روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 7662 - 2023 / 7 / 4 - 16:47
المحور:
الادب والفن
لا تعبث بأعشاش الأحلام
حين الفجر
لا تلوح يدك لمسافر
قطع تذكرة الهلاك قبل أوانه
لا تسقط في بركة الاكاذيب .. عاريا
حين يسكنك وجع فطريات الحرب
لا ..
لا ..
لا ترجم حكاية قد أنجبتك
وانتظر ..
ففي الطريق إلى مقصلة الحقيقة
همس يئن في نحيبه
لا تقترب من الوجع بأصابع متورمة
ولا تغرز عينيك في المسافات
فكل المساحات في بلدي تنزف قيحا
حتى السماء لم تعد واحة للعصافير
لا
لا
لا ترتمي فوق شفتيك حين الغسق
دعنا هنا ..
بالقرب من قبر جدي
ننثر بذور القنب ..
وليمة لطيور هاجرت محراب التناسل
وننتظر الشتاء
عل المطر يمشط أرداف النسيان
ونتذكر ..
حين كنا نقتفي آثار أقدامنا في نعال من ترياق الصحارى
لا تعد الأقداح في مآتم النزوح
ولا تحصي من بترت ألسنتهم في دفاتر الشعراء
تمهل حين كل سجدة على نعش مخنث فر من عنته
واغمس جديلة معلقة في الهواء
في كأس يستلقي فوق جثته حين كل مساء
وارفع نخب حنجرتك المزكومة
ولا تحاور العشق من أساطير الأولين
لا
لا
لا تبرح ظلك تحت أشجار الخريف
وانتظر حيث دبيب النبض في الأغصان
هناك ..
افرد قريحة الشعر المغموس بحبر الشهداء
ولا تنسى رسن الكلمات حين كل جملة توقظ في الرعشة ..
صلوات المنجمين
٢٤/٦/٢٠٢٣
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟