مرور 65 عاما على إعلان الجمهورية في العراق

توفيق التونجي

الحوار المتمدن-العدد: 7672 - 2023 / 7 / 14 - 00:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

مرور ٦٥ عاما على إعلان الجمهورية في العراق في ١٤ من تموز من عام ١٩٥٨




أكاد أتذكر وجه ذلك الضابط الشاب الأسمر الذي تركت لديه قلبي وديعة وانا امد اليه جواز سفري قبل ان اعبر الحدود عند معبر جسر الخليل قبل اكثر من نصف قرن، ونسيت استعادته لحد اليوم.
سلاما وطن الأشرار واحن شعوب الأرض وذلك الحزن المقدس ولا يزال لحزني طعم الحنظل. كل الأنظمة السياسية للحكم لها ما لها وعليها ما عليها ولا يوجد نظام حكم خالي من القصور والأخطاء.
هناك اليوم على الاقل ثلاث دول تحتفل في هذا اليوم الجزائر ، العراق وطبعا فرنسا .
العراقيون وخلال سنوات طويلة لم يحكموا انفسهم بنفسهم. الا في الحضارات العراقية القديمة. هذا ما علمنا التاريخ. اما تاريخنا الحديث فيبدا مع انهيار الحكم العثماتي وانتداب البريطاني للعراق دول الشرق. وتاسيس الولة العراقية الحديثة بملك هاشمي حجازي استقدمه البريطانيون مع عدد من العرب وقلة من العراقيين لحكم العراق. في البدا كانت ولايتي البصرة وبغداد وأضيف الى الدولة الفتية لاحقا ولاية الموصل بعد استفتاء أجراه عصبة الأمم.
الجدير بالذكر بان السياسة العالمية وما يسمى بمحاربة المد الشيوعي والصراع بين القوى القومية وخاصة تلك الأفكار القومية من الناصرية المصرية الى العفلقية السورية. ادى هذا الصراع الى عدم استقرار المملكة العراقية في بداياتها وكانت سببا مباشرا لجميع الانقلابات العسكرية ابان الحكم الجمهوري.
في يوم تموزي كما هي عليه اليوم أي الرابع عشر منه من عام ١٩٥٨ انقلب العسكر على النظام الشبه ديمقراطي معلنين الجمهورية العراقية بقوميتين أساسيتين هما الكورد والعرب. انتهى حلم الديمقراطية الى عام ٢٠٠٣ حيث سقوط الدولة العراقية بعد الاحتلال الامريكي.
منذ عشرون عاما يحاول النظام الحاكم تطبيق مبادئ الديمقراطية الغربية ولكنها تبقى عرجاء امام التركيبة السكانية العراقية التعددية. شعب العراق تعددي الانتماء القومي والديني والطائفي والقاسم المشترك الوحيد لهذا الشعب هو حدود الوطن.
سلاما أيها الوطن، وسلاما

#توفيق_التونجي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات