زينة ركين
الحوار المتمدن-العدد: 7662 - 2023 / 7 / 4 - 20:54
المحور:
المجتمع المدني
عند النظر إلى علاقة المرأة بالرجل والحيوان بالبشر، نجد أنه من المهم فهم أنه لم يتم خلقهم للخدمة الباطنية لأحد. إن الفكرة البالية بأن المرأة والحيوانات قد خُلقوا فقط للخدمة والاستغلال تعكس انحيازًا قديمًا وتصوّرًا غير صحيح للعالم الذي نعيش فيه.
لنبدأ بالمرأة، المرأة ليست كائنًا ضعيفًا تم تصنيعه لتلبية احتياجات ورغبات الرجل. هي كائن حر، بإرادة وقدراتها الخاصة. تمتلك القدرة على التفكير والتعلم والابتكار، المساهمة في كافة المجالات، ولها الحق في التعبير عن ذاتها واتخاذ القرارات المستقلة وتحقيق طموحاتها بلا حدود . إن تقييد دور المرأة بالخدمة للرجل يعتبر تصرفًا جاهلاً و انتهاكًا لحقوقها الأساسية ويقيّد تطورها ومساهمتها في المجتمع.
كما أن الحيوانات ليست مجرد وجبات طعام للبشر، إنها كائنات حية تستحق الحياة والرعاية والاحترام. يتعين علينا أن نتعامل معها بأخلاقية ونأخذ في الاعتبار أن لديها احتياجات ومشاعر خاصة بها، يتطلب تعاملنا مع الحيوانات أخذ مبدأ الرفق وحمايتها ، وعدم استغلالها بشكل لا أخلاقي لأهدافنا الشخصية.
في الواقع، يمكن أن تكون العلاقة بين الرجل والمرأة والبشر والحيوانات مبنية على التعاون والاحترام المتبادل. يمكن للرجل والمرأة أن يعملوا سويًا في المجتمع لتحقيق التقدم والازدهار. كما يمكن للبشر التعايش مع الحيوانات بشكل طبيعي ومساعدتها في بيئتها الطبيعية دون أن نسيء معاملتها أو نؤذيها.
إن التطور الاجتماعي يتطلب أن نرفض النظرة القديمة للمرأة والحيوانات باعتبارهم خدم للرجل وللبشر على حد سواء. يجب علينا أن نؤمن بمفهوم المساواة والحقوق لجميع الكائنات الحية.
من خلال التعاون والاحترام المتبادل، يمكننا بناء مجتمع أكثر إنسانية واحترامًا لجميع كائناته. علينا تجاوز الأفكار القديمة والنظرة الاستغلالية للمرأة والحيوانات، علينا أن نحترم كل كائن حي وندرك أن لديه حقوقه الأساسية وأنه لم يُخلق ليكون خادمًا لغيره.
#زينة_ركين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟