محمد المطاريحي
الحوار المتمدن-العدد: 7669 - 2023 / 7 / 11 - 09:31
المحور:
حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
الحرية بكل عناوينها سواء كانت بالملبس او بالتعبير او بالحياة او بالعقيدة لا يمكن أن تكون مطلقة او بتعبير البسيط"هي لا يمكن للمرء من فعل كل ما يريد" ، والأنسان ليس مخيراً بجميع الظروف ولا يمكن أن نعطي لأنفسنا الأطلاق الذي يعني غياب الحدود وغياب الحدود تؤدي الى الفوضى .
والأنسان لا يولد حراً كما يقول عزمي بشارة في كتابه مقالة في الحرية لا فكرياً ولا جسدياً ولا أرادياً ، لأن شروط الحرية ومكوناتها هي الوعي والإرادة . وهذين المفهومين حتى عندما يدرك الأنسان الوعي والإرادة لا يصل لمرحلة الانسان الكامل التي تؤهلهُ أن يصبح مطلق الحرية .
ولأن مفهوم الحرية غير مكتمل ، فأصبح البحث عن هذه المفهوم في كل مرحلة تقوم على أساس جدلية التحرر ، ونلاحظ في كل مرحلة التي تحقق فيها الحريات تصنع قيود جديد .
لذا تجد الحرية مثلاً في مرحلة ضد عقيدة معينة مطلقة من تهجم وتسقيط وغيرها وعلى أخرى مقيدة وحسب المكان والزمان والسياسة التي تقتضيه تلك الدولة .
اما الحرية المشروطة هي كما يقول مونتسكيو "تنتهي حريتك حيث تبدأ حرية الآخرين" وضع حدود وتنظيمها ، فالحرية حالها حال اي مفردة تكون في موقف الأتزان مثل الكرم والشجاعة وغيرها من المفردات التي يمكن أستغلالها عند تغيب الحدود فتصبح غير متزنة.
#محمد_المطاريحي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟