صورة وقدرة

هدى يونس

الحوار المتمدن-العدد: 7664 - 2023 / 7 / 6 - 14:10
المحور: الادب والفن
    

صدفة مستهترة لعوب تلهو بى.
تتباعد، تتقارب، متى شاءت.
فى لقاء عابر سطع عشقها وكنت معشوق تشكلت بنور لحظى وانتهت.
بعدها مُنحت شهوة متشظية حرون مسكونة عتمة ولم تكتمل، تلك الصدفة الملعونة اجهدتنى، فى بوح ضعفها سمعت " أنا الشهوة ولست الصدفة، طبيعتى تحب اللحظة ألا تطول، أخاف وأخشى عقاب رب الصدفة الحرون، متغطرس بقدرته، لايسمعنى حين أود إبلاغه أنى واقعة لشوشتى فى غرامك غير البريئ، الغريب وانا محركة الصخر تبعا لهواى، ارجفنى ولهك بنشوة تفكك تماسكى الظاهر، أقاومها كى لا تكتمل، وانتظر أن يأذن ربى بتصريح مُبين بخط يده يحمينى من عقاب الآخرة "
استمع رب الصدفة لشكواها، ومنحها صدفة تستعيد عشقها، ولم تنتبه هى لبند التوثيق.
وتأهلت لمن أهواه، الهث ورائه وكأنه هارب من غرق، كأبته تذكرنى بالموت والعقاب، وتلاشى المٌخيلة، ولايكف ويعدد مخاوفه!! تركت وجودى هربا منه !!
تربعت الشهوة على رصيف رب الصدفة تنعى حالها،
ناداها ربها المُتجول فى الخلاء " الفرق بينى وبينك الاصرار والدفاع عن طبيعتى، اختارى المدد من نور البصيرة وحدودك تكون السماء، بينك وبينه ي........."
وتركها تتخبط فى ما لم يُكتمل، وحلمها سجين.
***
وأنا المُستقبل للمجاز الدائر فى أروقة !العدم،
وداعتى تبحث عن يقين!!
ورب الصدقة يرى الشهوة ولا يعبأ بنحيبها..
أُحُيانا اجدنى اله يبدع قول مايقال، دون انتظارا للصدفة، واكون الأعلى قدرًا وقدرة،
تزاحمنى مستهترة مؤكدة أن تألقى صدفة.،
أمى صوتها صور، قبل الموت بساعة ذهب المرض، صدفة غير متوقعة، جلست متألقة بعد شرب شفشق كامل من ماء الطلمبة كما أمرت، تصف مشاهد لأول مرة نسمعها يختلط القديم بالحديث فى صدف، نتتبع الصور والعقل يسجل جمل رؤاها، صمتت تاخذ هدنة، وصدفة كان الصمت أبديًا..
يلازمنى صور صوتها زادا للحياة، هل صدفة !!.
حين لا أجد تفسيرا أهرب منى ومنها فى إنتظار قيامتى،
أو انتظارا لاصطياد الصدفة كفريسة، وانتقم منها لعدم منح المخلصين الصدفة.
يالله إجعلنى واقع يمنح من تخلت عنه الصدف.
أم يظل كُلُ تصور بلا طائل فى إنتظار صدفة!
انا صورة وقدرة الالهة،
أكن حيًا وميتًا،
النار والطين أنا،
لن أكن تابعاً للصدف،
ام انا التابع والمتبوع للصدفة!!

#هدى_يونس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات