كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 7667 - 2023 / 7 / 9 - 21:37
المحور:
الادب والفن
ابعثي لي رسائلكِ عبرَ نهرِ الفرات أنا أنتظرها هنا في بغداد لأحتفلَ بها وأقيمُ لها قدّاسَ عشقٍ عظيم , ألا تعلمينَ بّانّني كلَّ يومٍ أستحمُ بماءِ الفرات لأنّي على يقينٍ أنّهُ يمرُّ في أرضكِ الخضراءَ , كلَّ حينٍ يحملُ لي عطرَ ياسمينكِ أيّتُها الغجريّةُ العشق وقدّيسة الشَبَقِ ولوزيّة الأمنيات , إنَّ الفرات يتدلّلُ عليَّ لأنَّ ينابيعهُ تنبعُ بكرمٍ وسخاءِ مِنْ بينِ تلولِ صدركِ الشمّاءَ , تأمّلي و انظري إلى كلَّ صوري ستجدينَ نفسكِ تسكنينَ في عيوني وتبتسمُ لكِ حينَ تبتسمين , فلا ظلامَ ولا حزنَ ولا عدوانَ ولا حسدٍ ولا حقدٍ يحتلُّ حدقاتهما ما دمتِ فيهما , بنا وحدنا ستكونُ الدنيا حلوةً مضيئةً , هذه الارضُ خُلقتْ منْ أجلنا لنمشي عليها ونزرعُ الياسمين فيها وننشرُ العشق , و هذا الهواءُ وُجِدَ مِنْ أجلنا نتنفسهُ أحراراً دونَ قيودِ تحزُّ بهجةَ أحلامنا , ولقد كفرتُ بكلِّ حبٍّ إلّا عشقكِ باقٍ معي ينيرُ لي سبيلَ الوصول , وحدهُ عشقكِ يطهّرُ قلبي مِنْ دناسةِ كلَّ حبٍّ تافهٍ , سيبقى العشق ولو صدأة بساتينَ القلوب , وحدهُ يُجمّلُ أرواحنا , يهذبها , يبعثُ فيها الأمل والطمأنينة والسلام .
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟