أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رضي السماك - الحديث الأخير مع ناظم ( 3- 3)














المزيد.....


الحديث الأخير مع ناظم ( 3- 3)


رضي السماك

الحوار المتمدن-العدد: 7660 - 2023 / 7 / 2 - 22:48
المحور: الادب والفن
    


مع كامل التقدير لما بذله المخرج السينمائي الأردني الاستاذ عدنان مدانات الذي أثرى المكتبة العربية بعدد من كتبه السينمائية القيّمة، من جهد في ترجمة الكتاب، إلا أن ثمة شكوك تساورنا بأنه بترجمته يغلب عليها التسرع، وعدم التأني بما فيه الكفاية ، وبدا وكأنه يريد أن ينهي مهمته بأسرع وقت، ولربما أنقطاعه الطويل عن اللغة الروسية قد اضطره إلى استخدام الترجمة الجوجلية، ونقول "لربما" ولا نجزم بذلك، حيث النص المترجم يعوزه الاحتراف، مما ظلم -لا إرادياً- هذا النص الأدبي السينمائي، فائق الأهمية فنياً وأدبياً وسياسيا، سيما وأن المؤلفة صاغته بأسلوب سلس إبداعي أقرب إلى السرد السيناريوهي.وكان يبدو أسلوبها على مستوى رفيع بلاغياً وفنياً وكأن كاتبته ذات خبرة مديدة وليست شابة تناهز الثلاثين فقط.
وتالياً سنبرز أهم العوارات التي شابت النص المترجم وفق محاولاتنا الأجتهادية :
1- إذ يُحسب للمترجم اكتشافه النص ومبادرته السريعة بترجمته،إلا أنه للأسف لم يولِ اهتماماً كافياً بمقدمته لهذا الكتاب، حيث جاءت شديدة الاقتضاب.
2-بدا تنسيق النص المترجم غائباً، ولا نعلم عما إذا كان النص الأصلي بصيغته الروسية قد صدر بهذا الشكل الذي صدرت به الترجمة، حيث حشر المترجم بدايات أكثر فقرات حوارات وإجابات شخوص النص في السطر الواحد، مستخدماً شرطات كفواصل بين السائل والمجيب في نفس السطر ، عوضاً عن تخصيص سطر جديد أو أكثر للسائل، وبالمثل للمجيب، مما يبلبل القارئ ويرهقه، مالم يمعن في النص بتأنٍ وتركيز شديدين، يأخذان منه وقت أطول في قراءة الكتاب!
3-يُلاحظ أن النص المترجم شابه الكثير من الأخطاء النحوية والأملائية ، دون أن يخلو أيضاً من الأخطاء المطبعية، وإن كانت هذه-للأمانة الموضوعية- محدودة. كما أن المترجم لجأ بعض الأحيان إلى المفردات العامية التي لا لزوم لها.
4-في تقديرنا كان الأجمل بالكتاب لو عني المترجم بوضع ملاحظاته التوضيحية المهمة في هوامش الصفحات، وليس بين قوسين داخل سطور متن النص. كما كان من الأجدر لو وضع بيلوغرافيا تعريفية بعد نهاية الكتاب بأسماء الأعلام الأدبية والسياسية، وكذلك أسماء المدن والأماكن والبلدان الواردة في النص المترجم خدمة للقارئ، لا أن يتردد ويتركها على عواهنها وألقاء عبئها على القارئ، على نحو ما نوّه المترجم نفسه في ختام مقدمته. فذلك ما يضاعف من إرهاق القارئ، حتى الملم بقدر معقول من تاريخ الأدب الروسي، خصوصاً بالنظر لكثرة الرموز الأدبية والتاريخية التي يصعب استذكارها جميعها.
لا نعرف بطبيعة الحال إن كانت ثمة ظروف حملت المترجم الأستاذ مدانات على اللجوء إلى هذا الاختزال المعيب لأوراق كتابه،فالغائب حجته معه، لكن في تقديرنا أياً كانت تلك الظروف، فقد كان هذا النص النفيس بلغته الأصلية من الجمال بما يستحق أن يضطلع به إن لم يكن مترجم محترف من الروسية إلى العربية، فعلى الأقل -كما في حالة النص الذي ترجمه الأستاذ مدانات- الاستعانة بمدقق لغوي وبمراجع مختص بالترجمة. وإذ أن جميع الحقوق محفوظة لدار المدى العراقية، فإن الأمل يراودنا بأن تتصدى هذه الدار العريقة المعروفة بترجماتها الأدبية الرصينة الرائدة، لإصدار طبعة ثانية بالتعاون مع المترجم نفسه، تتم فيها تلافي أبرز النواقص التي اجتهدنا بذكرها آنفاً ، بما يليق بالنص رفيع الرفيع إبداعياً،وبسمعة الدار، وبما يعزز أيضاً الخدمة الجليلة المشكورة التي أسداها كل من المترجم والدار نفسها للقاريء العربي.



#رضي_السماك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحديث الأخير مع ناظم (2- 3 )
- الحديث الأخير مع ناظم( 1- 2)
- كوارث قوارب الموت.. من يتحمل المسؤولية؟
- ستون عاماً على رحيل ناظم حكمت
- صراع العسكر ومستقبل السودان
- أما زالت القضايا القومية ذات راهنية؟
- الرأسمالية والإنفاق على أسلحة الدمار الشامل
- الحرب الروسية الأوكرانية وحروب الأستدراج
- أي مصير لنفائس الكتب النادرة؟
- لماذا فشلت الثورة المضادة في البرازيل ؟
- ثلاث فضائح عالمية بجلاجل
- سقي الله دار الساقي
- السيناريست نجيب محفوظ
- السينارست نجيب محفوظ
- روسيا و - بؤس الفلسفة الدوغينية -
- هل تستعيد القارة العجوز شبابها ؟
- عن الانتفاضة الطلابية الفرنسية 1968
- طريقان للانتحار الجماعي لا طريقً واحداً
- الضرائب وأزمة الرأسمالية العالمية
- ماذا تبقى من الحضارة الرأسمالية الغربية ؟


المزيد.....




- -الشارقة للفنون- تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة
- فيلم -الحائط الرابع-: القوة السامية للفن في زمن الحرب
- أول ناد غنائي للرجال فقط في تونس يعالج الضغوط بالموسيقى
- إصدارات جديدة للكاتب العراقي مجيد الكفائي
- الكاتبة ريم مراد تطرح رواية -إليك أنتمي- في معرض الكتاب الدو ...
- -ما هنالك-.. الأديب إبراهيم المويلحي راويا لآخر أيام العثمان ...
- تخطى 120 مليون جنيه.. -الحريفة 2- يدخل قائمة أعلى الأفلام ال ...
- جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي تكرِّم المؤسسات الإع ...
- نقل الموناليزا لمكان آخر.. متحف اللوفر في حالة حرجة
- الموسم السادس: قيامة عثمان الحلقة 178 باللغة العربية على ترد ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رضي السماك - الحديث الأخير مع ناظم ( 3- 3)