أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد السعيدي - اجور الطاقة الايرانية تدفع بالدولار ام بغيره ؟














المزيد.....

اجور الطاقة الايرانية تدفع بالدولار ام بغيره ؟


سعد السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7674 - 2023 / 7 / 16 - 02:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتجه ايران اكثر فاكثر للتعامل مع دول العالم بشأن مشترياتها ووارداتها بعملات غير الدولار. لكنها مع العراق لا تريد إلا التعامل بالدولار فقط وذلك لتأدية اجور توريد الطاقة كالغاز والكهرباء مثلا. ونتساءل نحن على هذا عن اسباب عدم قيام ايران باستبدال الدولار الى التعامل بعملات اخرى للحصول على اجور الكهرباء مع العراق اسوة ببلدان العالم الآنفة ؟

بسبب فرض عقوبات دولية على ايران من ضمنها حرمانها من نظام سويفت العالمي قامت هذه باستخدام عملات اخرى في تعاملاتها التجارية. وابتداءا من العام 2012 صارت تستخدم اليوان الصيني في تسوية التجارة مع الصين. ولم تكن ايران هي الدولة الوحيدة التي استغنت عن اعتماد الدولار. إذ ان دول اخرى مثل روسيا وبنغلادش والبرازيل والارجنتين قد استغنت عنه وتحولت الى استخدام اليوان الصيني في تعاملاتها.

في العام 2015 أعلن نائب مدير البنك المركزي الإيراني بأن السلطات الإيرانية لن تستمر باستخدام الدولار في تعاملاتها التجارية مع الدول الأخرى، وانها ستستخدم عملات الدول التي تتعامل معها في علاقاتها التجارية، كالليرة التركية واليوان الصيني والروبل الروسي والكون الكوري الجنوبي واليورو والعديد من العملات الأخرى. وتابع قائلا بأن إيران تسعى لعقد اتفاقيات تبادل ثنائي بالعملة المحلية مع عدد من الدول، مما يسهم في تسهيل المعاملات التجارية والاقتصادية.

السؤال الذي يتبادر الى الذهن بعد هذا العرض السريع لعملة التعاملات التجارية الايرانية هو لماذا تقوم ايران باعتماد العملات الوطنية للدول التي تتعامل معها لكن تصر مع العراق على التعامل بالدولار الامريكي حصرا مع كل المشاكل التي يتسبب بها للطرفين ؟

اننا نعتقد بان الامر يتعلق بالسيطرة على العراق. فلو ان ايران كانت تريد الدفع بغير الدولار لكانت قد سهلت الامر مثلما رأينا في الامثلة اعلاه، لكنها بقطع توريد الغاز بشكل مفاجيء قد اثبتت بانها لم تحاول كونها مستفيدة من التكبيل الامريكي للعراق بالدولار. فالامريكيون يريدون تحويل العراق الى اداة لخدمة مصالحهم مثل بموض العقوبات. لهذا السبب كبلوه بموضوع الدولار في سياق فرضه كاداة هيمنة سياسية على العالم. والسيطرة على العراق كان هدف الغزو قبل عشرين عاما. والايرانيون يستفيدون ايضا من هذا التكبيل الامريكي للعراق مع الدولار كونه يوفر لهم رافعة للضغط والابتزاز ولاضعاف البلد. فهم ايضا لا يريدون عراقا مستقلا يمكن ان يعرقل هيمنتهم على بلدان اقليم الشرق الاوسط. ولو ان ايران قد سهّلت للعراق استخدام عملات اخرى للدفع والتعامل لكانت قد حررت العراق من ربقة الدولار. لكن كما يمكن للجميع ان يحدسه فإن آخر ما تريده هو ان تجرد نفسها من رافعة الضغط هذه.

فيما يتعلق بالسوداني نقول بان ترك الناس تحت رحمة درجة الغليان في الصيف هو استهتار وتلاعب بهم وعدم اكتراث يصل الى حد الجريمة. وهو وبطانته وحاشيته وحلفائه العملاء يتوافرون على الكهرباء في بيوتهم واماكن عملهم على مدار الساعة مع تركهم للناس في الحر القائض. ولا نريد منه سماع الاسطوانة المضحكة عن تسديد كامل اجور الغاز مع احتمال مكوثها في مصرف التجارة. فهو مصرف عراقي حكومي، لا اجنبي. وكان على السوداني ان يضمن ذهاب تلك الاموال الى الوجهة النهائية، او العمل على التحول نحو عملات اخرى لحماية مصالح البلد واستقلال قراره السياسي. فهذا كان اجدر من التراكض الى حلول آنية وغبية مثل المقايضة. وهو ما يشير الى ان السوداني لا يعبأ إلا بالبقاء على كرسي السلطة باي ثمن. واختيار السوداني واطاره العميل ابقاء العراق تحت السيطرة الايرانية والامريكية الى ما لا نهاية هو حنث باليمين الدستورية واستخفاف بالناس، وهو ما تجوز عليه الثورة لتغييره.



#سعد_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يمكن ضمان اجراء انتخابات نظيفة وعادلة مع تجنب تكرار المق ...
- الدعاوى القضائية ضد السوداني وايران
- الصراع الدولي على خطوط الاتصال
- الجامعات الاجنبية في العراق
- صناعة الادوية في العراق
- الفتاوى الدينية وضرورة تنظيمها بقانون
- رفع دعوى قضائية ضد الدولة بشأن اختطاف لاعب كرة القدم
- لماذا قانون سانت ليغو الانتخابي غير عادل وما سبب الصمت حوله ...
- السوداني ماض في طريق بيع مصالح العراق للايرانيين
- حول تمجيد المواقع الاعلامية لرأس النظام المقبور
- نطالب باحالة القنوات الاعلامية الاجنبية والعربية الى المحاكم ...
- العداء السني الشيعي والاقتتال الطائفي في العراق... حقيقة ام ...
- ملاحظات يجب ان تكون بعلم محمد السوداني
- ما اسباب مماطلة الامريكيين في اعادة ارشيف الدولة كاملا ؟
- الاعيب الصبي الذي استأجره الكاظمي لاختراق حاسوبنا...
- نطالب بمعاقبة سراق ارشيف الدولة العراقية
- افكار للانتهاء من بعض الاساليب الموروثة في دوائر الدولة
- توسيع الاعانة الاجتماعية لمساعدة المشمولين بها
- كفالة المواطنين للاشجار في سبيل الحفاظ على البيئة
- الحلقات الزائدة في وزارة الداخلية


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد السعيدي - اجور الطاقة الايرانية تدفع بالدولار ام بغيره ؟