أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - زيلنسكي (طبيب رغم أنفه)














المزيد.....

زيلنسكي (طبيب رغم أنفه)


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 7670 - 2023 / 7 / 12 - 18:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ملهاة للكاتب الفرنسي موليير 1622-1673، تتحدث عن شخص يعمل حطابا، مدمن خمور، في شجار دائم مع زوجته، التي دائما ما يضربها، فتقرر ان تنتقم منه، بالصدفة تسمع شابين يتحدثان عن ابنة سيدهما المريضة، وفشلهم في إيجاد طبيب محترف ليعالجها، فتقنع هذين الشابين بأن زوجها طبيب حاذق وذو مواهب خارقة، لكنه غريب الاطوار، فهو يذهب للغابة لقطع الاخشاب، لأنه لا يريد ان يظهر شخصيته الحقيقية، ولن يعترف لكما بجدارته كطبيب الا اذا ضرب ضربا مبرحا؛ بعد ابدأ التعجب والاندهاش قررا ان يذهبا اليه في الغابة، فوجداه يقطع الأشجار ويشرب من قنينته، وبعد حوار بينهما، يضطران الى تناول العصي وضربه حتى يقر بأنه طبيب، وبالفعل، فحتى يتلافى ذلك التعذيب يعترف بأنه طبيب.

هذه الملهاة تذكرك بالرئيس الاوكراني زيلنسكي، فالرجل كان ممثلا كوميديا "مهرجا"، لكن وفي اثناء الاجتياح الروسي يظهر بصورة بطل حرب، ولا نعلم من قام بالانتقام منه، فهو لا يملك اية خبرة عسكرية او سياسية، فلم يكن عنصر مخابراتي او عسكري او دبلوماسي سابق، بل كان ممثلا كوميديا، أي انه كان يمتع الناس ويسعدهم بتمثيله وفنه، الا انه اليوم محارب رغم انفه.

كنا قد استمعنا "خاشعين" للمؤتمر الصحفي الذي عقده الأمين العام للناتو "ستولنبيرغ مع زيلنسكي"، كان تهريجا خطابيا أقرب منه الى المؤتمر الصحفي، "سندرب طيارين اوكرانيين، سنعطي صواريخ لأوكرانيا بعيدة المدى، سنزود الجيش الاوكراني بقنابل عنقودية، سنمنح زيلنسكي المزيد من الأموال... الخ"، المشكلة ان الناتو يدرك جيدا انه لن يحقق شيئا، وزيلنسكي يدرك أكثر منهم ذلك، لكن لا نعلم من يلوح له بالعصا ويذكره انه بطل حرب.

أوكرانيا تحترق شيئا فشيئا، مدينة تلو أخرى تتهدم على رؤوس ساكنيها، أكثر من ستة ملايين لاجئ، ومثلهم نازح داخل أوكرانيا، مستقبل مجهول ومعتم، فالقادم أسوأ كثيرا، والفنان الكوميدي "خادم الشعب" يمتعنا بمؤتمراته ولقاءاته الصحفية، فهو مصر على انه محارب من طراز الفرسان.

بطل موليير "سغاناريل" يغفر لزوجته ضربات العصي التي ذاقها، فداء للمكانة الجديدة التي هو فيها، فقد اقتنع بأنه "طبيب"، لكنه يحذرها من غضب الطبيب؛ ترى هل يغضب الممثل المغلوب على امره "زيلنسكي"، الذي تحول الى بطل حرب، على أوروبا، ويدخلها حربا شاملة وساحقة؟ باتخاذه سلوكا عسكريا أحمقا.
طارق فتحي



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قنابل عنقودية لأوكرانيا
- ما بين سلوان موميكا ونائل المرزوقي
- المكان والسعادة
- ما الذي يريده (طباخ الريس)
- بصدد العمال الأجانب
- جون كيري والمالتوسية
- (حركات المودة)
- الموازنة وحال العمال والكادحين والمعطلين
- عمل النساء في مكبات النفايات
- صدى العمال تواكب مسار الحركة الاحتجاجية
- (أسلحة نووية للجميع)
- الحياة في معامل الطابوق
- عندما تحكم القوى الدينية المجتمع
- مسرح الدمى
- زيلنسكي في قمة جدة او دمية وسط الدمى
- حول سٌلم الرواتب
- رأي شخصي في ممارسة الأول من آيار
- سيناريو السودان. الى اين؟
- -قبل الورقة الأخيرة-
- هيكلة شركات وزارة الصناعة


المزيد.....




- ماكرون يطرد 12 موظفا في الدبلوماسية ويستدعي سفير بلاده في ال ...
- ابنتا بوعلام صنصال تطالبان ماكرون السعي لإطلاق سراح والدهما ...
- الجميع -هدف مشروع-.. محللة توضح أهمية الفاشر لـ-الدعم السريع ...
- إسرائيل: لن تدخل أية مساعدات قريبا إلى غزة للضغط على حماس
- عباس إلى دمشق الجمعة المقبل للقاء نظيره الشرع
- الداخلية التركية تعلن القبض على 89 إرهابيا يشتبه بهم بالانتم ...
- إسرائيل تفرج عن 10 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة
- الحكومة اللبنانية تطلق مشروع إعادة تأهيل طريق المطار
- شاهد.. -سرايا القدس- تعرض مشاهد من قصف استهدف الجيش الإسرائي ...
- بكين تمدّ جسورًا مع جنوب شرق آسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - زيلنسكي (طبيب رغم أنفه)