أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أشرف عبدالله الضباعين - بربر وأمم وعجم














المزيد.....

بربر وأمم وعجم


أشرف عبدالله الضباعين
كاتب وروائي أردني

(Ashraf Dabain)


الحوار المتمدن-العدد: 7656 - 2023 / 6 / 28 - 14:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"بربري" من "بربر" لقبٌ أُطلق على الأجناس غير الرومانية بصفة عامة من قبل الرومان، كما أطلقه اليونانيين الذين كانوا ينعتون كل من هو غير يوناني بهذا اللقب.
اليهود بدورهم كانوا يقولون عن غير اليهود بالأمم، فهم عند اليهود كانوا الأُميين، وكان يقال للفتى غير اليهودي بالأُمي. وورد ذلك في الكتاب المقدس، ففي العهد القديم جاء هذا الاسم للشعوب غير العبرانيين (اش 49: 6؛ رو 2: 14) وقد رأى أنبياء العهد القديم بأن المسيح سيكون نورًا للأمم (اش 2: 2-4؛ عا 9: 12؛ زكر 9: 7) كما جاء في العهد الجديد أمر من السيد المسيح لرسله أن يتلمذوا جميع الأمم (مت 28: 19) وأن الله قد وهب التوبة للأمم أيضًا (أع 11: 18).
العرب كان عندهم لقب "العُجم" وكان يطلقونه على كل من لا يُجيد العربية أو كل من كانت أصوله غير عربية، وحتى كل من كانت أصوله عربية غير أصيلة، ووردت في القرآن الكريم بقوله تعالى: "وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُۥ بَشَرٌ ۗ لِّسَانُ ٱلَّذِى يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِىٌّ وَهَٰذَا لِسَانٌ عَرَبِىٌّ مُّبِينٌ"، ويقال أن العرب خصوا الفرس وحدهم بلقب العجم، لكن لا دليل على ذلك.
ثم اختلط الناس فاستخدم الكل لقب الأمم ولقب العجم ولقب البربر لكن بمعاني مختلفة عما ورد سابقًا، فالبربر مثلا شعوب سكان شمال أفريقيا المعروفون اليوم باسم الأمازيغ، هم من بين الشعوب التي وصفهم الرومان بالبرابرة، وبقي استخدام الاسم إلى الآن، كما تم اعتماده بصيغة البربر من قبل العرب كاسم يشير للقبائل الأمازيغية في شمال أفريقيا، لكن ليس بأساس قدحي. وجاء في معجم جمهرة اللغة في معنى البربرة: هي كثرة الكلام، مثل ثرثرة فهو ثرثار. وفي «مختار الصحاح» جاء معناها: وكلامٌ في غضبٍ. والعجم لقبٌ اندثر عندما ترك العرب الفصيح من اللغة، والأمم أصبح لقبٌ يشار به لشعوب الأرض كلها ولا علاقة له بعنصرية أو دين ما.
رحلت هذه الألقاب لكن ولدت مكانها ألقاب أخرى أكثر حدية. مؤمنٌ وكافر، زنديقٌ ومهرطق ... الخ من ألقاب أودت بحياة الكثير من الناس دون وجه حق.



#أشرف_عبدالله_الضباعين (هاشتاغ)       Ashraf_Dabain#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للآثار الأردنية يوم
- الاختلاف حين يكون خطرًا
- جدلية التدين
- الحل الصعب والحل الأصعب
- اليوم العالمي للكتاب
- أزمة عامة
- بشر مهددون بالانقراض
- خيرُ سفير
- إفلاس كوداك، درس في الإدارة
- لا بحر في بيروت لغادة السمان
- التراث في خدمة الإنسانية
- القطيع
- واحدة من أهم الاكتشافات الأثرية في 2021
- خطوات فارقة
- ثقافة الإدارة في 2022
- تحديات نشر الكتاب وتوزيعه في المملكة الأردنية الهاشمية
- مقالات في تاريخ الأردن -1-
- جدل تاريخي حول منطقتنا -الجزء الأول
- اللحم ومشاهده المؤثرة
- الثورة المجيدة


المزيد.....




- مشهد طريف لقطيع أبقار تهرب من مزرعة.. والشرطة -تستعيدها- بعد ...
- -فقد ذراعيه-.. صورة طفل فلسطيني جريح تفوز بجائزة -وورلد برس ...
- -فاينانشال تايمز-: الرسوم الجمركية تهدد طموحات الولايات المت ...
- غزة عطشى: ست ليترات يوميًا للفرد لا تكفيه
- بعد 4 أشهر من هجوم ماغديبورغ الدامي.. السلطات الألمانية تتبا ...
- تجربة تكشف زيف -قاعدة الخمس ثوان- الشهيرة!
- الولايات المتحدة تفكّر بالهروب من سوريا
- محام: إدارة سجن ألباني بريطاني تحد من حقوق كاراديتش -خشية فر ...
- حاكم كاليفورنيا يتعهد بمقاضاة إدارة ترامب بسبب تفكيك برنامج ...
- الأمن الفيدرالي يحبط عملية إرهابية جنوب روسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أشرف عبدالله الضباعين - بربر وأمم وعجم