فتحي البوزيدي
الحوار المتمدن-العدد: 7674 - 2023 / 7 / 16 - 02:47
المحور:
الادب والفن
لسْنَا هنا..
لسْنا هناك..
نحن الفراغ, و كؤوسنا ملأى.
في الملهى اللّيليّ:
قارع الطّبل يكسر رؤوس السّاهرين.
أجمَعُ زجاج عينيّ..
أحتاج بعض البصر لأرى النّادل.
أصابع اللّيل جَرَحَها النّسيان..
لا حاجة لنا بالذّاكرة حين نطير.
***
لسنا هنا..
لسنا هناك..
ربّما صرت "زومبي" مثل كلّ الّذين يأكلون
لحمهم..
وقتهم..
ذاكرتهم..
و ينرنّحون.
"زومبي" بصفات شاعرِ نثر يخيط كفنه
من بياض قصائده..
من حبالِ مشانقِ أفكارٍ سورياليّة تتدلّى من غيوم السّجائر.
على خلاف كلّ الحاضرين
كنت باردا جدّا..
كنت ميتا بعينين مكسّرتين..
لذلك,
لم أستطع قراءة وشمٍ على فخذ الرّاقصة.
الشّعراءُ
لا يحسنون القراءة أحيانا,
هُم
يتقنون الكتابة دوما.
و أنا لا أصلح لرقصة "الزّومبي"
هكذا..
اتّهمتني الرّاقصة أنّي مجرّدُ مكعّب ثلج سقط من ثلّاجة الموتي.
هكذا..
لعقت مائي بلسانها,
غرزت أسنانها فيَّ,
ألقت بي في كأس نبيذ, و شربت دمي.
#فتحي_البوزيدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟