أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان ابو نجم - الصوراني نشأة الصهيونيةوقيام دولة الكيان















المزيد.....

الصوراني نشأة الصهيونيةوقيام دولة الكيان


غسان ابو نجم

الحوار المتمدن-العدد: 7678 - 2023 / 7 / 20 - 18:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الصوراني
نشأة الصهيونيةوقيام دولة الكيان
برؤية علمية ومنهجيةواضحة وثابتة كباقي دراساته وابحاثه السابقة الغنية والمتميزة وبدراسة أعتمدت المنهج العلمي التاريخي حملت عنوان(الصهيونية العلمانية الدينية ومستقبل دولة العدو )يستعرض الباحث والمفكر التقدمي الفلسطيني غازي الصوراني أحد اقطاب الفكر العربي التقدمي في الوطن العربي السردية اليهوصهيونية التي حاولت جاهدة إثبات أن اليهود امة أو قومية وليست طائفة دينية وإن الصهيونية وارتباطها بالوجود اليهودي في فلسطين قبل الفي عام هي كذبة كبرى عبردراسة اعتمدت منهج البحث العلمي من جهة وسردية تاريخية واضحة لنشأة وتطور الفكر الصهيونى باشكاله المتعددة القومي والديني من جهة آخرى
تعتبر الدراسة وثيقة تاريخية يجب أن تدرس للأجيال الفلسطينية ليس لأنها تحتوي على رواية كاذبة حاول العدو الصهيوني تسويقها بل وثيقة تدحض التاريخ المزور لليهود والحركة الصهيونية وتؤكد السردية الفلسطينية حول الحق التاريخي للشعب العربي الفلسطيني في فلسطين قسمت الدراسة إلى قسمين الأول جاء تحت عنوان حديث عن الصهيونية العلمانية والدينية والثاني حديث عن مستقبل الكيان الصهيونى في فلسطين
في التمهيد يتطرق الصوراني إلى الاكذوبة الكبرى التي حاولت الحركة الصهيونية العالمية إقناع ألعالم بها بآن اليهود شعب له جذوره التاريخية مؤكدًا بأنهم طائفة دينية لا يمتلكون مقومات شعب أو قومية أو أمة مستندًا لدراسات للكاتب اليهودي شلومو ساند ومهدي عامل والدكتور عبد الوهاب المسيري والتي أكدت أن اليهود لا يمكن ان يشكلوا شعبا أو قومية وإنما هم خليط غير متجانس من قوميات مختلفة جمعها الدين اليهودي أما عن نشأة الصهيونية يورد الصوراني أن الصهيونية نشأت في القرن التاسع عشر بين يهود روسيا وبولونيا وباقي دول أوروبا الشرقية وإن المسميات بين اشكيناز(وهي الاسم القديم لالمانيا بالعبرية )والسفارديم (الاسم القديم لاسبانيا بالعبرية)تؤكد حقيقة أن اليهود والصهاينه لاحقا هم خليط من قوميات مختلفةً وان الصهيونية العالمية نسبت نفسها لجبل صهيون لتحقيق التزاوج بين الدين اليهودي والفكر الصهيوني وهم في الحقيقة إحتلال استعماري إحلالي لا يمت بصلة لليهود الذين غادروا فلسطين قبل الفي عام
وعن حقيقة الصهيونية الدينية يؤكد الباحث ان الدين اليهودي يربط بين الوجود اليهودي وتحديدًا جبل صهيون وبين عودة المسيح المخلص الذي سيخلص اليهود ويحقق العدل والرخاء في العالم وتطورت لاحقًا لتأخذ شكلها السياسي بعد هزيمة 67التي حققت الانسجام والتفاعل بين الصهيونية العالمية والدينية وحققت التحالف بين اليمين القومي واليمين الديني الذي افرز الليكود ويشير الصوراني لثلاث مراحل أدت إلى بروز اقصى اليمين الجديد هي مرحلة أوسلو والثانية انشقاق اليمين عام 2005 بين يمين براغماتي امني مثله نتنياهو واليمين الاستيطاني الديني والمرحلة الثالثة هي مرحلة نجاح اقصى اليمين في الوصول للسلطة عام 2009
ويورد الصوراني عن بدايات انطلاق الصهيونية الدينية في العصر الحديث عبر الحاخام يهودا القلعي عام 1789-1878والذي دعا عودة اليهود البشرية الى فلسطين دون انتظار عودة المسيح المخلص وتعمير الارض الخراب واحياء اللغة العبرية ثم تلاه الحاخام كلاشير ومهايلفير ومائير بار ايلان واكثرهم عنصرية باروخ غولدشتاين الذي نفذ مجزرة الحرم الإبراهيمي والذي أعتبر أن ألف عربي لا يساون ظفر يهودي وان هناك وقت دائمًا لممارسة الطب وقتل العرب وان التوراة لا تجيز التعايش مع العرب وعن التأسيس التنظيمي للصهيونية الدينية يورد الصوراني انها تأسست عام 1902 اي بعد 15عاما من مؤتمر بازل الذي اقر ضرورة وجود وطن قومي لليهود بدعم من الرأسمالية الغربية وانها تاسست في اطار الصهيونية العالمية وتأسس فرعها في فلسطين عام 1918وعن المبادئ السياسية والأيديولوجية لتيار الصهيونية الدينية اورد الباحث 9مبادئ تمثلت بالاعتراف بالحق التاريخي لليهود في فلسطين وبناء دولة إسرائيل وتدريس الدين اليهودي وضرورة خدمة الطلاب اليهود في الجيش ودعم المؤسسة القضائية الحاخامية وحرمة يوم السبت والقدس عاصمة أبدية لاسرائيل وتأييد الترانسفير ولاحقًا اضيف ضرورة إلغاء اتفاقات اوسلو ورفض الاعتراف بالسلطة الفلسطينية ورفض حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني
ويضيف الصوراني عن الصهيونية والدمج القصري الانتهازي بين الديني والقومي ان الصهيونية أستخدمت الدين والتوراة لتحقيق إستعمار فلسطين رغم ان الصهيونية في جوهرها علمانية ملحدة
لقد اتضح من السرد التاريخي الذي اوردة الباحث أن الكيان الصهيونى قام على كذبة كبرى وان لا وجود تاريخي لليهود ولا الصهاينه في ارض فلسطين وان قيام في فلسطين مصلحة للدول الرأسمالية الكبرى بعيدًا عن الدين اليهودي والفكر الصهيونى وان نابليون اول من بشر بقيام هذا الكيان عام 1798حين دعا اليهود لاقامة دولة لهم في فلسطين ومما يؤشر على زيف الادعاء بان فلسطين ارض الميعاد ما ورد في قرار المؤتمر السادس للحركة الصهيونية الذي اقر قيام دولة لليهود في اوغندا أو الارجنتين وهذا يعد تجاوزًا واضحًا للادعاء الديني اليهودي لفكرة ارض الميعاد وهذا ما ورد في العديد من كتب المفكرين الصهاينة الذين أقروا ان الدين اليهودي أستخدم لإقناع فقراء اليهود للعودة الى ارض الميعاد وكان هرتزل يؤكد دائمآ ان الدين لا يهمني بل يهمني الاسطورة الجبارة للعودة وان الدين اليهودي مجرد وسيلة لاقناع فقراء اليهود للعودة لارض الميعاد وعن موقف الاحتلال من الضفة الغربية وقطاع غزة بعد ان تحقق أحتلال فلسطين 48 وقيام دولة الكيان بقيت أعين الصهاينة على باقي ارض فلسطين فتم أحتلال الضفة والقطاع وسعى الاحتلال جاهدًا لاحكام سيطرته عليها وسعى لتقسيمها بقصد تقسيم القضية لتصبح قضيتين وفق المخطط الديني القومي الصهيوني اليميني عبر فرض حقائق استيطانية على الارض الى جانب مشروع الترانسفير ويبرز الصوراني ابرز رموز التيار الديني والقومي الصهيوني اليميني المتطرف أمثال جابوتنسكي ومائير كهانا وتسيفي يهودا كوك ودوف ليئور وايتمار بن غفير وسميتوروتش وافي روتنسكي وعن المنظمات الصهيونية الارهابية يورد حركة كاخ وغوش امونيم ومنظمة الارهاب ضد الارهاب وغيرها
وعن مستقبل هذا الكيان المسخ يقول الصوراني انه الى زوال وان تفكيكه وزواله حتمية تاريخية وان هذا السرطان الممتد في الجسد العربي لا يشكل خطرًا على الشعب الفلسطيني فقط بل على الامة العربية جمعاء وإن مسألة دحره مهمة قومية عربية ويورد آراء بعض المؤرخين اليهود امثال افنيري وشلومو ساند وغيرهم الذين تنبأوا بزواله
كذلك يورد الباحث آراء عدد من المفكرين العرب الذين تناولوا الفكر الصهيوني أمثال عبد الوهاب المسيري والراحل جمال حمدان الذين اصدر كتابًا قيمًا اسماه اليهود انثروبولوجيا فند به المزاعم الصهيونية واحقية اليهود في فلسطين برؤية علمية ونقديه
وفي ختام الدراسة التي لا يغني هذا المقال عن الاطلاع عليها ودراستها بشكل عميق لتستوفي حقها يورد الصوراني ان الصراع مع العدو الصهيوني هو صراع وجود وانه لا يمكن هزيمة هذا الاحتلال الا عبر تشكيل اوسع جبهة عربية تقدمية يكون لليسار دورًا قياديًا فيهالتحرير فلسطين اخيرا أود التأكيد أننا نواجه كيانا استعماريًا احلاليا توسعيا صادر الأرض والمنزل ووسيلة الإنتاج ويسعى دائمآ نحو المزيد من مصادرة الاراضي وقتل واعتقال كل من يقف وجه توسعه ولم يحضر شذاذ الافاق الى فلسطين لكي يغادروها بل لتكون نقطة ارتكاز لتحقيق مزيد من التوسع ويحلوا بدل سكانها الاصليين وكان عليهم لتبرير احتلالهم نسج كذبة كبرى اسمها أرض الميعاد ولكنهم واجهوا شعبًا متمسكًا بسرديته وبتاريخه وبحقه عجزت الة القمع والتنكيل ان تسحقه
دعوة اخيرة لكل الاجيال الفلسطينية الحالية والقادمة لدراسة ما ورد في هذه الدراسة التي أرى انها يجب ان تدرس في مدارسنا ومعاهدنا وجامعتنا لانها جمعت وركزت ما تشتت من كتابات حول الحركة الصهيونية بطريقة علمية ومنهجية وكشفت كذب وزيف الإدعاء الصهيوني وافق الخلاص من هذا الاحتلال



#غسان_ابو_نجم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غسان كنفاني ،اديباً وروائياً وحزبياً
- ‎اتفاقات اوسلو ‎لا تقل خطورة عن هزيمة حزيران 67
- هل يفرض محور المقاومة قواعد ردع جديدة
- معركة ثأر الاحرار مقاومة عنيدة وكيان هزيل
- جرائم الاحتلال ضد الفلسطينين بين فكر المقاومة وثقافة الهزيمة
- جبهة وطنية موحدة في مواجهة كيان صهيوني ديني فاشي
- مروان عبد العال حارس السردية الفلسطينية
- الانتفاضة المسلحة تطور نوعي للصراع الفلسطيني الصهيوني
- سوريا تحت الزلزال وقانون قيصر
- الصوراني يخترق جدار الخزان من دراسة النظرية الثورية إلى توطي ...
- ارهاصات ما قبل مدريد واوسلو الحوار الاكاديمي
- غسان كنفاني واستباق الزمن
- مسيرة الاعلام الفلسطينية جماهيرنا تتصدى وسيف القدس مشرع
- (ارتفاع المنسوب النضالي ضد الوحشيه الصهيونيه)
- المؤامرة المقدسة على باب الخليل
- الاغتيال الصهيوني للمستقبل الفلسطيني_البنية السياسية(3)
- الاغتيال الصهيوني للمستقبل الفلسطيني_البنية الاقتصاديه(2)
- اغتيال المستقبل الفلسطيني
- ضياع السياسة الفلسطينية الواقع والتحديات وآفاق الحل
- اغتيال منظمة التحرير الفلسطينية مشروع مبرمج


المزيد.....




- إغلاق المخابز يفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، ومقتل وإصابة أل ...
- هل يهدد التعاون العسكري التركي مع سوريا أمن إسرائيل؟
- مسؤول إسرائيلي: مصر توسع أرصفة الموانئ ومدارج المطارات بسينا ...
- وزارة الطاقة السورية: انقطاع الكهرباء عن كافة أنحاء سوريا
- زاخاروفا تذكر كيشيناو بواجبات الدبلوماسيين الروس في كيشيناو ...
- إعلام: الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات صارمة على السفن التي ...
- الولايات المتحدة.. والدة زعيم عصابة خطيرة تنفجر غضبا على الص ...
- وفاة مدير سابق في شركة -بلومبرغ- وأفراد من أسرته الثرية في ج ...
- لافروف يبحث آفاق التسوية الأوكرانية مع وانغ يي
- البيت الأبيض: ترامب يشارك شخصيا في عملية حل النزاع الأوكراني ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان ابو نجم - الصوراني نشأة الصهيونيةوقيام دولة الكيان