حسن كعيد لواخ
كاتب وتربوي من العراق
(Hasan Gaeed)
الحوار المتمدن-العدد: 7674 - 2023 / 7 / 16 - 18:36
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الوزير في بلادي زمن المحاصصة الميليشاوية ، حال تسنمه موقعه الوزاري الجديد ، سرعان ما يكتسب صفة القدسية ، خاصة اذا كان زعيما لفصيل مسلح ، حيث يرى إن الوزارة أمست (( طابو )) مسجل بإسمه ..
فتراه غير مكتف ولا مقتنع بصلاحياته الوزارية ، التي خولت له بموجب الأنظمة والقوانين ، فيأخذ بالإغداق على نفسه وعلى حاشيته وبطانته ، والمقربون منه بصلاحيات جديدة لا وجود لها في القانون ، و وفقا لمبدأ
(( وهب الأمير ما لا يملك لمن لا يستحق )) .
اما الوزير في الغرب الكافر وفي امريكا المثلية الفاسدة فهو موظف ملتزم بما رسمته له القوانين والأنظمة ، ولا يجتهد ويخطيء ، وان حصل ذلك ، فلا يتردد الوزير في سرعة اتخاذ قراره في الاإستقالة ومغادرة
الوزارة والاعتذار قبل هذا وذاك ..
الولايات المتحدة الامريكية هي دولة مؤسسات ، لا دولة أشخاص أو شخصيات ، و وفق ذلك تتم ادارتها وتصريف اعمالها ، اما في بلدي فتتم ادارة البلد وفقا لهوى ومصالح المحاصصة والمليشات وبغياب الدولة ،
وحضور التاثيرات الخارجية ...
إذا غضب الوزير العراقي ، او اذا ( زعل ) إبنه ،نراه يمنح نفسه في ساعة الغضب صلاحيات ( قرقوش ) في الحكم واتخاذ القرار ، وعلى سبيل المثال ، فإن إبن الوزير الذي يتأخر عن موعد اقلاع الطائرة
يقرر فوأ إصدار أمرا بعودتها الى مطاربيروت الذي أقلعت منه ، قبل نزولها في مطار بغداد ، تعود الطائرة الى مطار بيروت مرة أحرى ، كيف لا والراكب المتأخر هو ابن وزير متميز ..ويختلط الامر
على كابتن الطائرة ويسأل نفسه إن كان في حالة
إقلاع أم في وضع هبوط .....
#حسن_كعيد_لواخ (هاشتاغ)
Hasan_Gaeed#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟