جميل جمال العراقي الذي شارك بانقلاب الحكم باليمن

كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي

الحوار المتمدن-العدد: 7661 - 2023 / 7 / 3 - 09:32
المحور: الادب والفن
    

الضابط العراقي جميل جمال من مواليد الموصل - أي كسرنا حاجز الخوف ومهدنا لقيام الثورات - بعد ان نجح ولي العهد الامام احمد باستعادة الحكم فاعدمه بسيفه في ساحة الاعدام بصنعاء .
كان يطلق عليه في العراق ب - الضابط المشاغب -ربما لانه شارك بحركة بكر صدقي ضد رئيس الوزاء نوري السعيد التي انتهت باعدام صدقي والحكم على جميل بالاعدام الذي الغي لاحقا لاسباب عشائرية .. عين في القوات النهرية وترقى لرتبة نقيب ..
سنة 1930ارسلت حكومة العراق اول بعثة عسكرية تدريبة لليمن بناء على المعاهدة العراقية اليمنية ,فارسل ثلاثة ضباط من ضمنهم جميل جمال لغرض ابعاده عن الجيش , فاستقر في اليمن وتزوج بعد عام من وصوله ولم يعد مع اعضاء البعثة للعراق, وبقي مشرفا على على الجيش المظفر والكلية العسكرية .
1948 رقي الى رتبة عقيد واصبح مستشارا للجيش اليمني -وزير الدفاع - والقائد العام للجيش الشعبي .. قاد الانقلاب على الحكم في ثورة الدستور فتم القضاء على ملك اليمن يحيى بن حميد الدين , فعين اثرها قائدا لقوات الامن من قبل الامام الجديد , اشترك بالدفاع عن العاصمة صنعاء اثناء حصارها من قوات الامام لكن العاصمة انهارت بعد اشهر فتم تنفيذ حكم الاعدام به بميدان شرارة - ميدان التحرير حاليا - .
لكن الحوثيون لاحقوه حتى بعد استشهاده ففجروا قبره واحرقوا كل مقتنيات المتحف الوطني لصنعاء وغيروا كل المعالم والمشأات التي تحمل اسمه من مدارس وشوارع ومراكز ..
لقد اطلق اليمنيون عليه لقب الرئيس لانه كان برتبة نقيب .
لقد كان حدسه ثاقبا ونظرته المستقبلية صائبة , فقد اخبر الثوار بانهم ما لم يجروا تفاهمات مع القبائل فان الثورة ستنهزم .
لست ادري ولا وجه للشبه الا بالاصرار لماذا يذكرني جميل جمال بصقر قريش , وبرجال العراق الذين ساهموا ببناء دول الخليج وملؤوا الدنيا بانجازاتهم ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة : في مدونة الدكتور ابراهيم العلاف لقاء مع نجله جميل جمال الموصلي السفير اليمني يشع اضاءة على سيرة والده وظروف قيام الثورة الدستورية .

#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات