أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريمة مكي - مٍدادُ قلمي في زمن الشِدّة القيسيّة!!














المزيد.....

مٍدادُ قلمي في زمن الشِدّة القيسيّة!!


كريمة مكي

الحوار المتمدن-العدد: 7661 - 2023 / 7 / 3 - 15:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


و لم يتوقف حِبرُ حاملة هذا القلم عن قول الحق زمن الشِدّة التونسية، منذ تشوّه الثورة على يد مُفسديها، إلى يوم الناس هذا.
اليوم أكتب للرّئيس الصّالح المُصلح و أقول:
ثورة الياسمين العطِرة النديّة،
ثورة القلوب الناصعة النقيّة،
ثورة تونس الكرامة والحرية،

ثورتنا، يا رئيسنا، تلك المنسيّة،،، أمانة عظيمة في عنقك فلا تقهرها كما قهروها و لا تُبكيها أكثر ممّا أبكوها.
أنت أملها الوحيد الباقي فأرجوك لا تخذلها و لا تهدأ... و لا تطمئن... حتى تنصرْها.
سيدي الرئيس المخلص الأمين:
مازلت مُوقِنة بصدق إخلاصك لمبادئ ثورتنا المغدورة و لكني مازلت أراك تمضي وحيدا كما عَهدتك...و تلك الإدارة عندك في الدولة مازالت كعادتها ماضية بعدُ في ضلالها القديم!!
أيها الرّجل الرّشيد:
مهما أوتيت من قوّة و رباطة جأش فأنت تحتاج جهاز الإدارة لِتُنجز وعدك و تَفِي للنّاس بعهدك.
إن في دولتك اليوم مسؤولين غير مسؤولين مازالوا يعملون بجدّ لِيطولَ عمر الباطل و تتمدّد دولته على أرضنا الخضراء،،،
لكأنّهم لم ينتبهوا إلى أنّ قافلة الوعد الأبهى قد انطلقت بعدُ في المسير لِتقطعَ مع ظلم الظالمين و فوضى المُهرّجين و صخب الغوغاء.
أما معك، اليوم من سوط، أيها المعلّم الحكيم، لتهمزهم و بهِ، إن لزم الأمر، تجلدهم لعلّهم ينتهوا و ينضبطوا... فليسوا، والله، بغافلين كما يتظاهرون و لكنهم متغافلين خبثاء و متخاذلين أقوياء!!
من هم؟؟؟؟؟
هم معاونوك في البلاد كلّها!!
هم الذين ستشدد بهم عضدك في تشييد صرح الحق و العدل.
هم أهل إدارتك كلها و هم أعوانك و مساعدوك في الظاهر و في الحق مُعطّلوك و أنَّى لهم، بالله عليك، أن يَفهموك!!!

من لم يكتشف بعدُ سرّ ثورة الياسمين و سحرها و عبير شذاها، لن يفهم لماذا جئتَ في هذه اللّحظة بالذات ، بعد عشرية التِيهِ و الآلام و التلاعب الرّخيص بالأرض و بالبشر من طرف المتاجرين بكل شيء: باسم الله حينا و أحيانا كثيرة باسم الوطن!!
من لم يفهموا عمق ثورتنا و مداها...
من لم يقفوا على أبعادها و معناها...
من لم يترحّموا، بصدق، على موتاها...
من لم يُشفقوا على جرحاها...أنّى لهم أن يكونوا اليوم في الرحلة... معك؟!!
كيف سيحرسون القافلة في الطريق الطويل المظلم المُضني؟؟؟
كيف سيَمشون، بحماس، على خُطاها؟؟
كيف سيسعون، بإخلاص، في مسعاها؟!
كيف، كيف، كيف!!
كأنكم تسألون: و من هم هؤلاء بالظبط؟؟؟
هم، يا سيدي، كل الأعوان في إدارة الدولة التونسية: كلّ عون مهما كانت رتبته و درجة مسؤوليته.
هم، باختصار شديد، تلك الإدارة برُمّتها: هيكل الدولة و عقلها المدبّر و أياديها الطويلة في الأقاليم البعيدة.
انتبه أيّها الرئيس العنيد، إنها تبدو لهم اليوم، بيدك وحدك و يرى فيها حاسديك: قلمك و سيفك و أقوى أدواتك و لكن، انتبه -حضرة الحاكم- فإن استمرّ الحال كذا الحال فقد يكون على يديها- لا قدّر الله- هلاكك!!
ليلةَ اتخذتَ تلك الخطوة الجبّارة ذات خمس و عشرين جويلية قبل عامين، بارَكَت لك الأرض و السّماء و وحدها الإدارة لم تلتقط الإشارة!!
أعوان الإدارة نَعم أعوانك، نعم ملتزمون بقرارك، نَعم خاضعون لسلطانك و لكن إحساسهم باللحظة ليس احساسك و إيمانهم، بالثورة، ليس ايمانك!!
تراهم جميعا و قلوبهم شتّى...
(يتبع)



#كريمة_مكي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مِداد قلمي في زمن الشِدّة القيسيّة!!(١/٣)
- حُرُوبُ العرب...و حُزْنُ البنات!!
- و فهمتُ المكتوب...!!
- أيّتها التلفزة الوطنية عُودِي...لقد انتهى زمن السّفاهة و الت ...
- أيّتها التلفزة الوطنية عُودِي...لقد انتهى زمن سامي الفهري!! ...
- عِنْدَمَا نَحِنُّ لِلأَدَبْ...
- من حرّمَ الحبّ على جنس النّساء؟؟؟
- تأتي المصائب أوّلا...و بعدها يأتي الشّفاء
- هل يستوي مَلِكُ الاستقامة مع أئمة الفِسق و الخيانة؟!
- الثورة الحقّ... قيس سعيد و أهل الطمع!!
- شجرة الصّخرة: لا تفتحوا في القلب قبرا...
- وجهك الأكذب!!
- شرين عبد الوهاب و تلك الصّورة المقلوبة!!
- عبير موسي: أمازلتِ هنا؟!
- هي...و الزّعيم (10)
- هي...و الزعيم 9
- هي...و الزّعيم(8)
- ما أكذب الخارج!!
- هي...و الزّعيم(7)
- هي...و الزّعيم(6)


المزيد.....




- إغلاق المخابز يفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، ومقتل وإصابة أل ...
- هل يهدد التعاون العسكري التركي مع سوريا أمن إسرائيل؟
- مسؤول إسرائيلي: مصر توسع أرصفة الموانئ ومدارج المطارات بسينا ...
- وزارة الطاقة السورية: انقطاع الكهرباء عن كافة أنحاء سوريا
- زاخاروفا تذكر كيشيناو بواجبات الدبلوماسيين الروس في كيشيناو ...
- إعلام: الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات صارمة على السفن التي ...
- الولايات المتحدة.. والدة زعيم عصابة خطيرة تنفجر غضبا على الص ...
- وفاة مدير سابق في شركة -بلومبرغ- وأفراد من أسرته الثرية في ج ...
- لافروف يبحث آفاق التسوية الأوكرانية مع وانغ يي
- البيت الأبيض: ترامب يشارك شخصيا في عملية حل النزاع الأوكراني ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريمة مكي - مٍدادُ قلمي في زمن الشِدّة القيسيّة!!