رمزى حلمى لوقا
الحوار المتمدن-العدد: 7661 - 2023 / 7 / 3 - 09:32
المحور:
الادب والفن
فِرعَون
قصة قصيرة جدًا
…
يُصدِرُ أمرًا مَلَكِيًّا ، يَنطَلِقُ الإزمِيلُ يُكَسِّرُ ما صَنَعَ النَّحَّاتُونَ بلا رَحمَة ،
أَنفٌ يَسقُطُ ، أيدٍ تَكشطُ أسمَاءَ ملوكٍ ماتوا كَمَدًا ، نَقَبُوا مَجدَ مَقَابِرِهم ، خُرطُوشٌ آخَر يُدمَغُ في كل مَكان .
عُشَشٌ تُهدَمُ وحَكَايَا الجَدَاتِ تَسِيلُ حَزَانَىٰ في لَيلِ الفَاقَةِ والحِرمَان ،
جَمعُوا كِسرَاتِ الخُبزِ لِيَبنُوا مَقبَرَةَ الفِرعَون وقَصرًا مَلَكِيًّا
ومَخَافِرَ لِلحَرَسِ المَلكِي
نَادَت جَدَّتُنا :
ما عادَ الفِرعَونُ إلَهَا .
لكن في نَفسِ اللَيلَةِ سَجَدُوا ،
عَادَ لِيَمتَصَّ الأعمارَ جَمِيعًا كي يَنعَمَ بِخلودٍ ونَعِيم
…
بقلم
رمزي حلمي لوقا
يوليو2023
#رمزى_حلمى_لوقا (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟