رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 7658 - 2023 / 6 / 30 - 15:17
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حرق ( الكتب ) المقدّسة .!
رائد عمر – العراق
من المحال وابعد منه ان يقوم ايّ إمرءٍ او إمرأة من العرب والمسلمين عموماً بحرق الأنجيل او كتاب التوراة , او الكتب المقدسة للديانات الأخرى , سواءً كردّ فعلٍ على ما حدث في السويد مؤخرا , او حتى بمبادرة ذاتية من متطرفين .
اذ ليست هذه المرّة الأولى التي يجري فيها حرق المصحف الشريف في ستوكهولم , او الإساءة برسومٍ كاريكاتورية للرسول محمد " ص " , وربما ايضا ليست المرّة الأخيرة في هذا الشأن المشين .
الحكومة السويدية اذ اجازت حرق القرآن والقيام بتظاهرةٍ مصطنعة للتجاوز على كتاب الله , فإنها على دراية مسبقة بما يسبه ذلك لمشاعرالشعوب العربية والأسلامية , ولا نبالغ بالقول انّ الملايين من الأخوة المسيحيين والأديان الأخرى يرفضون ويستنكرون هذا الحدث , لكنّ السويد مُتمثّلةً برئيس وزرائها " ستيفان لوفين " وقيادات حزبه الأشتراكي الديمقراطي السويدي , او ملكها " كارل السادس عشر غوستاف " , انهم يدركون مسبقاً انّ الأحتجاجات والأستنكار في مختلف الدول العربية والأسلامية , هي ليست بالمستوى الذي يهدد ويعرّض المصالح الأقتصادية والسياسية للخطر , وهذا بعضٌ من الأزدراء والأستخفاف بالرأي العام.
منذ اليوم الأول الذي جرى فيه ما جرى من الإعتداء على كتاب الله , كان على كلّ الحكومات العربية والأسلامية ان تبادر فورياً بقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع السويد , وغلق سفاراتها وقنصلياتها وطرد دبلوماسييها , فعلى الأقل لترجمةٍ عمليةٍ للإحتجاجات والتصريحات الرسمية والجماهيرية . ولو يحدث مثل ذلك حتى متأخراً , لسارعت وهرولت حكومة ستوكهولم لتقبيل اقدام المسلمين Online بالإعتذار وطلب العفو والتعهد بعدم التكرار .
#رائد_عمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟