آهة ..للقلب والوطن

حسن المددي
(Hassan El Madadi)

الحوار المتمدن-العدد: 1724 - 2006 / 11 / 4 - 12:01
المحور: الادب والفن

في كل دورة
في دوامة الزمن ..
أسأل عنك ياوطني ..
أختزل غنجك مشحونا
بآلاف الملاحم
في عطر وردة
أوربما..
في لثغة طفل
يرسم دلال الشمس
وكبرياء النوارس
على وجهك الممتد
بين البحر والبحر
***
تتداعى في سري
وفي علني
يا وطني ..
شلال أغان
تمسح بالحلم على الجرح ..
ينز النزف ..ينز النزف ..
غزيرا ..
ولا جبيرة على الجرح..
هل من جبيرة على الجرح يا وطن؟؟..
***
ياوطني .
ها أنت في كل طرفة
تنبجس ملايين الحكايا
من أسطر الكتب
بطولات ..
تسامق وجه خالد
وسيف صلاح
وددت ياوطني
لو كنت سيفا
في كف خالد أو صلاح
لو كنت سهما
في كنانة عنتر
أو حتى عمامة لفاتح عربي
لكنني يا وطني شبح
يرشف نفاية الزمن
على خريطة كفك في صمت
وفي نكد ِ..
آه..ياوطني
بالأمس كنت أنقش نفح الشهامة والكرامة والحضارة ..
على جدران قرطبة
أرسم ألحان زرياب في أرجاء الغرب
وأفياء الشرق..
ويغدو “الأرابيسك” حلما يسبح
على جنون الصفصاف والسرو والسنديان ..
واليوم يا وطني
أبكي حزينا
ويردد الصمت رجع الأنين أصداء
حين توغله
في غيهب الزمن
جامحا مثل مهر غجري
***
ها أنذا اليوم يا وطني ..
أجلس القرفصاء على
شرفات التاريخ مهترئا
أعاتب الزير الذي
أذاب شعلته
في قرارة الكأس
لاوتر في صدره ..
لاجمر كرامة
لاشيء فيه ..غير العتمة
وبعض ذكريات عن كنا وكان..
***
أبكيك اليوم ياوطني ..
ولا تحمل لي الريح سوى
أوراق يابسة
وبضع أناشيد نازفة
وأشياء أخرى..منكسرة
وأظل أرشف لوعتي
منقوعة
في لوثة اللهب
أنتظر شروق وجهك ياوطني
يا أيها الوطن العربي
محمولا على
هودح عربي
لكنني ياوطني
لاأرى إلا مزقا
على مزق
من جسمك الصادي
مسجى ككل شهيد ..
على ورق الجرائد .

#حسن_المددي (هاشتاغ) Hassan_El_Madadi#

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات