أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - الشرف لمرة واحدة..!؟














المزيد.....

الشرف لمرة واحدة..!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 1723 - 2006 / 11 / 3 - 10:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يعد في جعبة الإدارة الأمريكية من بضاعة كما يبدو غير حزمة واحدة من صنف واحد يمكن التعبير عنه بفن الوقاحة المزدوجة، وهي تعمل طوال الوقت على توزيع ما يتيسر لها من هذه الرزمة بما يتناسب مع الأحداث الساخنة أو الملتهبة حول العالم و بما يكفي لانفضاض من بقي من المراهنين في كل مكان على عودة الوعي، وقبلها عودة القيم، المفترض أن المجتمعات الديموقراطية تنتجها وتعمل على ترجمتها وتجسيدها وترسيخها.
إن هذه الإدارة الحمقاء، وبعد أن كشفت عن حجم الغباء السياسي الذي يجتاحها منذ تخبطها وفشلها في الحرب في أفغانستان، وبشكل أوضح في حربها في العراق، وقريباً جداً في لبنان..!؟ تقدم الدليل تلو الدليل، على عدم امتلاكها لأدوات التصحيح، والتقويم، بالرغم من اعتمادها الواسع على بعض المراكز البحثية التي تسعى لتحري أسباب تردي الأداء والحضور الأمريكيان في أنحاء العالم، وعن أسباب اتساع وتجذر جبهة الرفض والممانعة للسياسات الأمريكية التي أصبحت مكشوفة بعريها وتجردها من كل قيم الديموقراطية بله الإنسانية.!
واليوم، وبمناسبة بدء عملية الاجتياح الصهيوني الوحشي لقطاع غزة المحاصر، وبعد سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، سارع المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ليدعو الطرفين إلى { ضبط النفس }.! هكذا، وبكل بساطة، تطلب الإدارة الأمريكية من الفلسطينيين أن يضبطوا أنفسهم جيداً فلا يصرخوا، أو يئنوا، حتى لا تتعرقل خطة الاجتياح، وتتعثر الأهداف الاسرائلية المتمثلة بتدمير مقومات المقاومة والصمود..!
إنها لطخة جديدة من العيب الخالص الذي يصبغ جبين هذه الإدارة التي أساءت إلى حدٍ كبير لمسيرة الديموقراطية في العالم، وإنه لمن دواعي الحيرة والأسف أن يبقى هناك في أمة يعرب بن يشجب من يراهن على مصداقية تدعيها هذه الإدارة في تبجحها المخادع بالدفاع عن الديموقراطية، والحريات، وحقوق الإنسان، ذلك لأنها قدمت على مدى السنوات المنصرمة ما يكفي ويزيد من الأدلة على أن كل ما تدعيه مرتبطُ بما تمليه مصالحها المختلفة أولاً ومصالح الصهيونية ثانياً وهي في كل حال كانت مشتركة و أصبحت مصالح واحدة..! وهذه الأمريكا، تبيع، وتشتري، وتعقد من الصفقات كل ما يسمح بتحقيق تلك المصالح ضاربةً بعرض الحائط كل القيم، وكل قضايا الشعوب العادلة، وبما يسيء لجميع دعاة الحرية في العالم أيما إساءة.
إن ما يحدث في غزة اليوم، يدعو من جديد، فطاحل الأنظمة العربية، وجميع عشاق الشرعية الدولية من أحزاب سياسية تتوهم أنها محترمة وبخاصة تلك التي مات أصحابها هياماً بها إلى أن تلاشت حقوق شعوبهم بعد أن خسفت قضاياهم..! وعلى رأس أولئك العشاق، زبائن المؤتمر القومي العربي من تلك الأحزاب المنبرية، يدعو: إلى وقفة شرف سريعة ولو لمرة واحدة..! فعلى الأقل يصبح هناك إنتاج عربي بامتياز يمكن تصديره فيما بعد ويتمثل ب: الشرف لمرة واحدة..!



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العميانيون الجدد..!؟
- النصر الإلهي..!؟
- الرأي العام بين الجاذبية والمصداقية..!؟
- الليبرالية بين جاذبية المصطلح وإشكالية المضمون..!؟
- العلم والعمل والتغيير المستحيل..!؟
- تفكيك الانتصار..!؟
- هرقل العرب.. والتسول الدولي..!؟
- حول التساؤلات المشروعة.. وغير المشروعة..!؟
- إذن: ننام على عسل..!؟
- فرسان ( الشنق ) الأوسط الجديد..!؟
- القلاب غير الصالح في الشرق الأوسط..!؟
- حول الوسواس والاستئناس..!؟
- الليبرالية البدوية..!؟
- حاخامات آوادم ومشايخ أخر زمن..!؟
- المختصر في علم المساطيل.. وما يدهش الرعية..!؟
- هو السحر لكن من هو الساحر..!؟
- جماعة الإخوان الكلكاويين في جوهر..!؟
- حركة العدالة والغباء..!؟
- زمن الضفادع العربية..!؟
- والاعتقال أيضاً سنة..!؟


المزيد.....




- -لا تقاتل من يفوقك 20 ضعفًا-.. ترامب يرد على طلب زيلينسكي شر ...
- مصدر مطلع لـCNN: السعودية تخطط لسداد ديون سوريا لدى البنك ال ...
- كارني: نسعى لبناء جيش قادر على التصدي للتهديدات التي تواجهها ...
- موسكو تتبنى الهجوم الروسي الدامي على سومي
- رئيس وزراء لبنان في أولى زياراته إلى دمشق لبحث ملفات شائكة ...
- وساطة وتحركات عسكرية وفتاوي .. مصر على صفيح ساخن بسبب غزة
- البيت الأبيض يعلن إحراز تقدم كبير في المحادثات التجارية مع ب ...
- السيسي من الدوحة ومدبولي بالقاهرة.. مصر تروج لفرصها الاستثما ...
- طهران: مواقف أمريكا المتناقضة هي السبب الرئيسي الذي يدفعنا ل ...
- طهران: المفاوضات تقتصر على رفع العقوبات


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - الشرف لمرة واحدة..!؟