سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني
(Suaad Aziz)
الحوار المتمدن-العدد: 7672 - 2023 / 7 / 14 - 22:22
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ليس هناك من أي شك أبدا بأن مٶتمر إيران الحرة 2023، الذي إستمر عقده لأربعة أيام وتضمن جلسات عديدة ومناقشات غير عادية للأوضاع في إيران من مختلف الجوانب حضره عدد کبير جدا من الشخصيات السياسية الى جانب عشرات الالاف من المعارضين الايرانيين، قد وجه ضربة قوية جدا للنظام الايراني ولسياسة المهادنة الغربية، لکن الاهم من ذلك بکثير إن هذا مٶتمر إيران الحرة لهذه السنة قد أثبت بصورة لالبس فيها إن المجلس الوطني للمقاومة الايرانيـة، والذي يعتبر المعارضة الايرانية الرئيسية للنظام الايراني، قد أثبت وبحق جدارته کبديل للنظام وإنه أکثر قوة ومرونة من أي وقت مضى، في الداخل والخارج، وهذا الامر أکدته الشخصيات السياسية المشارکة بالمٶتمر خلال کلماتها.
کلمات المشارکين بشأن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، جاءت بعد أن تأکد لهذه الشخصيات الدور الفعال والحيوي لهذا المجلس في داخل وخارج إيران ومن إنه لم يتوقف عن مواجهة النظام والنضال من أجل إسقاطه أبدا بل وحتى إنه يزداد إصرارا عاما بعد عام، وإن حضور أكثر من 500 شخصية مشهورة من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المرشح الرئاسي الأمريكي لعام 2024 مايك بنس، وعشرات الأعضاء الحاليين في الكونجرس الأمريكي، وكذلك الرؤساء السابقين ورؤساء الوزراء والوزراء والبرلمانيين الحاليين، مؤتمر إیران الحرة 2023، ودعمهم الحماسي الملفت للنظر لخطة زعيمة المعارضة الايرانية، مريم رجوي، ذات العشرة بنود والداعية الى جمهورية علمانية وحرة وديمقراطية تدعم حقوق النساء والأقليات، يمکن إعتباره تطورا غير مسبوقا.
النظام الايراني ولاسيما بعد شهد في الاشهر الاخيرة إتحاد من قادة العالم في توقيع رسالة تعبر عن تضامنهم مع المجلس الوطني للمقاومة والانتفاضات في إيران. بالاضافة أن أكثر من 3600 مشرع من أكثر من 40 دولة ، بما في ذلك أغلبية كبيرة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والهيئات التشريعية الفرنسية ، قد وقعوا على بیانات دعم لخطة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية للمستقبل في إيران، هذا النظام أحس بالخوف العميق من هذه التطورات ولذلك حاول بکل الطرق إعاقة عقد تجمع إيران الحرة لهذه السنة وذلك من أجل الحد من المصداقية التي باتت المقاومة الايرانية تکتسبها على الصعيد الدولي، لکن فشل النظام في ذلك وتمکن المقاومة الايرانية من النيل من خطته القذرة، قد أکسبها المزيد من القوة والمناعة کما إنه منح المزيد من العمق لمصداقيتها.
المقاومة الايرانيـة أثبتت جدارتها بإکتساب المصداقية الدولية، وذلك لم يأتي إعتباطا بل إنه کان بمثابة شهادة على الخط والمسار الوطني والانساني الصادق والشفاف لها في مواجهة هذا النظام والنضال من أجل حقوق الشعب الايراني وإقامة الجمهورية الديمقراطية التي ستنهي عقودا طويلة من الدکتاتورية والاستبداد والظلم.
#سعاد_عزيز (هاشتاغ)
Suaad_Aziz#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟