أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - أخيرا وليس آخرا .. دولة الاحتلال تسمح للمستوطنين بقتل الفلسطينيين دون مساءلة














المزيد.....

أخيرا وليس آخرا .. دولة الاحتلال تسمح للمستوطنين بقتل الفلسطينيين دون مساءلة


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 7668 - 2023 / 7 / 10 - 07:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أصدر وزير الأمن القومي الإسرائيلي المعروف بحقده الشديد على الفلسطينيين والأمة العربية تعليمات جديدة تحت بند " تسهيلات الضغط على الزناد " لقتل الفلسطينيين، وصودق عليها في المقر المركزي للشرطة في القدس المحتلة؛ وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن هذه التعليمات تهدف إلى تسهيل حصول المستوطنين على السلاح وحمله باستمرار والاحتفاظ به وعدم مصادرته، والسماح لهم بإطلاق النار على الفلسطينيين وقتلهم، أو إصابتهم بجراح دون تعرضهم لأي مسائلة قانونية.
هذا الاتفاق بين بن غفير والشرطة الذي يعني خلق جيش مسلح من المستوطنين يمكنهم من تشديد هجماتهم على الفلسطينيين والسيطرة على أراضيهم وحماية المستوطنات، يؤكد تكامل الأدوار بين حكومة دولة الاحتلال والجيش والشرطة والمستوطنين؛ فالمستوطنون يقتلون الفلسطينيين العزل، ويهاجمون المدن والقرى، وينهبون الأرض ويقيمون المستوطنات بموافقة وتخطيط وتمويل الدولة، وبحماية الجيش والشرطة.
هناك عدد من العوامل التي مكنت بن غفير وأمثاله المتطرفين الصهاينة من العربدة والاستهتار بكل ما هو فلسطيني وعربي أولها وأهمها يتمثل في تمسك السلطة الفلسطينية بأوهام السلام، واستمرار الانقسام، وفشل الفلسطينيين في توحيد صفوفهم وتنظيم انفسهم والاتفاق على استراتيجية موحدة في التعامل مع دولة الاحتلال، وإخفاق السلطة في حماية شعبها والدليل على ذلك هو ما حدث خلال الاعتاء الإسرائيلي على مدينة جينين ومخيمها؛ فعلى الرغم من ان جيش دول الاحتلال هاجم منطقة " ألف وباء " الخاضعتان للسلطة وجينين ومخيمها من ضمنهما، إلا ان قوات أمن السلطة لم تشارك في التصدي للمعتدين الصهاينة، ولم تتخذ السلطة أي إجراءات حقيقية للرد على هذا الاعتداء وما سبقة من اعتداءات أخرى على غزة ونابلس وجنينين وأريحا وغيرها من المدن والبلدات الفلسطينية.
والعامل الثاني الذي شجع الصهاينة على الاستمرار بارتكاب جرائمهم ضد الفلسطينيين هو الحماية الدولية التي توفرها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا لدولة الاحتلال والتي تمكنها من الإفلات المستمر من العقاب، وتشجعها على ارتكاب المزيد من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني وعلى تسريع عملية ضم الضفة الغربية وتهويدها.
والعامل الثالث الذي شجعهم على الاستمرار بارتكاب جرائمهم هو لا مبالاة وصمت الدول العربية والإسلامية؛ فعلى الرغم من تنديد تلك الدول بجرائم إسرائيل المتكررة، إلا إنها حافظت على علاقاتها " الودية " معها، ولم تتخذ أي إجراءات سياسية أو اقتصادية حقيقية لوقف اعتداءاتها مثل قطع العلاقات الدبلوماسي ووقف التعامل التجاري والسياحي معها، أو التهديد بإلغاء، أو على الأقل بتعليق اتفاقيات السلام التي وقعتها معها.
الشعب الفلسطيني الذي أثبت للعالم أصالته وصلابته وتمسكه بأرضه، وقدم قوافل لا حصر لها من الشهداء دفاعا عن وطنه خلال تاريخه الطويل، يجب عليه أن يعتمد على نفسه في ظل هذا الخذلان الرسمي العربي والإسلامي، وأن ينهي انقسامه، ويوحد صفوفه، ويكرس كل طاقاته للتصدي للمعتدين الصهاينة؛ هذا هو قدره، أي أن يكون وحيدا في ساحة النضال حتى تستيقظ الشعوب العربية والإسلامية، وتتحرر من جلاديها، وتنضم إليه في كفاحه لدحر الاحتلال وتحرير وطنه.



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جنين لك الله وأبطال المقاومة والخزي والعار للأنظمة العربية
- هل سيتمكن تكتل - بريكس - من إنهاء الهيمنة الاقتصادي والسياسي ...
- تفاقم الجريمة بين فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948
- بلينكن زار السعودية لمحاصرة سوريا والتقارب مع إيران ودعم الت ...
- الشرطي المصري الذي اخترق الحدود يمثل رفض أمتنا للتطبيع
- فوز أردوغان وتداعياته على علاقات بلاده بالدول العربية
- 32 قمة عربية منذ عام 1964، و61 قمة منذ عام 1945 بدون نتائج إ ...
- هل سينجح الرئيس البرازيلي في تقليص النفوذ الأمريكي في دول أم ...
- إلى قادة وأبطال المقاومة .. استمروا في تصديكم للصهاينة ولا ت ...
- الإملاءات الإسرائيلية ورفع الحصانة عن الناب العدوان ومحاكمته
- هل جاء دور تدمير السودان بعد العراق وسوريا وليبيا واليمن وال ...
- الأردنيون يعتزون بالنائب عماد العدوان ويشدون على يديه
- اعتداءات إسرائيل على الكنائس واستهدافها للمسيحيين الفلسطينيي ...
- وحدة ساحات المقاومة تغير معادلة الردع لصالح الفلسطينيين
- التناقض بين ادانات الرسمية العربية للاعتداءات على الأقصى ومط ...
- ذكرى يوم الأرض واستمرار احتدام الصراع الجغرافي والديموغرافي ...
- هل سيكون استمرار حكومة نتنياهو الدينية العنصرية الحالية لصال ...
- بتسلئيل سموتريتش يكشف حقيقة الأطماع الصهيونية .. الأردن بعد ...
- مجزرة جينين الأخيرة وردود الفعل الرسمية العربية .. تعلّموا م ...
- هجوم المستوطنون على حوارة يمثل مرحلة جديدة من العدوان الإسرا ...


المزيد.....




- ترامب يكشف عن ما سيفعله مع روسيا والصين إذا فاز في الانتخابا ...
- إيلون ماسك محور جدل في أمريكا واتهامات له بالتحريض على قتل ب ...
- روسيا.. انخفاض عدد مستعمرات النحل بمقدار 500 ألف على مدى الس ...
- خسوف جزئي للقمر سيتمكن سكان مختلف مناطق العالم من مشاهدته
- Lava تكشف عن هاتفها الجديد لشبكات الجيل الخامس
- من النصر إلى كارثة. الغرب يتناسى أنه قبل عامين احتفل بهزيمة ...
- المهندسون الروس يدرسون مبادئ عمل صاروخ هيمارس الأمريكي
- نمط غريب ومفاجئ في إدارة الحملات الانتخابية في أمريكا
- بلقاسم حفتر لـ-الحرة-: شرق ليبيا وغربها يتوافقان على إعمارها ...
- بعد -محاولة الاغتيال الثانية-.. بايدن يتصل بترامب


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - أخيرا وليس آخرا .. دولة الاحتلال تسمح للمستوطنين بقتل الفلسطينيين دون مساءلة