|
رحلاتٌ إلى مَوطن الجرمَان 1 / 3
دلور ميقري
الحوار المتمدن-العدد: 1724 - 2006 / 11 / 4 - 12:12
المحور:
الادب والفن
مُسْتهلّ السَفر
إنها المرة الرابعة ، التي أجدني فيها زائراً لموطن غوته وبيتهوفن وهيغل ونيتشه . وهي أكثرُ المرات في رحلاتي إلى جوانب الأرض ، على قلتها ، المتسمة بالإثارة : كيفَ لا ، إذا كان الأمرُ هنا متعلقاً بمونديال العام 2006 ؛ المونديال المُعتبر ، بحق ، من أكثر مسابقات كأس العالم ، عبر عمرها المديد ، تنظيماً وحضوراً وإهتماماً . غنيّ عن التأكيد ، في هذه المناسبة الكروية ، ما سأعترفُ به للقاريء من عزوفي عن شؤون الرياضة إلى مشاغل اخرى ، أقلّ فائدة للبدن والحواس ؛ حدّ إعتيادي ممازحة الأصدقاء بالقول ، أنني لم أمارس تمارينَ وألعاباً مُذ دورتي العسكرية ، العتيدة ، في نهاية سبعينات القرن الآفل ! بيدَ أنّ مسابقات كأس العالم ، بما هي عليه من جاذبية جماهيرية ، غامرة ، ما كان لمغناطيس سحرها هذا ، سوى شدّ حديدية أكثرَ الناس لامبالاة .
أذكرُ في هذا المقام ، أيضاً ، حماسة فتوتي ، لما تسنى لي متابعة المباراة النهائية لمونديال عام 1970 . كانت تلك ربما ، هي المرة الأولى التي ينقلُ فيها التلفزيونُ السوري حدثاً عالمياً بهذا المستوى ، وعبر الأثير المباشر . فرحتنا في ذلك اليوم المشهود ، بمتابعة المباراة وتكحيل العين بمرأى " بيليه " ، لاعب البرازيل الأشهر ؛ تلكَ الفرحة الطفلة ، نُغِصَتْ علينا ليلتئذٍ ، بإنقطاع التيار الكهربائيّ عن مُجْمَل حيّنا ، الشعبيّ ؛ الحيّ الدمشقي ، العريق ، المؤسس قبل ألف عام من لدن أسلافنا الأيوبيين ، الكرد . كنا صغاراً ، ملمومين في جيرة الزقاق الواحد ، يجمعنا شغفٌ بالألعاب والمغامرات الموزعة بين مرابع الغوطة المترامية على حدّ الحيّ الجنوبيّ ، والمنحدرات الجبلية المشكلة حدّه الشماليّ . وكحال أترابنا في كل مكان من المعمورة ، ما كان للكرة الأثيرة ، المصنوعة من المادة المطاطية ، القاسية والمرنة في آن ، إلا أن تأخذ بلبابنا وتشغل أوقات فراغنا . هذا ، على الرغم من حقيقة ملاعبنا العشوائية ، التي لم تك أكثر من أرض متربة ، جهدت السواعد الفتية في معالجة وعورتها وجعلها منبسطة ، تكاد لا تميّز عما يُجاورها من أراض سوى بكومتيْ أحجار في كل جهة ، مُشكِلة للمرمى العتيد : ستمضي أعوامٌ عديدة على أعمارنا ، قبل أن نعرف الفرقَ الفادح بين ملاعب الأطفال ، الأنيقة ، اللائقة بإسم أوروبة ، وتلكَ " الملاعب " التي كانت منذورة لطفولتنا البائسة .
إشارتي السالفة ، في هذا المُستهل ، إلى كون مونديال العام 2006 ، هوَ الأكثر تنظيماً ، يُحيل بشكل أخص لإحدى خصال الجنس الجرماني ، الحميدة ؛ أيْ الشغف بالتنظيم والترتيب والأناقة . فكلّ زائر لهذا البلد العظيم ، لا بدّ وأن يسترعيه ، منذ وهلة الإطلالة الأولى ، تلك الخصلة الموصوفة . وسيُدهشه كذلك ، ألا يلمحَ لمسة قبيحة ، واحدة ، منفرة للذوق ، في أيّ زاوية أو ركن من بلدٍ كبير مساحة ً وسكاناً ، بحجم ألمانية . ربما أنّ المرء سيلاحظ هوّة ما ، بيّنة ، بين المواطنين المنتمين لأعراق ومشارب متباينة ؛ وخاصة ً المنحدرين من الدول الإسلامية ، والمشكلين ما يُشبه مجتمعاً منفرداً عن غيره ، بتقاليده وعاداته وأهوائه . إلا أنّ لهذا حديثٌ آخر . وعلى كل حال ، فالمؤكد أنّ مونديال العام 2006 ، المميّز ، ما كان له أن يحظى بهذه الصفة إلا لمطابقته المِيزات الألمانية ، التي جئنا على ذكر بعضها . هذه الميزات الفريدة ، من المستحيل ألا تنطبعَ في ذاكرة الزائر لتلك البلاد الشاسعة ، المفرسخة على أقاليم متعددة ، فديرالية النظم ، متنوعة المناخات والثقافات والأذواق .
رحلتي الأولى ، كسائح ٍ مُعْتبَر ، إلى موطن الجرمان ، الجميل ، أعطيتها هذا العنوان : " إكتشاف أوروبة " ؛ العنوان الطريف ، الذي مازحتُ به مرة ً أصدقائي . تسنى لي قبل ذلك ، كمهاجر ٍ غير شرعيّ ، أنْ أمرّ مرور " غير " الكرام عبْرَ قلب أوروبة ، النابض ، هذا . حصل ذلك في ربيع عام 1988 ، حينما كنتُ في القطار المتوجّه من هولندة إلى الدانمرك ، وفي خبيئتي جوازُ سفر يونانيّ ، مزيّف ، ونيّة ُ الإستقرار في السويد ؛ أين تقيم أختي الكبرى . كانت ليلة ٌ غامضة ، يشوبها الضباب ورذاذ المطر المتهاطل ، المتصادمة قطراته بزجاج نافذة مقصورة القطار ؛ هذه التي إندسستُ فيها جنباً إلى جنب مع شبان أوربيين ، متعابثين ، غيرَ منتبهين لهواجسي ومخاوفي . على حين فجأة ، ينبعثُ صوتُ الموظف ، المُسجّل ، معلناً إجتيازنا الوشيك لمرفأ مدينة " هامبورغ " ؛ المدينة الألمانية ، الكبيرة ، التي سأعود إليها بعدَ حوالي الخمسة عشر عاماً ، وفي جيبي الظاهر جوازُ سفر ٍ سويديّ ، أصليّ .
طريقٌ وسوقٌ
في سفينة ركابٍ ، هائلة كفندق متنقل ، تنوّقنا بحرَ الشمال ، الهائج ، في طريقنا من مرفأ " غوتنبورغ " ، السويدي ، إلى مرفأ " كيل " الألماني . بدَت السفينة ُ ليلتئذٍ طفلة ً كبيرة ، مرحة ، متأنقة بزيّ الأعياد ، ومتراقصة على أنغام موسيقى الميلاد ورأس السنة . هلّ الفجر عليّ من ثمّ وأنا في يقظةٍ حثيثة ، لألمح خللَ كوة مقصورتنا عمائرَ الجرمان ، العملاقة . ما أسرع أن إفترقتُ عن رفيق الليل ، البحريّ ، فرأيتني في السيارة المتجهة إلى برّ " هامبورغ " ، صحبة مُضيفي ؛ الصديق العتيق خالد محمد ، الذي إلتقيته بعد الأعوام الطوال ، الصقيعية ، للغربة . وكالعادة الطيبة المتأصلة فيها ، أصرّتْ زوجة صديقي أن تكون في إستقبالي ؛ وككلّ مرة أيضاً ، ستبدي الإصرار نفسه على تحمّل مشاق الطريق ، حينما يلوحُ وقت وداعي . قلنا أنّ السيارة ـ ولم تكن أقل قِدماً من عُمْر فراقي لصاحبها ـ قد أقلتنا من مدينة " كيل " ، الساحلية ، فما لبثنا ردحاً من الوقت إلا ونحن على الطريق السريعة ؛ المُسماة " أوتوبان " ، بلغة الجرمان .
منذ أعوام الجهالة ، وبالكاد كنتُ على معرفةٍ بدروب بلادي ، تناهى إليّ من أحاديث الأتراب ما يمكنُ وصفه بـ " الأسطورة الألمانية " . فعلى الرغم من كرهي ، المبكر ، لكل ما يمتّ بصلة لعالم السيارات ، إلا أنني كنتُ مضطراً أحياناً للإصغاء لثرثرات الأصدقاء ، عن " المارسيدس " وأخواتها . وبما أنّ الكلامَ يجرّ إلى شبيهه ، فكان لا بدّ لحديثُ المركبات ، المعجزة ، أن ينتهي عند الطرق السريعة ، الأكثر إعجازاً ، والتي من المفترض أن تحتبيها . هذه الطرق ، تأتى ليَ أخيراً وعلى مشارف خريف العمر ، أن أجتازها . وإذا نحينا جانباً أساطير الطفولة والفتوة ، فالحقّ أنّ " الأوتوبان " ، العملاق والمرعب كعفريت الحكايات ، كان جديراً بأسطورته : خطوط ٌ متطاولة ، لانهائية ، من متوازيات مثلثة ومربعة ؛ خرسانات ٌ هائلة ، مُظهّرة بالإسفلت ومُبطنة بالإسمنت المسلح ؛ تقاطعاتٌ في / ومن كل صوب ، كمخارج لتلك المتاهة ، أو كمداخل ضافية لها ؛ طوابيرٌ من هولات ذوات المقطورتيْن ، تتهادى بأمان يمين الطريق ، فيما تتطاير في أوسطه وإلى يساره مسوخٌ من سيارات وحافلات ، مختلفة الأحجام والماركات وبسرعة قصوى لا يحدّها قانونٌ ؛ جدرانٌ عالية ، إسمنتية وحجرية وخشبية وزجاجية ، تحفّ بالطريق السريعة كما لو أنها أسوارُ قلاع تتصدى لغزو لجْبٍ من مركبات العدوّ : ذاكَ كله يتراءى للمرء ، الغريب ، حين معاينته للأوتوبان الألماني .
" شفارتزنبك " ، ( وتعني بالألمانية : الرابية السوداء ) ، هو إسمُ البلدة المُضيفة . في ذلك الشتاء من أواخر العام 2002 ، الشاهد لرحلتي ، كانت أعوام ثلاثة قد مضت على إقامة صديقي فيها . إنها بلدة صغيرة ، تنتمي بيئة ً ومناخاً لريف الشمال الأوروبي ، مشكلة ً مع مدينتيْ " هامبورغ " و " لوبيك " ما يُشبه المثلث . إعتباراً من سفرتي الألمانية ، الثانية ، المصادفة للعام التالي ، سيكون كلّ من هاتيْن المدينتيْن بمثابة محطة وصول وإياب لي ، بإستخدامي بطاقات السفر ، الرخيصة نسبياً ، والتي توفرها شركات الطيران المستخدِمة ، بدورها ، لمطاريْهما . كان شتاءُ تلك السنة قاسياً ، شبيهاً بشتاءات السويد ، الإسكندينافية ، المعتادة ؛ حيث معدلات درجات الحرارة ، في الوقت نفسه من العام ، تتهاوى دوماً تحت الصفر . إلا أنّ خيبتي من المناخ المكفهر ، ما عتمت أن إنجلت في سطوة الزينة الحميمة لمناسبتيْ الميلاد ورأس السنة : هذه المناسبة الأخيرة ، شاءَ حُسن توقيت رحلتي أن يوافيها بموعدها المناسب . فإذ وصلتُ قبل يومين من إنقضاء العام ، فما أسرعَ أن رأيتني منهمكاً وبقية أفراد الأسرة ، الصديقة ، في مشاغل التحضير للعيد ؛ العيدُ الذي كان على الدوام أثيراً لديّ ، بما يكتنفه من ذكريات الصبا .
فضلاً عن الأعياد والمناسبات العديدة ، تفرّغ الألمان لإستنباط الكرنفالات الصيفية وأيام التسوّق الشتوية ، تبديداً للضجر من جهة وإستجلاباً للسائحين ، من جهة أوْلى . وبما أنّ كاتب هذه السطور " سائحٌ " ذو مزاج متضجّر غالباً ، فالأكيد أنّ لياقتي لصحبة موطن الجرمان ، لا يُمارى فيها. أتذكرُ هنا ، للمناسبة ، يوماً من الأيام التي أعقبت إحتفالنا بالعام الجديد ، حينما إقترح عليّ صديقي الذهاب إلى مدينة هامبورغ ، في جولة على " فيش ماركِت " ؛ أيْ سوق السمك . كان هذا من أيام التسوّق المعروفة ، ذات الشعبية الغامرة في عموم البلاد ، حيث يتجه الناس إلى عاصمة الشمال الألماني بغيَة حضوره . ومن جهتي ، فلم أشأ تفويت الفرصة ، خاصة ً أنني تعرّفتُ للتوّ على مدينة هامبورغ ، وأضحت مذاك من أحبّ المدن الأوروبية إلى نفسي ؛ نفسي التي وجدتها ، مجدداً ، تنزلق إلى لجة الأوتوبان ، المرعب ، وهي منكمشة في مركبة مضيفي ، العتيقة نوعاً ، والمُضاهية في سرعتها ، على أيّ حال ، لأحدث الصواريخ الألمانية ذوات العجلات !
كما سلف لي القول ، فمعرفتي بهامبورغ كانت حميمية ، علاوة على إرتباطها بتسوّق من نوع آخر ؛ وأعني بذلك مرورنا ، شبه اليوميّ ، بالسوق العشوائية للمهاجرين المسلمين ؛ أين دكاكينهم ومحلاتهم الفائضة بمنتجات تجمَعُ بين مناخات المحيط الهندي والبحرَيْن الأحمر والمتوسط : هاهنا بسطات الفواكه ، المبكرة ، مركونة في الزوايا ؛ شرائحُ اللحم ، " الحلال " ، معلقة بخطاطيف حديدية ، فظة ، مستسلمة لسكاكين الجزارين الحادة ؛ النقولات المتنوعة ، وخاصة ً المجلوبة من بلد آيات الله ، لتكونَ جديرة بـ " مازة " سهراتنا الخمرية ، المحرّمة . وفي هذا المقام ، المشرف على قول التحليل والتحريم ، يجدرُ ذكر ما رأته عيني ، مدهوشة ً ، لجوامع السوق ذاك ، المنسوخة برداءة عن مثيلاتها المشرقية ؛ نظير آيا صوفيا ، الإستانبولي : ثمة في السوق ذاته ، الجامع بين الدكاكين العارضة لمنتوجات الدول الإسلامية و" الفترينات " المستعرضة للحم الرخِص ، المستور بالكاد بقماش الألبسة الداخلية ، الصارخة التلاوين ؛ هناك ، تجوّل أفرادُ ما صار يُعرف بـ " خلية هامبورغ " ، طلباً للمتعة الزائلة في كنف الأفخاذ الإفرنجية ، وسعياً لملاقاة المتعة الخالدة في أحضان حور العين ؛ ثمة أيضاً ، ما فتئتْ صور أولئك المعتوهين ملصوقة بزجاج هذا الدكان أو ذاك المتجر ، وقد كتبَ عليها بالعربية : " فتية آمنوا بربّهم " ..
سوق السمك ، في أحد أطراف هامبورغ ، هوَ بازارٌ لا يقلّ عشوائية عن زميله ؛ بازار منتجات الجاليات الإسلامية في مركز المدينة . بيْدَ أنّ فوضى الأول ، المقصودة ، هي ما يجعله حقاً ، محبباً وأثيراً . قبل الشروع في الجولة السمكية ، إقترحَ عليّ مضيفي التوجه بالسيارة عبْرَ أحياء المدينة ، الراقية . بالرغم من رذاذ الثلج المتطاير ، والمحيل زجاج حافلتنا إلى مغامضه ، الناصعة ، فقد تمكنت من إرسال طرفي نحو تلك المنازل الفارهة ، من شقق وفيلات ، متحسراً لسوء حظ رحلتي ، المصاقبة لفصل الشتاء والتي حالت دون إستمتاعي بمنظر حدائق المنازل تلك ، وهيَ في حلتها الربيعية أو الصيفية . وأذكرُ ، على غموض المشهد الثلجيّ ، إنحدارنا في دربٍ خلابٍ ، عامر بالعمارات الجميلة البنيان ، المحدقة بجانبيْه كما لو أنهم حراس ملكيون ، مهيبون ، يستعرضون موكبنا الشعبيّ ، الأقل هيبة . وإذاً ، كان علينا بعد إلتقاط الصور التذكارية ، التوجه إلى سوق السمك ذاك ؛ أو " الفيش ماركِت " ، بلغة بني الأصفر . هي ذي أكشاكٌ ذات هياكل خشبية ، مشدودة بأغطية جلدية ، تلوح لنا عن بعد ، متراصفة بحنو الواحدة لِصْق الاخرى ، كما لو أنها تلتمسُ الدفء . للحق ، فإنّ يوم التسوّق هذا ، كان من أشد الأيام الشتوية القارصة ، التي مرّتْ على غربتي . قشعريرتي وإرتعادي ، كانتا طوال الوقت عُرضة ً لممازحات عائلة صديقي ، التي إنضمّ لصحبتها شقيقتهُ الصغرى ، المقيمة في المدينة ذاتها . كان في وارد خطتنا للجولة البازارية ، أن نتجه إلى منزل تلك الأخت ، الواقع على مقربة من مطار هامبورغ ، محملين بما تيسّر من منتجات البحر ؛ المنتجات ذات الأصناف العجيبة المستغربة ، غير الواردة في البال أو الخيال . لا بد من القول ، أنّ الأسعار كذلك ، كانت متفاوتة . إلا أنّ المزاد ، المستطرف ، على المنتوجات المعروضة ـ والذي هو من تقاليد ذلك السوق ـ أتاح لنا سعراً متهاوناً لكيس متخم بالقريدس الفلاني ، الفاخر ، ولفة من السمك ، العلاني ، الطازج . الألمان يتحدون البردَ برقصات شعبية في الأماكن المخصصة للهو ، ضمن ذلك السوق ، وأيضاً بجرعات من البيرة ، المبرّدة ؛ همُ المكتسي أغلبهم بملابس هيّنة ، رقيقة ، لا تقي من ذلك الجوّ الساخط . نتداخلُ في زحمتهم ، مستمدين بعضاً من حيويتهم ، متنقلين بين الأكشاك في فضول متسائل عن الأنواع المعروضة من ثمار بحر الشمال ، المشتهاة . على أنه ، وفي غمرة التسوّق ، داهمني تجلّد مؤلم ، غير محتمل ، في قدميّ ؛ مما قصّر في أمد جولتنا ، بقرار العودة إلى سيارتنا الصغيرة ، التي كانت بإنتظارنا وهيَ بدورها منزوية ، مقرورة ، على أحد أطراف الفيش ماركِت .
#دلور_ميقري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الحارَة ؛ بابُها وبشرُها
-
مشاهدات : جولة في دمشق صلاح الدين 2 / 2
-
زبير يوسف ؛ في منحَتِ الحَديد والتحدّي 2 / 2
-
مشاهدات : جولة في دمشق صلاح الدين 1 / 2
-
زبير يوسف ؛ منشدُ الأزمان القديمة
-
إسمُ الوردَة : ثيمة الجريمة في رواية لباموك
-
أورهان باموك والإشكالية التركية
-
معسكراتُ الأبَد : شمالٌ يبشّر بالقيامَة 2 / 2
-
العثمانيون والأرمن : الجينوسايد المتجدد
-
غزوة نوبل ، العربية
-
معسكراتُ الأبَد : إلتباسُ التاريخ والفنتاسيا
-
مقامُ المواطَنة ، سورياً
-
الوحدة الوطنية ، المفقودة
-
حوارُ أديان أمْ حربٌ صليبيّة
-
نصرُ الله والعَصابُ المُزمن للفاشية الأصولية
-
سليم بركات ؛ الملامحُ الفنيّة لرواياته الأولى
-
خيرُ أمّةٍ وأشرارُها
-
إعتذار بابا الفاتيكان ، عربياً
-
وليم إيغلتن ؛ مؤرخ الجمهورية الكردية الأولى
-
الثالوث غيرَ المقدّس
المزيد.....
-
ليلى علوي تخطف الأضواء بالرقص والغناء في حفل نانسي بالقاهرة
...
-
-شرفة آدم-.. حسين جلعاد يصدر تأملاته في الوجود والأدب
-
أسلوب الحكيم.. دراسة في بلاغة القدماء والمحدثين
-
الممثل السعودي إبراهيم الحجاج بمسلسل -يوميات رجل عانس- في رم
...
-
التشدد في ليبيا.. قمع موسيقى الراب والمهرجانات والرقص!
-
التلاعب بالرأي العام - مسرحية ترامبية كلاسيكية
-
بيت المدى يؤبن شيخ المخرجين السينمائيين العراقيين محمد شكري
...
-
مصر.. الحكم بحبس مخرج شهير شهرين
-
مصر.. حكم بحبس المخرج محمد سامي بتهم -الاعتداء والسب-
-
مصر.. حكم بحبس المخرج محمد سامي شهرين لهذا السبب
المزيد.....
-
أدركها النسيان
/ سناء شعلان
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
المزيد.....
|