أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - اهمية وضرورة الوعي الشيوعي في المجتمع














المزيد.....

اهمية وضرورة الوعي الشيوعي في المجتمع


نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 7663 - 2023 / 7 / 5 - 16:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان الثقافة الشيوعية ، هي ثقافة روحية تشمل ميدان الأنتاج الروحي ( المعرفة ، الأخلاق ، التربية ، التنوير ... ) وتتكون على أساس مستوى رفيع جداً تبلغه القوى المنتجة والعلاقات والأجتماعية – الأقتصادية الشيوعية . تنشأ الثقافة الشيوعية على أساس الثقافة الأشتراكية وفي عداد السمات التي تميز الثقافة الروحية في ظل الأشتراكية يمكن ديمقراطيتها وتطورها على أساس النظرية الماركسية – اللينينية والأممية الاشتراكية .
ان الاشتراكية إذ تقضي على الأمتيازات الطبقية والمراتبية والقومية وفيما يتعلق بالتعليم ووجوه النشاط الروحي ، واذ تقضي بالتالي على التضاد المزمن بين الشعب والثقافة المتكون في ظل التشكيلات الاجتماعية – الاقتصادية الطبقية التناحرية إلا وهي العبودية والأقطاعية والراسمالية ، إنما تقيم نظاماً من المؤسسات الثقافية والتنورية والتعليمية يتجاوب مع مصالح تطور جميع فئات المجتمع . فتتوفر للشغيلة إمكانية تتناول جميع المنجزات العلمية في ميادين التكنيك والعلم والفن ... وبذلك بنشأ أساس ديمقراطي واسع لأجل مواصلة تطوير الثقافة الأشتراكية ويجري اشراك الجديد تلو الجديد من فئات الشغيلة في النشاط الخلاق في ميدان الثقافة .
يتطور الفن الاشتراكي كفن واقعي مرتبط بمهام وقضايا زمنه ، بقضايا النضال في سبيل المجتمع الجديد إلا وهو المجتمع الاشتراكي – الشيوعي ، ومهام تكوين الأنسان الجديد . وبتأثير ظروف الحياة والعمل التربوي الهادف ، وتتكون سمات جديدة لوعي الناس الأخلاقي ومنها على سبيل المثال : التقيم المعنوي الرفيع للعمل ، وشعور الجماعية ، وهذه السمات وغيرها تتجلى سواء في العلاقات بين الناس أم في علاقات الفرد بالمجتمع ، أم كحوافز للنشاط . تنشأ الثقافة الاشتراكية وتتطور على أساس النظرية الماركسية – اللينينية ، والتي تحدد المضمون الفكري لمختلف ميادين الحياة الثقافية ، وفي ظل الاشتراكية لا يؤدي التعليم العام والتنوير والعام مهمات تنويرية وحسب ، بل ويكونان عن أيضاً العقيدة النظرية العلمية ، ويجب فصل الدين عن الدولة وكما ينبغي فصل المدرسة الدين .
في ظل الاشتراكية تبقى فوارق في مستوى التطور الثقافي بين مختلف فئات المجتمع ، بين المدينة والريف ، وبين مختلف الأمم الداخله في قوام البلدان الأشتراكية وتوجد تناقضات غير عدائية بين المستوى الثقافي والعام الذي بلغه المجتمع وبين مستوى ثقافة مختلف الأفراد ، بينما تشكل العقيدة المادية الديا لكتيكية وكذلك الأممية أساس ثقافة المجتمع الاشتراكي ، وتظل العقائد الدينية والقومية التعصيبة تحتفظ بقوتها لدى قسماً معيناً من المجتمع . ان تطوير الثقافة الاشتراكية يجري بصورة واعية ومنهاجية وتوجيه من قبل الدولة والحزب والمنظمات الأجتماعية .
في ظل حتمية عملية التطور الأقتصادي – والاجتماعي فأن الثقافة الأشتراكية ستتحول الى ثقافة شيوعية ، ولا يمكن حل مهمة تحويل المجتمع تحويلاً شيوعياً إلا مع حل مهام تكوين الفرد المتطور من جميع النواحي . ان التأثير الذي يمارسه التكنيك ، التكنولوجيا المتنامية وبسرعة قوية على ثقافة المجتمع الروحية إنما يمكن للناس ضبطة بصورة واعية إذا توفرت ظروف إجتماعية – إقتصادية معينة ، فسيكون المجتمع الجديد بالجمع المتجانس والمتناسق بين العلم والتكنيك والفن وجميع مظاهر الثقافة والروحية .
ان وحدة المجتمع الروحية هي سمة أصلية من سمات الثقافة الشيوعية ولكنها لا تنفي المناقشات العلمية بوصفها لتطور العلم أشكالاً ، بمافي ذلك قضايا التطور الأجتماعي – الأقتصادي . ان الفن في ظل الشيوعية سيوفر تنوعاً لا سابق له من الاشكال والأساليب ، لأن الناس على أختلاف كفاءاتهم ومواهبهم وطبائعهم وأذواقهم سيتمكنون من إضهار أنفسهم فيه بكل حرية . وسيتلاحم الفن بوثوق مع معيشة الناس اليومية وعملهم اليومي ، ويصبح حاجة حيوية لجميع اعضاء المجتمع ، وكذلك قوة خارقة الفعالية في تربية الأنسان ، ووسيلة أساسية للتربية الى جانب الرأي العام .
اما على الصعيد الثقافي يمكن اعتبار المجتمع الشيوعي مجتمعاً متجانساً إذ ستزول فيه تدريجياً وفي سياق بناء المجتمع الشيوعي الفوارق الثقافية والمعيشية بين المدينة والريف ، وتتساوى مستويات تطور الثقافة عند مختلف فئات المجتمع وعند مختلف الشعوب .
ان الثقافة الشيوعية ستكون ثقافة ذات طابعاً أممياً وسيجري أمتزاج الثقافات على اساس أمتزاج الأمم وهذه عملية حتمية ولكنها تحتاج الى فترة طويلة ، وفي ظل الشيوعية لن يبقى النشاط في ميدان الثقافة الروحية وظيفة المثقفين وبوصفهم فئة خاصة في المجتمع تقوم على الاغلب بنشاط فكري خلاق ورفيع الكفاءة وسيصبح الأبداع ممكناً لجميع اعضاء المجتمع . ان الثقافة الشيوعية ستكون إنسانية وأممية ، متناسقة وثقافة للمجتمع البشري . وذلك بحكم مضمونها وطابع وضائفها في المجتمع و (( اسلوب إنتاج )) و (( توزيع )) القيم الروحية . وسيصبح كل أعضاء المجتمع مشاركين فعلاً في تقديم الثقافة الشيوعية .



#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- : بعض اهم الحقائق عن الراسمالية
- : منجزات الاشتراكية العظمى ازعجت الخصوم الايديولوجين:؛ الدلي ...
- تنبؤات القائد الفذ
- : احذروا خطر ما يسمى بالخصخصة ارضا ومواطنا __ اوكرانيا انموذ ...
- : لا تقشمروا انفسكم؟ الشعب عارف كل شيء
- : وجهة نظر :؛ ليس غريباً؟
- : السلطة والدستور في العراق بين النظرية والتطبيق
- : وجهة نظر:؛ حول فاغنر والاحتمالات الثلاثة
- : وجهة نظر :؛ هل من المعقول؟
- : وجهة نظر :: حول شركة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة
- : نداء الى قادة نظام المحاصصة في العراق اليوم
- : وجهة نظر من الداخل :: من اجل اخماد وافشال الفتنة الخطيرة.
- : قرار غير شرعي ومدان
- : وجهة نظر ::اهمية وضرورة التغيير اليوم في المجتمع العراقي
- : احذروا خطر التخبط السياسي والفكري لدى القيادة المتنفذة في ...
- : وجهة نظر : لا ضرورة موضوعية لاعادة مجالس المحافظات
- : اهدار ثروة الشعب العراقي أمر مرفوض؟ وهل هذا معقول؟
- : وجهة نظر : احذروا الخطر الداهم لتفكيك الاسرة --الدول العرب ...
- حول اهمية الوطن والوطنية الاشتراكية
- : حول خطر نهج التيار الأشتراكي - الديمقراطي في الحركة الشيوع ...


المزيد.....




- فيديو ما قاله ترامب لولي عهد البحرين عن الـ700 مليار.. إعادة ...
- الصين تطلق مناورات عسكرية واسعة النطاق في مضيق تايوان
- الخوف والأمل يجتمعان في قلب الخرطوم المدمّرة
- -إدفع يورو واحدا واشتر منزلا-... إقبال عالمي على عرض مغر لبل ...
- مصر تتجه للاستحواذ على سلاح استراتيجي وسط توتر متزايد مع إسر ...
- الدفاعات الروسية تسقط 93 مسيرة أوكرانية غربي البلاد
- سيناتور ديمقراطي يلقي أطول خطاب في تاريخ مجلس الشيوخ الأمريك ...
- -2 أبريل 2025 يوم التحرر الأميركي-.. ماذا يقصد ترامب؟
- مصر.. فيديو صادم لشخصين يجلسان فوق شاحنة يثير تفاعلا
- مصر.. سيارة تلاحق دراجة والنهاية طلقة بالرأس.. تفاصيل جريمة ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - اهمية وضرورة الوعي الشيوعي في المجتمع