سياسي يكاد يكون عدد عناصره لا يتعدون اصابع اليد وتراه يتكلم باسم الشعب قاطبة والويل والثبور لمن يعارض او يخالف . وزيادة في السخرية بأن يتم تهيئة احد عناصر هذا الحزب لكتابة بياناته وتصريحاته وكلمات المناسبات ..فترى هذا الجهبذ يأتي بمفردات ومصطلحات ما انزل الله بها من سلطان..لا لشىء فقط ليبرز اسمه انه فهمان اكثر من اللازم..لا بل ويتضمن البيان او الخطاب كلمات وكلمات تجعل المواطن ينفر من السياة ويهرب الى اقرب بائع للفجل حتى يغير الطعمة والنكهة ؟؟و لعله ينسى السفسطائية ..والتي تبدأ يجملة باسم الشعب ..وهو في حقيقة الامر لا يعرف الشعب لا من قريب ولا من بعيد..لانه متعال ومتعجرف ومتكبر... ومصيبة تلك الاحزاب انها تحتوي على الكثير من هذه الشخصيات والتي تكون السبب الرئيس في تدميرها وانحرافها عن خطها الصحيح.. لذلك يجب الانتباه جيدا" تنظيميا" الى مثل هذه الشخصيات وتقويمها وتقليم أظافرها كل حين ومين .ولا يجب ان يتركوا هكذا فيصبحوا متسلطين اكثر ويصبح الحزب او الوزارة او المؤسسة برمتها في خبر كان..ويجب اخضاع القيادات الحزبية كل فترة الى فلترة كاملة من خلال ندوات ودورات واعمال ميدانية وحوارات تكشف للمجموع مدى صلاحية بقاء هؤلاء في الاحزاب ..يتبع
#شكري_شيخاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟