أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - شفان شيخ علو - أفكار وأحزان














المزيد.....

أفكار وأحزان


شفان شيخ علو

الحوار المتمدن-العدد: 7664 - 2023 / 7 / 6 - 11:35
المحور: حقوق الانسان
    


 إنه الصيف الحار. وهو يذكرني في حرارته بمآسينا نحن الإيزيدية، وظلم الأعداء لنا، وعدم تركنا نعيش حياة طبيعية كالآخرين، كما هي شعوب الأرض.
حرارة الصيف وقسوتها ومعاناتها تذكرني بما تعرَّض له أهلنا في أول آب 2014، في الفرمان الـ 74 ومشاهد الرعب والخراب والدمار والقتل والسلب والنهب والسبي، من قبل عصابات داعش والذين كانوا سنداً لهم. صحيح أن هناك شهراً يفصلنا عن ذلك التاريخ المأساوي والدموي، ولكن من قال أن الذكرى تُعرَف بزمانها ومكانها الدقيقين؟ أليس الذي جرى ، ويضاف إلى لائحة الجرائم التي ارتكبها أعداء الكورد والإيزيدية ضمناً، بحقنا، في غزوهم الهمجي، لا يستثني يوماً واحداً، إلا ويكون له فيه ومنه أثر، ولا كوردياً إيزيدياً واحداً إلا ويبقي جرحه نازفاً؟
أليس الذي تعرضنا له، وهو في أهواله يبقينا على مدار الساعة أسرى أفكار قلقة، وأحزان كثيرة، خصوصاً وأن هناك من أهلنا وشعبنا أسرى الدواعش رجالاً ونساء وصغاراً؟ كيف يمكننا أن نكون مرتاحين، وأن ننام بقلوب مطمئنة، وأرواح هادئة، ومشاهد الرعب لا تفارقنا سمعاً وبصراً بالمقابل؟ كيف لا يذكّر حر الصيف اللهاب أكثر من أي فصل آخر، بما عاناه أهلنا، في عملية إبادة جماعية، لو أن المجال انفتح أمام أولئك الهمج إلى الآخر؟
لستُ وحدي من يعبّر عن أفكار لا تفارقه على علاقة بمعاناة أهلنا نحن الإيزيدية، وهم مسؤوليتنا الأخلاقية، ومسؤولية من ينبض داخله قلب إنساني، وليس الكوردي وحده فقط، نظراً لفظاعة ما جرى طبعاً، وتأثيراته قائمة وفاعلة فينا، وخاصة ضحايا الغزو الداعشي الهمجي إلى الآن. هناك كثيرون غيري بالتأكيد، ولكلّ منا مجال معين، وأسلوب معين، ليعبّر عن مأساة أهله، والتعبير عما جرى، ليعلم أولئك الغزاة الهمج أننا لن ننسى ما جرى، وإنما نظل يقظين، ومتنبهين إلى ما يجري حباً بالحياة، بالخير، بالتعايش السلمي، وتقديراً لأهلنا ومآسيهم، وأحبتنا ممن لازالوا في الأسر وينتظرون الإفراج عنهم، وليكون المعنيون بما هو إنساني من منظمات دولية وحقوقية هنا وهناك، على علم بما نفكر فيه، أو يشغلنا في أفكارنا، وتشغلنا أحزان كثيرة لا تنتهي، وحالة اللامبالاة التي نراها في طبيعة التعامل مع الإرهابيين، والتباطؤ في المحاسبة، كما لو أن صراخ الضحايا الذي يتردد صداه في الجهات الأربع وأهل الضحايا لا يعنيهم في شيء، كما لو أن مجرد تقديم معونات معينة، كافية لأن يلتزم الضحايا وأهليهم الصمت .
لا يا سادة، إن مصائبنا نحن الإيزيدية، وأوجاعنا، وما حل بنا من مآس وانتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان، والتعرض لمختلف ألوان الإبادة الجماعية لا توازيها كل كنوز الأرض.
ولهذا يكون ضحايانا وعذابات أهالي ضحايانا في مقدمة مشاغلنا الفكرية والباعثة لأحزاننا حتى تحريرهم من همجية الدواعش ومن لف لفَّهم ومحاسبتهم أيضاً، ولأن همومنا واحدة.
 



#شفان_شيخ_علو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العافية في ينابيعنا الصافية
- كتّابنا النشيطون
- أما عن اهلنا الإيزيدية…
- الإيزيدي ظالماً لا مظلوماً
- مع أخوتنا الكرد الفيليين
- أحداث سنجار وشماعة مسجد الرحمن
- من يفهم شرَّ الإيزيدي ؟
-  ضحايا الأنفال في القلوب
- الكوتا الإيزيدية وأهل الحل والعقد في البلاد!!!
- الإيزيدية باقية - نداء، نداء -
- نوروزنا الكوردي
- وكيف لا نتذكر مجزرة حلبجة؟
- تقنين فدائي صدام…وخوفنا المشروع
- حكومة الاقليم…وحرية الافراد والمعتقدات
- المجرم حتى العظم: الفريق عمر وهبي باشا
- مهلاً يا أصحاب القوانين
- مرحبا آذار
- الطبيعة تعلّمنا
- تقدير واجب
- لمنكوبي زلزال قهرمان مرش


المزيد.....




- الامم المتحدة: 345 الفا سيواجهون جوعا كارثيا هذا الشتاء في ق ...
- أول تعليق من المحكمة الجنائية الدولية على استشهاد السنوار
- الأمم المتحدة: 345 ألفا من سكان غزة سيواجهون جوعا كارثيا هذا ...
- بعثة إيران لدى الأمم المتحدة: مقتل السنوار سيعزز روح المقاوم ...
- سفير ومندوب ايران الدائم لدى الأمم المتحدة يؤكد في رسالة الى ...
- مندوب ايران الدائم لدى الأمم المتحدة: نحن على استعداد تام لل ...
- الأول من نوعه.. تقرير حول مكافحة الفساد في المغرب يخلق جدلا ...
- ممثلية ايران بالامم المتحدة: اوربا تتخذ مسارا خاطئا وخطيرا ح ...
- صدور مذكرات اعتقال بحق الشيخة حسينة وقادة حزبها وحكومتها الس ...
- الأمم المتحدة: 345 ألف شخص في غزة مهددون بالجوع هذا الشتاء


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - شفان شيخ علو - أفكار وأحزان