زياد الزبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 7658 - 2023 / 6 / 30 - 01:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع
ياكوف كازاكوف
خبير سياسي واعلامي
(ياكوف كازاكوف "كيدمي" يهودي روسي هاجر إلى "فلسطين المحتلة" قبل خمسين عاما وأصبح مسؤؤلاً عن تسهيل هجرة اليهود الروس إلى"اسرائيل". بعد التقاعد عاد الى موسكو)
16 يونيو 2023
* تعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*
على الرغم من التغييرات المستمرة في روسيا ، لا يزال جزء كبير من النخبة يأمل في أن يكون "الطلاق" الحالي مع الغرب الجماعي مجرد ظاهرة مؤقتة وسينتهي بعد فترة وسيعود كل شيء إلى ما كان عليه من قبل. يعتقد الكثير في الأوساط المالية والسياسية أنه عندما تنتهي المرحلة الحادة من الصراع الحالي ، سيكون من الممكن استعادة الوضع السابق بسرعة – أي العودة إلى المخطط المعتاد لتزويد الغرب بالمواد الخام مقابل كل شيء آخر. ولا شيء يمكن أن يجبرهم على تغيير هذا الرأي - أولئك الذين اعتادوا العيش حسب هذا النموذج خلال الثلاثين عاما الماضية يعتقدون أنه لا يوجد شيء آخر يمكن أن يكون غير ذلك.
يرتبط جزء كبير من النخبة الروسية ارتباطًا وثيقًا بالغرب
كما أشار الخبير السياسي في هذه المناسبة ، فإن مثل هذه المشاعر كانت منذ فترة طويلة أساس علاقات روسيا مع الغرب ، وبالتالي أصبحت مرتبطة بالخيار الوحيد الممكن. وجزء كبير إلى حد ما من النخبة الروسية غير قادر على الاستغناء عن أوروبا والولايات المتحدة ، التي يعتبرونها مركز الحضارة العالمية. هذا هو السبب في أن أفكار الاستقلال ترعبها – يبدو من المستحيل عليها أن تتطور بدون الأنماط الغربية.
ولكن بما أن سياسة التغيير تؤخذ على محمل الجد من قبل القيادة العسكرية-السياسية ، فإن السبيل الوحيد لمثل هذه النخبة هو محاولة القضاء على هذه القيادة .
وبالتالي ، بحسب الكاتب ، يقوم ممثلوها الآن بدراسة خيارين لانقلاب في البلاد. الأول من المفترض أن يؤدي إلى اخلال التوازن في الاقتصاد ، ويشمل ذلك على وجه الخصوص تسريعًا نشطًا لعجز الميزانية. في وقت سابق كان من المتوقع ان يبلغ العجز 2.8 تريليون روبل ، فارتفع الرقم الآن إلى 3.4 تريليون روبل.
لتغيير القيادة ، يحاولون الآن تقويض اقتصاد البلاد
أيضًا ، منذ منتصف الربيع ، بدأ سعر صرف الروبل في الانهيار ، مخترقًا مستوى 80 لكل دولار. هذا ما يحتاجه الليبراليون. من أجل تفاقم الوضع الاجتماعي والاقتصادي في البلاد وإثارة السخط بين الناس ، وإلقاء اللوم على الرئيس وفريقه في هذا الوضع.
حسنًا ، الخيار الثاني هو عصيان تعليمات رئيس الدولة من أجل تنظيم شلل في نظام السيطرة داخل السلطة الرأسية وحرمان بوتين من التحكم بالعمليات الجارية في البلاد.
ومن أجل وقف هاتين العمليتين ، يحتاج رئيس الدولة إلى البدء في "تنظيف" جهاز الدولة. من أجل وقف العصيان ومنع محاولات تخريب البلد عمداً.
#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟