أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر عباس الطاهر - من وراء افشال مكاتب المفتشين العموميين؟














المزيد.....

من وراء افشال مكاتب المفتشين العموميين؟


حيدر عباس الطاهر

الحوار المتمدن-العدد: 7664 - 2023 / 7 / 6 - 13:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رئيس المركز العراقي لحرية الإعلام

تعد المنظومة الرقابية من المؤسسات المهمة في تحسين الاداء للأفراد والجماعات على حد سواء اضافة الى ذلك تنمي وتطور من اداء المؤسسات .
ولهذا نجد ان دور المفتش العام في الولايات المتحدة الامريكية يعد ركيزة اساسية في النظام السياسي.
حيث استطاع ان يضبط ايقاع اكبر نظام (براغماتي) في العالم والتي تدخل المنفعة المادية في كل حيثياته الأمر الذي ساهم بشكل كبير في رصانة نظام الحكم ومنع اختراقه رغم ان نزعة الفساد والاستحواذ على المال العام حالة مرضية لا تمتاز بها أمة عن اخرى.
فبوجود تشريعات قانونية وادوات رادعة لتنفيذها تكون المسألة مختلفة .
وهنا نتساءل لماذا نجحت تجربة المفتش العام في الولايات المتحدة الامريكية وفشلت في العراق؟.

والإجابة على هذا التساؤل تكون كالاتي؛ ان التشريع الامريكي كيف وضع المفتش العام الامريكي عبر ربطه ادارياً بالسلطة القضائية مما اتاح له حرية العمل والمساءلة من دون اي قيودحزبية او خطوط حمراء تجعل من مكاتب المفتشين أداة للتسقيط او الابتزاز، او التغاضي عن جهة على حساب جهة اخرى.

حيث نجد في النسخة العراقية انها قد افرغت من محتواها وجعلها مجرد واجهة رقابية منزوعة الارادة.
نجهل الاسباب التي ادت الى ذلك بشكل دقيق هل تعود لحداثة النظام السياسي العراقي ما بعد ٢٠٠٣ او لاسباب ومآرب اخرى يصعب تفسيرها.

نجد ان المشرع العراقي ربط مكاتب المفتشين العموميين برئيس الوزراء، ومكنه من تعينهم واقالتهم الامر الذي انعكس على عمل المفتشين وقيد دورهم الرقابي.

فعلى سبيل المثال هل يستطيع مفتش عام محاسبة وزير يعود لكتلة رئيس الوزراء او من الكتل المتحالفة معه؟.

وهناك الكثير من الشواهد جعلت بعض المفتشين يتعرضون لضغوط كبيرة منها التهديد والاقصاء وقد يصل الحال الى النقل او الاقالة وكما هو الحال مع المفتش العام لهيأة دعاوي نزاعات الملكية الاستاذ عباس الوائلي وتحوله بقدرة قادر من مفتش عام الى حمال في احد ضواحي إسطنبول.
كما بينه في مقطع فيديو تداولته صفحات التواصل الاجتماعي.

الامر الذي انعكس على إداء المكاتب وافراغها من محتواها وجعلها جهة رقابية مجمدة تتمتع ببعض الامتيازات المادية التي زادت من نقمة المواطن وخيبة امله .
لا ننكر انها قد حدت بشكل كبير من حالات الفساد في حينها
رغم ظروف عملها المعقدة
وجعلها عرضة للاتهام والتسقيط واخر تلك الحملات الحملة التسقيطية التي ادت الى قرار حلها بقرار من مجلس النواب الاسبق، من دون ان يكلفوا انفسهم تعديل قانون مكاتب المفتشين وتصحيح وضعها القانوني

لذا هي دعوة مهنية صادقة لرئيس الوزراء لاعادة ملف مكاتب المفتشين واعداد مسودة مشروع قانون مكاتب المفتشيين وفق التجربة الامريكية على ان يكون ارتباطه الاداري والمهني بالمدعي العام او مجلس القضاء الاعلى واخراجه من السلطة التنفيذية.
والجميع يعلم ان دولة الرئيس المهندس محمد شياع السوداني كان من اشد الرافضين لقرار حل المكاتب ودعى حينها الى تشريع قانونها بدلا من حلها.



#حيدر_عباس_الطاهر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غالب الشابندر وتغير المواقف
- نداء الى رئيس الوزراء متى تستمع الى صوت الصحفي المستقل؟
- ما هكذا تورد الابل يا إعلام العتبة الحسينية
- الصحة تحذر ولجنة الكاظمي تتجاهل
- شبح الجلاد يلوح في الأفق
- سفلة الناس تقتل ابنائنا
- رأفة بنا يانقيب الصحفيين
- الكرد الفيلية بين القطار الامريكي وضريبة كرسي الامير
- ‎قاض في احد محاكم بغداد يعتبر النظارات الشمسية عورة ولا يجوز ...
- شكرا مستر ترامب
- تحالف الاعلام الوطني الحلقة المفقودة
- رسالة الى وزير العمل امننا الوطني مهدد
- سفراء 4بربع
- زهرة النيل وتقصير الوزارة
- من عمر السامرائي الى مناضل التميمي الى عارف الساعدي العراق ي ...
- قاعات الساونة في كلية الفنون الجميلة
- قفوهم انهم مسؤولون ...
- لماذا رمضان يفرقنا ؟
- متى يتوقف المطبلون؟
- العراق الى اين ؟؟؟


المزيد.....




- حلبجة: ماذا نعرف عن المحافظة العراقية رقم 19؟
- كلمة الرفيق حسن أومريبط، في مناقشة تقرير المهمة الاستطلاعية ...
- ترامب لإيران.. صفقة سياسية أو ضربة عسكرية
- كيف نفهم ماكرون الحائر؟
- إسرائيل تعلن إحباط محاولة -تهريب- أسلحة من مصر
- مبعوث ترامب يضع -خيارا واحدا- أمام إيران.. ما هو؟
- أول رد فعل -ميداني- على احتجاجات جنود إسرائيليين لوقف الحرب ...
- مقاتلة إسرائيلية تسقط قنبلة قرب -كيبوتس- على حدود غزة.. والج ...
- باريس تُعلن طرد 12 موظفًا من الطاقم الدبلوماسي والقنصلي الجز ...
- عامان من الحرب في السودان... تقلبات كثيرة والثابت الوحيد هو ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر عباس الطاهر - من وراء افشال مكاتب المفتشين العموميين؟