فوز حمزة
الحوار المتمدن-العدد: 7666 - 2023 / 7 / 8 - 12:21
المحور:
الادب والفن
نظرَ إليّ بعينين كأنهما البرق وقد همس بعد أن أشاح نظره عني :
- في الحب تعجبني المرأة الباسلة التي تحارب لتظفر بمن تحب!
حاولت استرداد نظراته نحوي، فقلت من خلف ظهره:
- الحب ليس معركة، لا طرف خاسر أو رابح من دون الآخر، فالحب فيها الخصم والحكم.
لم يحر جوابًا حتى هتف وهو يقف منتفضًا :
- حرب من أجل السلام!
وقفتُ وراءه وأنا أضع يدًا مرتعشة فوق كتفه:
- أيُّ حرب تبغي لي خوضها للفوز بكَ ؟
- حرب عظيمة لقضية مقدسة، يقودها الحب من أجل الحب، جنودها مشاعر جياشة!
- ما حاجتي لخوض حرب أعلم أن الفوز حليفي فيها؟
- أحقًا! يالغروركِ !
- سمه ما شئت أيّها السائر بين الظلال! ليتبدد ضباب عينيك فتشهد ولادة الشمس، ادراكْ أن حبكَ هو نصري الذي تلوح لي بشائره قبل أن أبدأ معركتي.
ضغط على شفتيه قبل أن يقول كلمات كانت تنساب من فكره:
- كيف يسكنكِ السلام وأنتِ لم تتذوقي طعم الحرب؟
- إن السلام الذي وهبتني إياه عيناكَ، أشعل وهج الحب فيّ ليطفئ نار العناد والغياب فيكَ.
- لم تدركِ بعد أن الحب هدية المنتصر!
- لن أنحره الحب على أعتاب شك واهن تعشعشَ بزنزانة وذهبتَ به مرتديًا حذاءًا ضيقًا!
نظر صوبي وعيناه تملأهما الحيرة.
دنوت منه و وضعت يده على صدري وهمست :
- نبضي يهتف لك، ليتكَ تفهم أني باسلة مقدامة، أحملُ قلبكَ معي كتعويذة أمان من نساء الأنس والجان، روحكَ الهائمة وجدتْ روحي مستقرًا لها، فلن تتمكن من الفرار. ليتك تعلم أن إيماني بك ألهمني تراتيل صلاة العشق في صومعة الروح، قيدي الذي يزين معصمكَ لن تكسره أمنيات امرأة بائسة. حبكَ لم يبقَ على امرأة سواي.
التفت حولي لم أجده.
#فوز_حمزة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟