أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - احاديث عن احلام ضائعة














المزيد.....


احاديث عن احلام ضائعة


عماد الطيب
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 7664 - 2023 / 7 / 6 - 17:40
المحور: الادب والفن
    


واخيرا حضرت يامن كنت عقلي وحكمتي في الحياة ... نطقتها بسعادة غامرة واخذت صديقي بالاحضان بعد طول غياب من سفر بعيد .. وقلت له بتسائل .. لماذا هذا الغياب الطويل ياجاحد ؟ ضحك صديقي من طريقتي في استقباله ولكنه غير متفاجأ بعبارتي الحادة . فهو تعود مني هذا المزاح لاني غير قادر على تركه فأنا بحاجة لنصائحه العجيبة والوجودية كما اسميها . بعد ذلك اخذته بسيارتي لبيتي حيث ينتظره عشاءا فاخرا عملته بجهد وطولة بال من اجل ارضاء ضيفي العتيد .. بعد العشاء وشرب الشاي اخذنا نتسامر في احاديث الغربة والسفر وامور كثيرة .. لكن صديقي الضيف سألني بصورة مباغته .. كيف حال القلب معك .. ويقصد هنا المرأة التي احبها .. هنا شعرت بحرج وطأطأت رأسي صاحبتها حسرة من داخل صدري كأنها اخرجت معها قلبي .. فقلت له.. لقد ترك كل واحد الثاني منا .. هنا تفاجأ صديقي وبدأ يلومني .. لماذا هذا القرار المتسرع.. كنتما نموذج جميل في الحياة . حيث شهدت ساحتكم تصارع بين القلوب والعقول ومناوشات كلامية تكشف عن سر عميق في علاقتكم .. نظرت اليه مبتسما لكلامه الذين يؤول الى نقيضين في المعنى . لأجيبه رغم ذلك ... فهي في طريق يبعد عن طريقي بعد المجرات عن الارض .. ولا امل لكل شيء .. لكل شيء،.. فهم صديقي المشكلة بعد تكراري لعبارة كل شيء،.. وقال حسنا فعلت لامكان لك في عالمها .. ثم اضاف على حديثه شيئا من التساؤلات .. ماذا تفعل في ايامك ؟ قلت له حاليا اقرأ كتب وارتاد المكتبات واكتب قليلا . لأضيف على قولي واجهز كتاب لطبعه . بعد اعادة صياغة من جديد لبعض ماكتبته .. واكملت حديثي .. اتدري كنت كل يوم وعلى مدار ثمانية شهور اكتب لها مرة او مرتين في اليوم من الرسائل ولا تلاحظ مقدار الجهد وابتكار الفكرة .. فقد كانت تستهويني كلمة منها تنطقها بعفوية لاكتب عنها او سؤال عن صحتي فأكتب عنها . حاليا فقدت الالهام بتلك الكتابات . كنت اقول لها ارجوك ابتسمي حين تحادثيني فلا ارى جميلة الا انت .. حين تضحك يشرق كل شيء فيها . ولكنها كانت لاتبتسم ولاتضحك كثيرا .. قاطعني صديقي الضيف بشيء من التململ .. يا اخي الحياة قصيرة حتى تنتظر منها كل شيء . سر نحو الامام واياك ان تلتفت للخلف حيث الالم يكمن في الزوايا .ويتربص بك في ظلمة الليل ووحشة الطريق .. فالالم كما اعرفك هو صديق حميم لك . وانت رجل يمكن تعويضها بأمرأة اخرى .. وانت قادر على ذلك فلك مؤهلات تعشقك النساء منها .. بقيت صامتا اصغي لصديقي ولعباراته . ولكن نفسي تضطرب حين يكون النقاش حولها وينتابني هيجان عاطفي ونفسي فقلت لصديقي .. مشكلتي ليس مع النساء .. !! ولكن ايهم تستحق تلك المعرفة والعاطفة . اذن لاتغير حياتك من اجل شخص هو كسراب لك .. قالها صديقي الضيف وهو يتناول آخر كعكه وآخر رشفة شاي ابتلعها بسرعة ليضيف على حديثه كلام آخر : اترك الماضي فأن اسوء شيء للانسان ان يظل يعيش في ماض ميت في عداد الزمن . فقلت بعد سكوت .. لقد قطعت كل اتصالاتي معها واقسمت ان لا اعود . تساءل صديقي .. وماذا كانت ردة فعلها ؟ .. ارسلت بطاقة تهنئة بالعيد وقابلت التهنئة ببطاقة تهنئة ارسلتها لها عرفانا لها ... فأنها امرأة تستحق الاحترام ولن تعوض .. نظرت لصديقي وجدته غارق في نومه .. اثني على شكل الحياة التي يعيشها فأنه يتحكم بعاطفته ولا يطمع بالحب ولا بالنساء ولاتوجد مشاعر ولايوجد طمع في الحياة وملذاته وكأنه خلق من حجر . تركته في نومه . وذهبت لفراشي لاكمل قراءة كتاب .. فأنا اعشق القراءة في الفراش .. ولكن قبل ان ابدأ بالقراءة سمعت صوت غلبه النعاس صادر من تحت غطاء صديقي.. هل تظل تكتب لها .. قلت له لا ادري . فأنا بحاجة الى الالهام .



#عماد_الطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحيل مزمن
- عصا المعلم
- مأزق الكلمات
- شكرا لكِ
- دعوة الى تطبيق براءة الذمة الكترونيا ومغادرة الاساليب التقلي ...
- حصاد الهشيم
- جرح في ذاكرة الزمن
- عذرا احلام مستغانمي
- الوصية
- الكتابة في اجواء ساخنة
- وجع المشاعر
- مركب ممزق الشراع
- احتفال جنائزي
- قدر احمق
- وهج الماضي
- ارجعي
- نيران صديقة
- شفرة القلب
- رغبة الرحيل
- اغضبي وتمردي


المزيد.....




- بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر ...
- دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد
- -الخرطوم-..فيلم وثائقي يرصد معاناة الحرب في السودان
- -الشارقة للفنون- تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة
- فيلم -الحائط الرابع-: القوة السامية للفن في زمن الحرب
- أول ناد غنائي للرجال فقط في تونس يعالج الضغوط بالموسيقى
- إصدارات جديدة للكاتب العراقي مجيد الكفائي
- الكاتبة ريم مراد تطرح رواية -إليك أنتمي- في معرض الكتاب الدو ...
- -ما هنالك-.. الأديب إبراهيم المويلحي راويا لآخر أيام العثمان ...
- تخطى 120 مليون جنيه.. -الحريفة 2- يدخل قائمة أعلى الأفلام ال ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - احاديث عن احلام ضائعة