وليد الأسطل
الحوار المتمدن-العدد: 7671 - 2023 / 7 / 13 - 12:20
المحور:
الادب والفن
جميلة
كالليل حين يسكب
سلته الملآى بالنجوم
في مياه البحيرة الهادئة
مضيئة
كصباحات الطفولة
المحلقة فوق المروج
جليلة
كوقت تزاوج
النهار والليل
رقيقة
كالجدول يبكي منبعه
وحيدا في سريره العشبي
وقت انعكاسات القمر
متلألئة
كموجة قادمة للدغ الشمس
وقت احتراق الصخور
شهية
كقبلة ليلية طويلة
كموجة تلحس الرمل النائم على فخذي
اُلْمُسِي عيني
وسأرى نورا
في قلب الظلام
اُلْمُسِي أذني
وسأسمع
أصداء الصمت الأَلْف
اُلْمُسِي أنفي
وسوف أشم
رائحة الشمس على أوراق الشجر
اُلْمُسِي لساني
وسأعرف
طعم تفاحات سيزان
حاصري بيديك
أماكن تحوُّلي
وأنا أعود إلى جسدي الحقيقي
فما كان جسدي الأول سوى خطوطه العريضة
هناك مكان لنا
في الوعد العمودي
للأرواح
مكان للإقامة
في التنفس المعلق
ومكان
في مجرى السيل
سنغدو لحما أكثر حقيقة
أكثر عمقا
لحما غير قابل للتعفن
ستظهر شائعة في صوتينا
لسنا نحن
إننا آخران
نتسلق ساعات
رمادها حارق
على شواطىء الزمن
ثم نسقط في السيل
وننطفىء
#وليد_الأسطل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟