فوز حمزة
الحوار المتمدن-العدد: 7672 - 2023 / 7 / 14 - 00:19
المحور:
الادب والفن
نظرتُ إليّ بتمعن، تذكرت ما فعلته البارحة فأكلني الندم. تمنيت لو يعود الزمن فأعيد ترتيب كل شيء كما أحب، أعرف إن ذلك ضربًا من المستحيل، فازداد غضبًا. حركت رأسي يمينًا وشمالاً، اصطدم أنفي بها، شعرت ببرودة خفيفة أيقظتني فأخذت تحدثني:
- لماذا لم تخبريه ؟ دائمًا لكِ نفس الخطأ، تخلقين الأعذار للهرب، الجبن يكبلكِ. كان قريبَا منكِ .. هل تعتقدينَ إن فرصة كهذه قد تتكرر مرة ثانية ؟!
- كان قريبًا حتى شعرت بعطره يملأ أنفاسي !
- بلهاء، مثل كل مرة تعودين والخيبة تسبقكِ بخطوة، لِمَ لم تحدثيهِ ؟
- لم أعرف السبيل إلى ذلك!
- لو كنتِ تعشقيه حقًا لوجدتِ الدرب قبل الخطوات!
- التردد يهزمني كل مرة، يرفع رايته فوق مدني المحترقة. غربانه السود تحوم فوق رأسي تنتظر إعلان خيبتي وانكساري، ريح الخجل تطفىء شموعي فلا أعود أبصر شيئًا.
- نظرة واحدة من عينيكِ ويفهم، العيون نوافذ القلب، سهامها لا تخطئ الهدف.
- عينيّ يكبلها الحياء.
- لمسة يدكِ، تعيد الحياة للنبض الساكن، كلمة من شفتيكِ تهزم الخوف أيتها الغبية !
قبل أن أغادر مكاني، أمسكت أحمر الشفاه وكتبت على مرآتي كلمتين:
سأظل غبية!
#فوز_حمزة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟